#ليتني_مِتُّ_قبل_هذا
الفصل العشـرون~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في المشفـي بقسم الإستقبال و الطوارئ...
دخل يحيـي مهرولاً وهو يحمل طفلته بين يديه والتي ساءت حالتها و إرتفعت حرارتها أكثر...
وقف أمام الممرضة التي إلتقطت منه نور علي الفور و ذهبت لعمل اللازم بينما وقف هو أمام الغرفه ينتظر و القلق قد أخذ منه كل مأخذٍ.
إرتفع رنين الهاتف وكانت غزل فأجابها بهدوء: ألو؟
_أيوة يا يحيـي، طمني، إيه الأخبار؟
تنهد بتعب وقال: مش عارف لسه هما خدوها بيكشفوا عليها في الأوضه جوا و أمها معاها.. أنا واقف برا بستني.
_طيب إن شاء الله خير.. لما تطمن إبقا طمني.
=تمام ماشي..مع السلامه.
أنهي المكالمه بتعجل عندما رأي الطبيب يخرج من الغرفه فإتجه نحوه مسرعاً و تسائل بلهفه: مالها يا دكتور؟
نظر إليه الطبيب بعملية شديدة وأردف قائلاً: متقلقش هي زي الفل.. عدوي من الجو و كل الأطفال بيصابوا بيها اليومين دول.. هي خدت خافض للحراره و كتبتلها علاج تاخده بإنتظام و هتبقي كويسه إن شاءالله.. ألف سلامة.
=الله يسلمك.
ألقاها بإقتضاب عندما رأي يُسر تخرج من الغرفه وهي تحمل نور فأسرع نحوها و حملها عنها وهو يتفحصها ويقول: عملتوا إيه؟
نظرت إليه يُسر بملامح متحفزة وقالت: الدكتور بيقول إن حرارتها دي بسبب الإهمال في الأكل اللي بتاكله و أكيد كلت حاجه سخنتها و كمان أوقات الشاور بتاعها مش مناسب مع الجو البرد اللي إحنا فيه.
نظر إليها متعجباً فتابعت قائلة: يعني اللي هي فيه ده بسبب إهمال المدام اللي إنت مسلمها ولادي أمانه في إيديها.
ظل ينظر إليها بثبات حتي توترت وقالت: إيه مالك بتبصلي كده ليـه؟
_ عشان عمرك ما هتتغيري..إتـفضلي.
برز صوته بالأخيرة حاداً صارماً لا يقبل النقاش فإنصاعت خلف أمره و إستقلت المقعد المجاور له بالسياره ليركب هو منطلقاً بالسياره عائداً نحو البيت.
_أنا مش هسيب ولادي مع واحده مهمله زي دي تاني.
ألقتها يُسر في محاوله منها لجذب طرف الحديث معه فإذ به يتجاهلها لتعود قائلة: يا إما أخد نور و زياد يعيشوا معايا يا إما أفضل أنا معا.......
=يُسـررررر.
قاطعها بحدة و أكمل: متخليش عقلك الخايب ده يصورلك إن يحيـي هيتضحك عليه تاني.. لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين..و شوفي بقا أنا إتلدعت منك كام مره.. يعني وفري علي نفسك و عليا كل الحوارات دي.

أنت تقرأ
ليتني مِتُّ قبل هذا
عاطفيةعندما يكون الندم في وقت لا يسمن فيه ولا يغني من جوع فماذا تفعل سوي أن تتمتم باكياً أن يا ليتني مت قبل هذا