🍇الفصل الثاني والعشرون🍇

741 23 2
                                    


الفصل الثاني والعشرون:

مر ذلك الاسبوع على ايمان

ولم يتغير الوضع لا يزال كما هو جاف يحاول تجاهلها او معاملتها وكانها اي شخص او بالمعنى الاصح شخص عادي لا يحرك فيه ادنى شعور

لقد اتعب ايمان كثرت المحاولات الفاشلة ولكن رغم ذلك تظل عنيدة اعند منه وسوف تحاول معه قدر الامكان

لكن ما يحيرها لماذا لا يزال يتهرب من معرفة ماضيها لماذا يرفض اثارت الموضوع والبحث فيه الى متى ؟؟ فلربما لو علم ما قاسته وعانته وكيف توفيت اختها ووصيتها وايضا حبها له قد يلين قلبه قليلا

انه يصعب عليها الامور حبيبها صارم ولكنه رغم ذلك لا يزال يكن لها بعضا من المشاعر فلولا ذلك لما حصل ان امسكته مرتين يرمقها بنظرات محمومة ورغم انه يشيح بها عنها الا انها متأكدة انه ينظر اليها بتلك الطريقة

لما يضع كل هذه السدود ؟؟ لولا عناده لتنعما في بحر حبهما وعاشا اروع ايام حياتهما

كان انسجامها كبيرا مع عائلة رمزي لكن بالنسبة لنورة فقد بقي التحفظ قائما بينهما فقد بدت لها كقطة شرسة مستعدة لان تعري على براثنها وتخدشها في اي لحظة وللصراحة هي تريد ان تصفي ذهنها حتى تفكر في امور تجعل زوجها ينصاع لها لا ان تستنزفها في غيرة قاتلة من تلك الجريئة

ايمان واقفة هائمة في افكارها في غرفة غسيل وكي الملابس تنظر الى الخادمة وهي تنهي اخر قمصان زوجها لتضعها مع القمصان الاخرى نظرت الى ايمان بحنان وقالت:

- سيدتي لقد انهيتها ان كنت تريدين اخذها ...

نظرت اليها ايمان وكانها لاول مرة تراها :

- اه حسنا اشكرك

عند امساكها الملابس بين يديها قالت الخادمة بوقار واحترام :

- انا اساعد هنا وفي المطبخ ايضا وان احتجتني فانا في خدمتك دائما

نظرت اليها ايمان وابتسمت لها بلطف:

- اشكرك

عند خروجها مشت في الرواق الطويل وعبرت الباحة الواسعة فوجدت والدة رمزي واحدى اختيها والدة فهد تجلسان في الجلسة تشربان الشاي نادتها السيدة امينة :

- ايمان بنيتي

التفتت ايمان اليهما مبتسمة واقتربت منهما :

- اهلا ..امي اردتني

نظرت الى الملابس في يديها:

- لما لا تدعين الخادمة تحملها عنك لست مضطرة لفعل ذلك بنفسك

ابتسمت ايمان وزين الشق الخفيف اسفل ذقنها وجهها:

- ان رمزي يرفض دخول الخدم لجناحه و..انا استمتع بعملي

حب في عتمة الأكاذيب لِـ "Jawhara49" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن