#ليتني_مِتُّ_قبل_هذا
الفصل الرابع و العشرين~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_تعرفي يحيـي الهنداوي منين؟!
تسائل غسـان قبل أن تتلهج شفتاها بلهجةٍ مرتابه وأضافت: ليه حضرتك هو في مشاكل بينكوا ولا حاجه؟!
أعاد سؤاله بحدة: أنا هنا اللي بسأل بس، تعرفي يحيي الهنداوي منين؟!
=طليقي، و معايا منه بنت و ولد.
إبتسم ساخراً وأردف وهو يشير إليها بسبابته مستنكراً: يحيـي الهنداااااوي، كان متجوزك إنتي!!؟؟
تغاضت عن إهانته الساخرة و أومأت بتأكيد وقالت: أيوة ، بس حضرتك بتسأل ليه؟! هو إنت ناوي تأذيه ولا حاجه؟!
عاد يطالع الأوراق من أمامه مجدداً وقال بهدوء: تعرفي تدخلي مكتب يحيي؟!
تعجبت وقالت: مكتبه في البيت؟! أكيد لأ أنا مش بروح هناك خالص.
_لازم تروحي، إتصرفي و روحي ضروري، في ورق مناقصه مع يحيي لازم تجيبيهولي.
=بس حضرتك دي مش حاجه سهله هتخلص في يوم ولا اتنين، دي محتاجه تفكير و تخطيط بعقل...
قاطعها قائلاً: مفيش وقت!.. الورق لازم يجيلي النهارده أو بكره بالكتير أووي، ولو حصل ليكي عندي مكافأه ٢٠٠ ألف جنيه.
هوي قلبها أرضاً عندما إستمعت إلي الرقم الذي ألقاه علي مسامعها ببساطة لتزدرد لعابها بتوتر وقالت: حااضر، بكرة الورق هيكون عندك.
أومأ موافقاً ثم قال: هستني، إمشي إنتي دلوقتي.
خرجت من المكتب بتخبط و حيره، تفكر مليّاً في ما طلبه منها ذلك المدعو غسـان، شيئاً ما يدفعها لتنفيذ ما أمرها به و شيئاً ما يجعلها تتراجع!
أنهت عملها سريعاً وعادت إلي الشقه التي تسكن بها برفقة إحدي الفتيات اللواتي يعملن برفقتها في الڤيلا.
بعد أن تناولت طعامها و بدلت ملابسها و دخلت إلي فراشها بدأت تفكر في عرض غسان والذي بدا صعباً للغاية.
تململت في فراشها كثيراً تحاول الوصول إلى مخرج ولكن دون فائدة إلي أن دخلت رفيقتها بالسكن إلي الغرفه.
_مالك يا يُسر بتتبرمي في السرير كده ليه؟!
تسائلت فأجابتها يُسر: في حوار شاغل دماغي و مش عارفه أتصرف إزاي يا مريم.
جلست مريم إلي جوارها بالفراش وقالت بفضول: حوار إيه ده؟! إنتي عارفه أختك مفيش حاجه تعصي عليها أبداً، قوليلي بتفكري في إيه؟!
تنهدت يُسر بقلق وأردفت: بصي هحكيلك بإختصار بس حذاري الكلام ده يخرج برانا إحنا الاتنين انتي فاهمه؟
أومأت الأخرى بموافقه لتسرد يُسر قائلة: بصي يا ستي، غسان بيه النهارده قاللي إنه عايزني أجيبله ورق من بيت يحيي مقابل إنه يديني ٢٠٠ ألف جنيه.
أنت تقرأ
ليتني مِتُّ قبل هذا
Romanceعندما يكون الندم في وقت لا يسمن فيه ولا يغني من جوع فماذا تفعل سوي أن تتمتم باكياً أن يا ليتني مت قبل هذا