الفصل الخامس عشر:
اوقف سيارته امام مدرسة اخته وانتظر لدقائق تتدافع فيها الفتيات خارج المدرسة
كانت تخرج اخته الجميلة بهالتها الانيقة والبريئة ترد الابتسامة لاخيها الذي يبتسم لها
قالت صديقة ماريا بلهفة:
- عرفينا على اخيك ماريا ..ارجوك
قالت ماريا ترفع راسها كأميرة وحاجبيها بأناقة:
- لا استطيع انه اخي وحدي ...هو لي انا... إلى اللقاء
تركت صديقاتها تتهامسن وهن تنظرن اليها بعد ان جلست ماريا على الكرسي ببذلتها المدرسية الزرقاء الداكنة
رمت حقيبتها في الخلف وقبلت اخاها على خده مبتسمة
كان شعرها الاشقر الذي يتوهج بتموجاته خلف راسها وخصلاته الامامية مجموعة في الخلف ببروش رقيق تبدو جميل وصافية:
- كيف امضيت اليوم عزيزتي؟
همست ماريا مبتسمة لاخيها بحب:
- بخير اخي ...وانت في عملك؟
اجابها ادواردو محركا راسه:
- ضغوط وضغوط العمل ليس سهلا عندما تكبرين سوف تختبرين ذلك
جلست ماريا صامتة لوهلة تتذكر ذكرى قبلات ذلك الرجل تشعر بالخوف ما ان تفكر بها استدارت الى اخيها وقالت بملامح فضولية:
- لما يقبل الرجل المرأة هنا
نظر ادواردو الى اخته التي اشارت الى عنقها فشعر بالاحراج ومنع عيناه من تعبيرهما المصدوم لكي لا يخيفها تعجب ما الذي جعلها تسال هذا :
- هل تتفرجين على المسلسلات الرومنسية يا صغيرتي
قالت ماريا نفيا تهز شعرها وراءها :
- ابدا لم ارى اي مسلسل امي تمنعني من ذلك ... لكنني اتسائل فقط
نظر اليها يفسر ملامحها الجامدة وهي تمر على الصور بعيونها الرمادية خلف الزجاج:
- ماريا ...تلك الامور تكون بين الكبار فقط ...ممنوعة عند الصغار هل هذا مفهوم
نظرت اليه ماريا وفهمت التحذير لكنها ارادت ان تفهم اكثر رفعت حاجبيها:
- لكن لما يفعل ذلك ؟
نظر اليها ادواردو والتوجس يملأ كيانه وحاجبيه معقودان بصرامة :
أنت تقرأ
حب في عتمة الأكاذيب لِـ "Jawhara49" (مكتملة)
Romanceالملخص الهوى يطرق ابوابا مختلفة...يدخل بيت القلوب كنسيم حر طليق يبعث على الاشواق والذوبان...لكن باب إيمــان يخفي وراءه بيتا لقلب مليئ بالجراح مليئ بالغموض والاسرارتحولت حياتها لجحيم وصارت كلمة الزواج في حياتها عقدة لتجد ان اختها لادان قبل ان تموت دب...