#ليتني_مِتُّ_قبل_هذا
الفصل الثاني عشـر~~~~~~~~~~~~~~~
كعادتها لا تطيق الإنتظار عندما تحوي بجعبتها أخباراً جديده فأمسكت بهاتفها علي الفور وقامت بالإتصال بـ صافيه التي أجابتها بهدوء وقالت :أيوة يا زينب .
_ألو ،إزيك يا صافيه عامله إيه ؟!
=الحمدلله يا زينب ،العيال عاملين ايه؟
_كله بخير الحمدلله،غزل حبيبتي أخبارها إيه ؟
تنهدت صافيه بحزن عميق وقالت :الحمد لله على كل حال،هتعمل إيه حبيبتي أهي نايمه ،إدعيلها ربنا يصبرها .
تمتمت زينب بأسفٍ شديد وقالت : ربنا يخلف عليها و يعوضها ياارب .
_ياارب .
=مش هتصدقي اللي حصل إمبارح !
قالتها زينب بحماس و مراوغه لتتسائل صافيه بتعجب :إيه اللي حصل!؟ أيوة صح مش إنتوا كنتوا بتفطروا سوا إمبارح ،خير حد إتخانق ولا إيه ؟
=يحيـي رجع !
قالت صافيه بتلقائية شديده:رجع منين ؟!
_جرا إيه يا صافيه بقوللك يحيـي رجع !
نهضت صافيه واقفه وقالت :إنتي بتقولي إيه ؟! إنتي أكيد بتهزري .
إبتسمت زينب وقالت : وهي الحاجات دي فيها هزار يا صافيه ؟! ده إنتي فاتك عمرك كله إمبارح مش بس نص عمرك
تسائلت صافيه بلهفه وقالت :رجع إزاي و كان فين طول السنه اللي فاتت دي ؟
_في إيه يا عمتو ؟! هو مين اللي رجع ؟
كان هذا الحديث منبعثاً من غزل التي ركضت سريعاً من فراشها تتسائل بلهفه فنظرت إليها صافيه و قالت بفرحه: زينب بتقول إن يحيـي رجع !
تسائلت غزل بترقب و عدم تصديق فقالت:رجع منين ؟!
نظرت إليها صافيه ثم إلي الهاتف بين يديها و قامت بتشغيل مكبر الصوت و تحدثت إلي زينب فقالت :معلش يا زينب قولي من الأول ،هو إيه اللي حصل إمبارح ؟!
قالت زينب بحماس يتطاير من عينيها : إمبارح وقت الفطار لقينا يحيي داخل .....
لم تكمل غزل الإستماع إليها حيث أنها لم تستطع التماسك لتسقط أرضاً مغشياً عليها .
~~~~~~~~~~
في فراشهِ يرقد بتعب وقد تهالك جسده القوي بين ليلةٍ و ضحاها و أخذ منه التعب كل مأخذٍ .
كان ينظر أمامه نحو اللاشئ و عيناه مشخّصتان للفراغ قبل أن يدخل عبدالقادر إلي غرفته ويجلس إلي جانبه ممسكاً بيديه يقول بنبرةٍ واهيه :إزيك دلوقتي يابا؟!
نظر إليه والده وقال بصوتٍ مهزوز:يحيـي فين يا قدورة ؟
زمّ عبدالقادر شفتيه بأسف وقال متنهداً : مشوفتوش من بعد ما كنا في الجامع ،هو قاللي متدورش عليا ...
أنت تقرأ
ليتني مِتُّ قبل هذا
Romanceعندما يكون الندم في وقت لا يسمن فيه ولا يغني من جوع فماذا تفعل سوي أن تتمتم باكياً أن يا ليتني مت قبل هذا