🍇الفصل الثالث🍇

1.6K 48 0
                                    

 

الفصل الثالث:

بدَت نظرته الخضراء قاتمة في وجهه القاسي الملامح

هائم في أفكار شتى.. كان يهيم على وجهه في سراديب أفكاره و أجنحة ظلمة واسعة تُلقي بظلالها عليه ..يريد زوجة صريحة وهذا الكذب ولو كان بسيطا بات الآن يقض مضجعه.. إيمان لغز حقيقي ..مرر أصابعه على وجهه وانتهى بأن غاص في مقعد السيارة الوثير.. أبدا لم تكن هكذا..! كانت مختلفة في عيونها قوة ما لكن هذه المرأة يرى في عيونها الضعفيريد أن يعلم لمَ كذبت بشأن انقطاع التيار هل هي عزة نفسها تأبى أن تخبره بما يجري معها أم أنه الخجل يريد أن يفهم سبب كل هذا ..إنه سيكون زوجها عليها أن تصارحه...

----------

بعد أن أنهت جليَ الأواني نفضت يديها وأخذت المنشفة لتمسحهما.. أطلت برأسها على الفرن حيث الطعام .. أمسكت إحدى الفناجين سكبت لنفسها القليل من القهوة وانتقلت على ضوء الشموع المنتشرة في كل مكان إلى غرفة المعيشة حيث كان زوجها المستقبلي منذ ساعات هنا .. على غفلة منها أُنير ضوء الغرفة فشهقت وسقط الفنجان ليندلق محتواه على الأرضية الخشبية.. نظرت برعب للضوء الذي انتشر في الغرفة وظلت يدها معلقة في الهواء وكأنها مشلولة لولا وعيها ونبض قلبها الذي يركض كحصان أهوج ..نظرت إلى زوايا الغرفة خوفا من أن يظهر شخص ما انه هاجسها الذي تريد أن تتخلص منه حتى وإن كانت الأبواب والنوافذ موصدة..تخشى أن يعبرها أحدهم .... لقد عاد التيار الكهربائي تماما! إنها لا تحلم لكن كيف حدث ذلك ؟تجاوزت الفنجان على الأرض وأسرعت نحو غرفتها وضغطت مفتاح الضوء أيضا فأُنيرت الغرفة بشكل رائع.. جرت إلى المنضدة وأخذت تقترب حيث يوجد هاتفها النقال ..تبادر إلى ذهنها أولى الأمور ستقوم بوضعه في الشحن وتتصل بالوكالة علهم يخبرونها بما يحدث.. جلست على سريرها وأمسكت الهاتف الذي في طور الشحن وركبت رقمهم لتنتظر بتوتر تعض على أصابعها باضطراب.. أجابها المجيب الآلي لكي تنتظر قليلا بعدها تم تحويلها إلى السيدة التي تتكلف بالإجابة على أسئلة المتصلين:

أرجوك أريد أن اسأل عن الشقة باسم الآنسة "إيمان ساميريز" هل تم دفع الأقساط؟؟

بعد أن أجابتها السيدة بالإيجاب سألتها إيمان من الذي دفع الأقساط لكن السيدة تحَفظت على الاسم بكل الأشكال ..أقفلت الخط شاكرة السيدة وقد أرعبها هذا الفعل الخيِّر من هذا الشخص الغامض ... اشتمت رائحة حريق ما فانتفضت جريا إلى المطبخ وفي طريقها تعثرت في الفنجان فآلمتها قدمها ومشت تعرج لتجد أن الطبق الذي كان في طور النضوج قد تفحم من الاسفل بسبب أنه لا يتطلب الكثير من الوقت في الطهي.. رمت المحتوى في المجلى ورمت القفاز الأزرق بعيدا ضمت نفسها مفكرة من قد يكون؟ من يعرف أن التيار قد قطع عليها إلا الحارس و...زوجها المستقبلي لكن هذا الأخير لا يدري أنها وحدها من تعاني هذه المشكلة!

حب في عتمة الأكاذيب لِـ "Jawhara49" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن