🍇الفصل الثالث عشر 🍇

854 21 0
                                    

الفصل الثالث عشر:  

شعر رمزي بانفاسه قوية في صدره جلس على سريره وهو يرى قامتها الهيفاء تترك الغرفة دونما رحمة بعواطفه

لكنها فعلت الأصح هل هو عديم التفكير لهذه الدرجة

لكن ماذا يفعل في انانية شوقه لها ان راها بالقرب منه دون لمسها او احتضانها وارتشاف نعيم شفتيها يشعر انه يموت ببطء

وان اختفت زاد الشوق اضعافا انه لا يكاد يعرف نفسه يرتجف شوقا ويزداد الوجع في بعادها عنه يريدها بالقرب منه ومتى سيحدث ذلك ؟

ما ان يحدث حتى يتمنى الا يفنيه هذا الشوق

انه رجل قوي كيف له ان يضعف لها بهذه السهولة نظراتها وهمساتها خجلها ورشاقة عودها كل ما فيها من تفاصيل دقيقة يعجبه بقوة ولا يستطيع ان يسيطر على ما يشعر به ..واهتمامها به كلامها لطفها ابتسامتها ..لا تزيد رموش عيونها سوى في افساد قلبه ..افساد نظامه يصبح قلبا جامحا لا حدود لنطاقه

هل من الممكن ان يهواها ؟؟؟؟

هذا غير معقول لا يمكن ان يعشق امراة مهما كانت....لطالما علم ان هذا مستحيل لربما هي الرغبة فهي زوجته طبيعي جدا ان يتمناها لكن لا يمكن ان يكون الشوق بهذه الحدة امرا عاديا بات لا يقوى عن اخفاء استمتاعه بها وبملمسها ووجودها ولا يمل من النظر اليها

مادامت زوجته ليس عيبا ان يغدق عليها من اهتمامه ورعايته ولكن عليه ايضا الا يظهر لها ذلك بكل طاقته لانه سيجعله يفقد هيبته وسيطرته وليس متعودا هو فعل ذلك

وقفت ايمان خلف الباب تنظر اليه بحنين قاتل تستعيد انفاسها هامسة لنفسها ودمعة تفر متدحرجة على خدها :

- يا الله لا استطيع ان انظر الى عينيه القويتين تجابهان كياني الضعيف له ..لا استطيع ان ارى صدقهما وانا اعرف انني لا استحقهما لاني خائنة ...اااه اني خائنة رغم كل مبرراتي ...يارب الطف بي وبه

شعرت في بعض الاحيان انها ستلتفت اليه وترمي بالقنبلة الى ساحته لكن نظراته وسحره الذي يلفها يثمل كيانها وتمتصه كرياتها كالاكسجين المهم لحياتها

ولا تقوى على ذلك لا تحتمل

املها ان يتعلق بها اكثر فيسامحها على اخطائها لكن هناك صوت باطني يقول

قد تنقلب ظنونك يا ايمان

تنهدت بحزن وغلفت ملامحها لتذهب الى فرح

تمنت أن تستعيد ايمان تلك المرأة الواثقة قبل ايام ..تتمنى أن تعود تلك الثقة التي جعلتها تتشبث بحبه اكثر من اي شيء اخر دون الشعور بالذنب القاتل

حب في عتمة الأكاذيب لِـ "Jawhara49" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن