🍇الخاتمة🍇

1.2K 40 7
                                    


الخاتمة:

خاتمة لبداية جديد

في نفس الليلة بالاسفل..

وقف في شرفة الصالون الواسعة

فهد التازي بشموخه وعزته يدخن بهدوء سيجارته الثانية الليل هادئ لا يكسره في هذا القصر الأندلسي سوى موج البحر الذي يفرض سطوته ووجوده... كانت الحديقة التي يطل عليها من هذه الشرفة العالية واسعة

ويمكن رؤية ما يحدث بالخارج بكل وضوح

لقد أتى الى القصر الاندلسي لانه يصادف أن لديه مقابلات مهمة مع رؤساء بعض الشركات هنا في روما ..يطمح لتوسيع مجال عمله والدخول في شراكات مهمة لولا ذلك ما استطاع ترك الرياض بقرطبة وادارة الشركة...والده تقاعد ويسعده أن يرى ابنه البكر يقودها بكل جهد وحماسة

اجل تغير كثيرا..اصبح باردا نوعا ما جمود يغلف قلبه

لا يمكن الا يفكر في ما حصل بالماضي على انه سراب ...لقد مر لكنه دمر شيء ما بداخله لقد احب فعلا تلك المرأة لكن بعد أن اكتشف خيانتها المؤلمة

اصبح يكره صنف النساء الغربيات...

خطب ابنة سفير مغربي ..تبدو انيقة ناعمة ولطيفة ..فعل ذلك رغم انه لا يكن لها اية مشاعر سوى احساس ما لا يعرف اسمه لكنه متأكد انه ليس حبا..ربما بعد زواجهما قد يحبها اكثر من يعلم

الا انه رجل عامل يعطي روحه لعمله وقد تغير للأفضل كانت خطواته صعبة قليلا لكنه كبر وتغيرت مشاعره مع السنوات

تغيرت نظرته للاشياء صار اكثر عقلانية من قبل ... رمى عقب سيجارته يطحنه اسفل قدمه

التأمل قد يسميه رياضة لانها تدخل في ذلك السياق..تعطي راحة وصفاء تفكير ....توقفت عيناه عن التأمل لاجل نوع أخر من التأمل.. حول ما يجري امامه ألان خلف أسوار القصر

رأى بوضوح تام ..شابا متهورا يوقف دراجته النارية بصوت مزمجر... و شابة طويلة القد تنزل من خلفه ..تغضن جبينه و عيناه العسليتان المكحلتان تبدوان كعيني صقر ترصد اقل حركة

رأى كيف قبل الشاب الفتاة وضمها بطريقة جعلت فهد يدير ظهره ليعود الى الصالون لولا أن سمع بوابة القصر تفتح ليعيد نظره الى الأسفل كانت الفتاة تدخل القصر شعرها يصل الى الاكتناف أشقر مصفف على الموضة بمتموجات ناعمة تسقط على كتفيها... ترتدي فستانا احمر عاري الأكتاف تنورته تصل لركبها... شد فكه بصرامة

يبدو على ملامحه الاشمئزاز...من هذه المرأة التي تدخل القصر ؟..قصر الاندلسي و في هذه الحالة ؟ كيف تجرؤ؟

صعدت ماريا درج القصر... وسلاسلها الذهبية تصدر صوتا مميزا في معصمها وحول صدرها الغض...أوقفها صوت رجولي من جهة باب الشرفة المفضي نحو الصالون...التفتت فلمحت رجلا يقترب من مكانها.

حب في عتمة الأكاذيب لِـ "Jawhara49" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن