🍇الفصل الثامن عشر🍇

796 22 1
                                    

الفصل الثامن عشر:

إِيمَآنُ

بعد أن هدتها الاحاسيس المنهكة وبعد ان سال الحزن على خدودها كسيول منهمرة من الدموع
بعد ان انتهك حرمة روحها النقية بحبه و جموح قسوته ونبذه وتجاهله
بعد ان صارت كظل لروح تائهة وضائعة
ضائعة في المجهول بعيدا عن وطنها بعيدة عن امانها الذي ناشدته من الله منذ الازل
كم كان شاقا عليها ان ترى الباب امامها ولا تقوى على عبوره وكانه سد منيع يمنعها من الاقتراب من حبيبها ومالك فؤادها
الشخص الذي وجدت نفسها معه امراة ذات حضور ذات انسانية ذات شعور واحاسيس
ظلت هناك امام باب غرفته كاليتيم المتشرد
تسند ظهرها على الحائط لكن مع توالي الصمت وتوالي الدقائق لتطول وتصبح ساعات
اخذها التعب وأمالت اخيرا جسدها المتأوه وتضع رأسها على البساط البني الفاتح حيث تساقطت الخصلات الناعمة على وجهها
وتركت كل افكارها تتساقط وتنهار في غفوة تنهدت عبرها بشهقة مختنقة الى ان انسدلت رموشها وشيء من الكحل رسم خطوطا على خديها بحرقة
رَمْزِي
كان في غرفته بعد الصدمة المروعة التي بقيت اثارها في النفس قوية لا تتزعزع ترفض بقسوة العدول عن بقاءها رافضة الانصراف عنه وعن افكاره ودماغه
قام بالاضطجاع على سريره منذ زمن ليريح عضلاته المتشنجة من التفكير
لكن النوم ابى ان يزور جفنيه ...ما هذا الذي اصابه هل هو اختبار من الله؟
انه اختبار قاس ولا يمكن ان يصبر ويعرف جيدا انه غير قادر على ذلك
كان شخصا نبيلا قادرا ان يحب ويعطي من كيانه النصف لها لكنها خانته بأبشع طريقة
والأختين معا فواحدة جذبته برقة شخصيتها وطيبوبتها الخادعة لتموت ولا تترك المكان فارغا بل وتعطي لأختها القيادة من جديد
تاوه بقسوة والم متغلغل في العمق ...ايمان ...ايمان....تنهد بغضب و عيناه محتقنتان كالجمر على سقف الغرفة انتفخت حذقتا انفه بغضب والم
لو لم يتمالك اعصابها لكانت تنال الان اقصى عذاباتها
لخنقها بيديه
كل تلك البراءة والابتسامة الفاتنة وتلك الشخصية الباهرة برقتها واحترامها مجرد رداء ارتدته بحنكة مجرد خداع وخبث كان كل شيء مزيفا
لن يسامحها على ما فعلته فكر بمائة فكرة لتعذيبها والانتقام منها على اخفاءها له الحقيقة لقد طعنته بحدة لم يتخيل ان هناك شخص قادر على فعلها كما نجحت هي في ذلك
لكنه لم يقوى على فعل اي شيء من ذلك لن يظهر لها انها ذات قيمة في حياته سوف يبتعد ويتركها تتلوى ندما على فعلتها ...يتركها معلقة ما بين السماء والارض ليست بمتزوجة ولا بمطلقة سيجعلها تتجرع مرارة وفداحة خطئها
انها قوية ولها جرأة تفوق الخيال يتساءل فقط كيف تمكنت من رمي تلك القنبلة لتنفجر في ساحته لا يصدق انها نفس الشخص الذي كن له شعورا كيف ما كان ضرب السرير بعنف
ابتلع ريقه بقسوة وخشونة واعتدل ناظرا الى الساعة الالكترونية بالقرب من السرير التي تشير الى الثالثة والنصف استغفر الله بحرقة ونهض من مكانه ليقوم الليل توجه للحمام لكي يتوضأ
خرج من الحمام يمسح ساعديه القويتين في المنشفة ويشرع في أداء صلاته
وما ان وصل الى الدعاء كشخص قوي دائما تضرع لله في خشوع بان يغفر له ويلهمه الصبر
ما ان انتهى اقترب من منضدته نظر الى المرآة المكسورة بامتعاض تحرك خارجا من الغرفة وما ان فتح الباب حتى اصطدم بمنظر جعل قلبه ينقبض في صدره
نظر باضطراب اليها وهي نائمة على ذلك الوضع ...ظنها مريضة لكن انفاسها المتناغمة جعلته يعي انها نامت
نصف كئيب منه يريد ان يرفعها بين ذراعيه ويمسح سيل الدموع التي تركت اثارا على خدودها واحتضانها كطفلة شقية مذنبة
ونصفه الاخر يظل ممزقا بسهم الالم الذي اخترقه منها ولا يزال ينتفض بالم في صدره ضغط على فكه القاسي وابعد نظرته عنها ليتحول الى الغرفة الاخرى شاكرا الله ان السجادة اخفت خطواته
اخذ سترته التي ارتداها مداريا مرارته الغريبة
نظر الى السرير بخشونة والالم يزمجر خلف صدره
فلكم حلم بليلة حالمة مع زوجته ...والان هذه الزوجة ذبحته بسكين حاد دون رحمة اشاح نظرته عن السرير الذي شهد لحظات الحب المسروقة بينهما
اجل باتت غابرة وستصبح في طي النسيان من الان فصاعدا
سوف يقسوا وسينسى فهو ليس سوى رجل وقلبه لن يتحكم في عقلانيته ولا في تصرفاته
امسك حقيبة ملابسه التي ادخلت مسبقا في ليلة البارحة الى غرفة الفندق وجرها خلفه مر بالقرب منها وهي ملفوفة في غيمتها البيضاء وكأنها عذراء
لم يكترث لها بل لقد روض عيناه على الا تنظرا ولا تضعفا لطيفها ولا لكيانها الزائف انها امراة مزيفة
شعرت بشيء يمر بالقرب منها... فتحت عينيها الذابلتين في بحر الهم...تنك العينان اللتان ملأتهما هشاشة الالم
كانت عجلات حقيبة سوداء جلدية و فاخرة تمر امامها بدون ان تتوقف ..اعتدلت تنظر الى الرجل الذي تركها في ذهول تتمرغ وسط حفرة لزجة من الالم والحزن
نظرت بوجع في ضباب دموعها الى ظهره العريض بسترته السوداء غير مصدقة انه يتركها وينصرف عنها ...مستحيل ان يكون ما تراه الان حقيقة...وقفت دائخة ندهته بلوعة:
- رمزي ...رمزي..
تجاهله لها دمرها زاد حزنها اضعافا
حملت اطراف فستانها في يديها وجرت خلفه اقتربت منه وامسكت ذراعه تتمسك بها بقوة قبل ان يفتح الباب :
- رمزي ..ارجوك ...حبيبي اتوسل اليك لاتفعل بي هذا...لا تفعل لا تتركني ...ارجوك
نظراليها بتعابير وجهه القاسية يريد ان يزلزل كيانها اكثر فاكثر كما فعلت به يريد ان يحطمها تماما ان تتكسر امامه لجزيئات قد يصعب لصقها
ضمته بشدة وبحركات ملهوفة وهمست بلوعة:
- حبيبي ...لا تذهب ودعني اشرح لك الامر ...الا تحبني الا تكن لي اي شيء يشفع لي عندك...
امسك ذراعيها بقسوة اوجعتها فأنت من الالم هامسة:
- ار...ارجوك
عيناها الدامعتان كانتا كسهام مليئة بالمرارة تسربت عبر مسامه لتختلط بدمائه كان لهما تأثير مقيت عليه بالأخص بمنظرهما المهزوز امامه
انهما العينان اللتان ذاب في بحرهما لكن لا فقد قسا مشاعره على هذا الاحساس الموهن وهمس بغيظ:
- ليس بيننا حديث يا ايمان...مهما كان شرحك فأنت لست سوى نكرة في حياتي ...
امسك ذقنها بقوة ليرفعه ناظرا اليها بقسوة عينيه على ملامحها المحتقنة بالحزن والى شبح عينيها المتعبتين والمحمرتين وهي مطعونة حد النخاع من كلامه همست بوجع:
- نكرة ؟
بذات الهمس لكن بنبرة الغضب والاشمئزاز:
- اجل نكرة...وكوني على يقين ان ايا كانت مآربك ...فلن تحصلي على شيء مني ...ستندمين على خداعك يا ايمان
همست بوجع تعبر عن مدى حبها له في عينيها :
- ليست لدي اية مآرب ...والله ..سوى اني احبك ...احبك كثيرا رمزي ولا اقوى على بعادك
سيروض مشاعره لهذه المرأة على النكران وكأنه لم يعرفها يوما:
- لكني الان لا اشعر نحوك سوى بالاحتقار لفعل دنيء كفعلك ذاك ...انا لا اعرف ان كان هناك حب يعطى بالكذب والخداع ...مهما حلفت لي ما عدتي تهمينني في شيء ... لا اهتم لأمرك ولتذوقي طعم الخسارة وتتجرعي مرارتها.
نفضها بقوة الى ان اصطدم ظهرها بعنف على الحائط تألمت مرتين
مرة من الضربة القاسية على ظهرها ومرة اخرى منه من نظراته المشمئزة وتلك القوة التي هاجمها بها
خدعتها امانيها فلم يكن الحب يوما قويا لغفران الخطايا
تبعته في الرواق وهمست مستجدية تنظر اليه يدخل المصعد
وهو يضغط زر النزول:
- انا زوجتك ... يا رمزي لا يمكن ان تتركني هنا هكذا...اتوسل اليك دعني اتحدث عن الامر دعني اشرح لك.. اعطني فرصة.. لا تتركني وحيدة...رمزــــــي
لم ينظر اليها بل كانت نظراته بعيدة عنها وتجاهل حركاتها الصادقة في جذب اهتمامه الى ان اغلق المصعد اغمض عينيه لم يعرف يوما الما بهذه الحدة
شعر كأن ذلك المصعد فصل جسده الى نصفين
لكن ما نفع الالم او الحب ان تلوثا بالخداع والكذب والأنانية
استجمع شتات نفسه ابتلع غصة المرارة وشد على الالم في صدره الذي يتلوى بدون رحمة
نزل في تلك الساعة المبكرة فتح هاتفه ليتصل بأحد موظفيه ويعطيه التعليمات الخاصة التي يحتاجها
واتصل بسائقه الخاص ليأتي ويقله فورا
وبعد ان وصل السائق الذي يملأه الاستغراب والذي لوفائه في عمله قام بعمله اخذ الحقيبة واضعا اياها في الصندوق الخلفي
وركب رمزي السيارة تاركا اياها تلفه في ظلامها يخفي حر الجوى ونار تلظت في صدره عن مرآى الجميع حتى عن نفسه
بعد ان عادت للجناح وأقفلت الباب خلفها
جرت اذيال الخيبة وراءها ثقيلة كسلاسل سوداء غير مرئية
وصدرها مثخن بالحزن الى اقصى درجة
تقدمت الى غرفة النوم التي كانا سيشاركانها سقطت على السرير خائرة القوى
والقلب جريح الى ابعد حد الالم صراخ همجي لا يعرف الصمت ابدا
أهناك طبيب يخيط الجرح ويزرع في عروقها مهدئا ...يمنع اسمه من الانتفاض فيه هكذا رمزي...رمزي...رمزي ...يسري فيها كما النار في الهشيم
حر الجوى بين اظلعها تهدد بالانفجار تخنقها وتمنع عنها التنفس
لا تلومني يا حبيبي فان حبي لك عطاء ليس الا
لست خائنة الفؤاد فحبك جرفني بكل ما يملك من قوة
انا الوفية لك في كل الهيام وفي كامل العشق فلا تدفني حية
قاس ظننت حبي ووفائي لشخصك العظيم سيملآن صدرك بالسماح واللهفة
لكن الجور والعنفوان صرخا في ساحة عينيك بعناد وشدة "جوهرة"
كان الالم مهينا وكبيرا ولا يمكن تحمله شهقت باكية بحرقة انها ذليلة هذا الحب انها مخذولة ممن تحب وخدعتها الاماني الرومنسية وأنستها ان للواقع وطأة اكبر
شهقت باكية ودموعها تسيل على سريرهما في قهر وشدة احتراق ولوعة كان سيجمعهما في اجمل اللحظات:
- اه مني ...ما الذي فعلته ...انا لا استحقك ...اسفة يا رمزي لكني احبك ...واسفة لاني لا املك القدرة على التراجع والتخاذل...اسفة لاني مضطرة ان احارب الى اخر نفس في حياتي لاجلك ...
شعرت بمعنوياتها ترتفع قليلا انها لا تعرف اين هي وجهته فيجوز ان يختفي لكنها لن تتركه يذبحهما بالفراق عليها ان تفعل اي شيء لكي تكسبه
مستعدة لفعل الذي لم تفعله اية امراة منعتها كرامتها من فعله
لقد خسرت كثيرا والان هي ليست مستعدة لخسارة حبيبها ابدا
نهضت من السرير لتزيل فستان الزفاف والذي نظرت اليه بالم تلمسه بشجن هنا كانت لمساته عليه
ارتدت غلالة اخذتها من الخزانة في الحمام الملحق نظرت الى ملامحها في المرآة من المؤكد انها منهكة ومتعبة صدمتها لطخات الكحل على وجنتيها فقامت بغسل وجهها بحركات باردة واستسلمت للسرير الذي يحمل رائحته الرجولية والجنونية والتي عصفت بكيانها
يريد الفراق وهذه اول مرة تشعر انها حية وهي بين ذراعيه ابدا فهو مخطئ وعليها ان تحاول سلبه ارادته تلك حتى تتمكن من اخباره بالحقيقة كاملة
لمحت ربطة عنقه بقلب متوجع وهائم امسكتها لتلويها على يدها وتشتمها مغمضة عينيها تترك لعطره ان يتغلغل في العمق حيث لا يمكنه الا زيادة الشوق والحنين اليه وقامت بوضع قبلة طويلة عليها بآهة متألمة
قامت بعد لحظات من النوم المتقطع للصلاة والدعاء بحرقة عسى الله يرفق بحالها
لم تدرك كم اطالت بقاءها على السجادة وهي تدعوا الله وتناجيه
زحفت اشراقة الصباح من بين الستائر لتعبر الغرفة وتصل اليها وأخيرا نور الصباح حيث يمكن للمرء ان يرى بشكل اوضح
نهضت من مكانها وعلى استعجال ارتدت ما امكنها من ملابسها سترة بيج انيقة بأزرار ذهبية وتنورة بالمثل وحذاء بني عالي الكعب اعتنت ببشرتها وأظهرت نضارتها قامت بلف حجابها بشكل انيق وحملت نظارتيها البنيتين لتضعهما فوق رأسها
بنفس عميق اتصلت بأخيها من هاتفها النقال منتظرة تضم ذراعها لصدرها تضرب اصابعها على ساعدها في ضربات متوتر
كان ادواردو كعادته الصباحية في غرفة واسعة مساحتها كبيرة يتمرن وسطها على بساط سميكة مرتديا بذلت الكاراتيه السوداء وحزام يلتف حول خصره النحيف وضماد ابيض يلف كلتا يديه باصابعها
عندما سمع رنين الهاتفه اوقف حركاته الرشيقة في الهواء ناظر الى الطاولة
حيث وضعه
شعر بالضيق لقطع تمارينه وامسك الهاتف انقبض صدره عند ظهور رقم ايمان على الشاشة اجاب سريعا بنبرته الرجولية :
- ما الامر؟
اجابت ايمان بتوتر ونبرتها مرتجفة رغم القوة التي تريد ان تتحلى بها:
- لقد دمرت كل شيء يا ادواردو اتوسل اليك ان تأتي الي
مرر ادواردو يده الملتفة بعصابة بيضاء حول رقبته :
- انا آت فورا اعطني العنوان اختي لا اعلم الفندق حيث نزلتما...حسنا ابقي حيث انتي لن اتأخر
لعن بشدة وانصرف لكي يستحم ويسرع في الذهاب اليها
بعد ان خرج ادواردو في قميصه البني وسروال جينز وحذاء اسود لامع من منزله الراقي ركب سيارته الرمادية واسرع في الانطلاق وضع سماعة الاذن في اذنه وركب رقم فرح على شاشة هاتفه الالكترونية
كانت فرح تجهز مع الخادمات الافطار لخالتيها وباقي افراد العائلة الذين ارادوا الذهاب لزيارة والدتها في المستشفى وما ان سمعت رنين هاتفها النقال امسكته من بنطلونها لتجيب على الرقم الذي اذهلها لاتصاله في هذه الساعة السابعة صباحا:
- السلام عليكم
قال ادواردو بصوت قاطع:
- سامر اليك الان انتظريني امام باب القصر الامر مستعجل الى اللقاء
واغلق الخط نظرت فرح بذهول ترفع حاجبها بعصبية لم يكلف نفسه بالسلام حتى لكن مهلا لابد من ان الامر مستعجل لهذا اقفل سريعا لكن ماذا من الممكن ان يكون
هل حدث امر لماريا مثلا لقد جعلها تنشغل بقوة عن سبب اتصاله
و بسرعة عضت اناملها بقلق تنظر الى الصالة حيث خالتاها ووالدها وايضا زوج كل منهما ونورة
انصرفت تخرج من المطبخ في عجل لتصعد الدرج مسرعة فأجفلت عندما التقت احمد تجاهلت اضطرابها قائلة:
- صباح الخير
رد عليها بابتسامة:
- صباح النور ...تبدين مستعجلة
قالت تتجاوزه لتكمل طريقها :
- في الحقيقة اجل ...عن اذنك
ابتسمت لقد اظهر اهتماما نحوها على الاقل
بعد ان دخلت الى غرفتها اخذت حقيبة يدها ونظرت الى نفسها في المرآة حجاب ابيض و قميص ازرق من الجينز يصل فوق ركبها وبنطلون من الجينز الازرق الشاحب غيرت فقط صندالها بحذاء ابيض ربطت خيوطه ونزلت مسرعة تضع نظارتها السوداء على عينيها رفعت حقيبة يدها البيضاء فوق كتفها ونزلت تمر من امام الصالة كالبرق وتدعوا في نفسها الا ينتبه لها احد وحمدت الله بعد ان تحركت خارجة من القصر دون ان يناديها احد
اسرعت للخروج من البوابة بعد ان فتحها الحارس الذي ولابد سيشك في امر خروجها هذا قالت تحدثه :
- ان سال عني ابي فاخبره ان هناك امرا مستعجلا اضطرني للخروج
اومئ الحارس باحترام
لتقف هي امام بوابة القصر منتظرة عضت على اصبعها بقلق
ماذا سيقول عنها اهلها ان رأوها تخرج هكذا بدون استئذان ومع رجل
هذا الامر في حد ذاته وترها حركت نظارتيها على انفها عندما وفي حركة سريعة رصف ادواردو سيارته التي تركت زمجرة امامها شهقت تتراجع من خوفها فتح لها الباب :
- اسرعي هيا
نظرت اليه بذهول وركبت تنظر حولها لتغلق الباب رفعت نظارتيها السوداء:
- يا الله ما الذي يجري يا ادواردو هل هناك شيء ..لقد أرهبتني وأنت تتصل ومن ثم ترصف سيارتك بتلك السرعة اين تعلمت هذا؟
ابتسم ادواردو مبعدا نظرته عنها لأنه يعرف تماما كيف تؤثر عليه هذه المرأة فصدره فقط بجانبها يصبح مائعا في بحر من النار:
- سأخبرك ....لكن في ما بعد

حب في عتمة الأكاذيب لِـ "Jawhara49" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن