25

10.2K 294 74
                                    

#ليتني_مِتُّ_قبل_هذا
الفصل الخامس و العشرين و الأخيـر

~~~~~~~~~~~~~~~~

_حااسب يا يحيـي!!

صرخت بها غزل بخوف و عينان مذعورتان لينتبه يحيي لتلك السياره التي كادت أن تصطدم به لولا أن كبح فرامل السياره بغتةً ليتفاداه سائق السيارة الأخري بعد أن أطلق مسبةً غاضبه..

إنزوي يحيي إلي جانب الطريق مصطفاً بسيارته و أسند رأسه إلي طارة القياده يحاول جمع شتات عقله الذي يصرخ بألم من فرط التفكير..

_يحيـي...

نطقت بها غزل وهي تمد يدها تمسح علي شعره بحنان وتابعت: مالك يا روحي؟

دون أن ينظر إليها رفع رأسه عن الطارة وأدار محرك السياره مرةً أخري وهو يقول: أنا تعبان يا غزل، خلينا نرجع البيت علي طول وأبقا أكلم قدوره يجيب نور و زياد.

إنطلق عائداً نحو بيتهِ و فور أن دلف إلي الشقه ذهب إلي غرفته علي الفور و خلع حلّته و إستبدلها بملبساً آخر مريح و دخل إلي فراشه بصمت وهدوء.

تبعته غزل إلي الفراش فإلتصقت به وأحاطت رأسه بيدها ليضمها إليه بقوة دافناً رأسه بـ كَنَفِها وهو يقول: احضنيني يا غزل...

تعجبت طَلبهُ ولكنها حتماً سَعِدت به فأزادت من ضمها إليه وقالت: مالك يا يحيـي مزاجك وحش ليه؟!

شعرت بتنهيدته المثقله بالهموم فنزلت إلي مستوي جسده وهي لا زالت تغمره بذراعيها حتي باتت عيناهما في مقابل بعضهما البعض.

نظر إليها بعمق وقال متسائلاً: هو أنا لو مكنتيش في حياتي كنت هعمل إيه ؟!

إبتسمت بهدوء فإستطرد قائلاً: بالرغم من كل اللي شوفته و مريت بيه بس ساعة ما ببص في وشك بقول الحمدلله، رُبّ ضارةٍ نافعه، يعمي لو مكنش حصل اللي حصل ده كله مكنتش هتجوزك، كنت هفضل عايش أوهب الحب لقلوب رخيصه...

إقتربت هي منه و قبّلته بحبٍ طاغٍ وأخبرته قائلة: طيب لما إنت تقول كده أنا أقول إيه؟! أنا كنت عايشه والسلام ،مكنتش أتخيل أبداً إني أتجوزك، لحظه زي دي عمرها ما خطرت في بالي...

إبتسم لحديثها الذي يؤكد له بأنه لم يعشقه أحداً بقدر ما عشقته هي فمد أنامله يعبث بخصلاتها ويقول: مش ناويه تجيبيلي نونو بقا يا غزوله؟؟

خفق قلبها بشدة ليستطرد قائلاً: نفسي في حته صغيره منك أشوفها بتكبر قدام عيني و أعوضك فيها عن كل لحظه وكل دقيقه وكل ثانيه فوتها من غير ما أقوللك إني بحبك...

تسائلت لحاجةٍ في نفسها: إنت بتتكلم بلهفه وكإنك مخلفتش قبل كده...

_مش كده.. خلفت طبعاً واللي خلفتهم أغلي من نور عنيا، نور و زياد هما أول فرحه في حياتي وعشانهم مستعد أديهم عينيا ولا تكتر عليهم، بس بردو مش هنكر إني ملهوف عشان أخلف منك، أينعم عمري ما هفرّق بينهم أبدآ بس إبننا أو بنتنا هيبقالهم غلاوة خاصه، مش زياده لكن من نوع خاص...

ليتني مِتُّ قبل هذاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن