🍇الفصل السابع والعشرون🍇

738 26 0
                                    


الفصل السابع والعشرون:

صباح عذب...اشراقة شمس مبتهجة تحيط بخيوطها الذهبية دفئا

كل الاماكن ..كل القلوب

كان الفراق صعبا لاول مرة تشعر ايمان بقرب خالات رمزي منها وشعرت وكأنما بين عائلتها ودفئهم

باستثناء نورة ..لكن حتى هذه الاخيرة لم تستطع ان تحقد عليها ايمان ..وحتى شعور الغيرة قد مات في قلبها

فنورة منذ نبذها رمزي بتلك الطريقة ليست على ما يرام البتة منطوية وهائمة في افكارها ...لا تدري كيف تفسر ايمان ذلك لكن لابد ان هناك حزنا يتربع داخلها بسبب ما حدث معها وعلى ذاتها ... علمت اخطاءها وبدأت لربما تتغير نوعا ما للطريق الصحيح

لم تودعها وهي ايضا لم تكلف نفسها بوداعهم لكنها شاهدتها تراقبهم بصمت خلف زجاج شرفتها ل اتعلم لما حزنت لأجلها ..لربما لأنها تشعر بالحب وتعرف كيف يمكن ان يتحول من جنة ساحرة الى نار كاوية

ولذلك دعت لها من صميم قلبها ان تجد شخصا رائعا ومحبا يحتويها ويجعلها تحبه ايضا ينسيها ما حملته لرمزي في قلبها يوم ما وهذا سيكون بدون انكار في مصلحة ايمان لكنها تدعو لها فعلا من صميم قلبها

سبحان الله لكم احبت وارتاحت لخالتي رمزي فهما مع السيدة امين اخوات حقيقيات يتمتعن بأخلاق عالية ونبيلة ومشاعر بعيدة عن الكره او الحقد او اي شيء اخر مما يجعلهن بسيطات في حياتهن وسعيدات

لن تنكر ايضا انها احبت فهد ايضا كأخ اصغر منها ببضع سنوات شكرته كثيرا على وقوفه معها ومساعدتها وتمنت لهم حياة طيبة وأنها لن تنساهم ولابد سيعيدون زيارتهم

كانت رحلة العودة خفيفة وغير متعبة وبدى رمزي منشرحا وان كان قليل الابتسام الا انه بدى راضيا طيلة الرحلة

اخرجت تنهيدة خافتة وماذا عن المستقبل نظرت من نافذة الطائرة لشعاع الشمس الذي توشحت به السحب البيضاء حتى صارت مشعة

هل تخبئ لها الايام اشياء جديدة لا تريد ان تفكر فقط تريد التنفيذ وحسب ..وبعدها ستكون الامور بخير بل صار دعاءها الوحيد ان تصير الامور بخير وعلى اكمل وجه

بعد وصولهم بالسيارة لباب القصر امسكت مرفق رمزي كل من والدته وإيمان ووجدوا والده وخالد وأيضا فرح المبتسمة لرؤيتهم وقلبها ينبض خوفا من هيبة اخيها وسيطرته

استقبلوا بعضهم بالأحضان ودخلوا الى الصالة الكبيرة حيث اصطفت الحلويات على المائدة مع الشاي الساخن في انتظارهم

حب في عتمة الأكاذيب لِـ "Jawhara49" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن