بدأ الأمر بسؤالي لنفسي، متى دخلتُ في هذه الفقاعة؟ ما الذي أوصلني إلى هنا!
كان لدي القدرة على الخروج، كنتُ أملكُ كُل الحلول والوصفات، بحوزتي عدة كاملة لأخرج من هنا.. ولكن ليس لدي الرغبة والهمّة، أُفضل النوم، لا حولَ لي لأخرجَ حلولي، والخارج يبدو بعين هذه اللحظة مرعبًا.
هذه الفقاعة تثقل نبضي، أفكاري وأنفاسي، بينما أصبح كُل شيء متداخلًا في الخارج وصعبًا، كجبالٍ صخريةٍ تنهار وتمطر أثقالها.بتُ خاويًا بلحظة لا أدركها، لا أريد سوى لحافٍ أندثر تحته وأغيب، لعلَّ رغباتي تعودُ حينَ أصحو، أو لعلي لا أصحو حتى!
ويبقى السؤال.. منذ متى أنا هنا؟ كيفَ حدثَ هذا، متى بدأ هذا الفيلم الفارغ والثقيل والذي أُجبر على التحديق فيهِ دونَ أن أملكَ حولًا لأبدي ردة فعلٍ على قسوةِ الفراغ فيه.
لم أفكر أن الفقاعة ستمتلئ لتغرقني لأني أنسى لحظاتي في هذه الفقاعة حينَ أخرج كل مرة، وطفت كُلُ أدواتي للخروج وضاعت في هذا الظلام الذي ملأ الفقاعة كأنهُ بحرٌ لا ينتهي، وبتُ أغرقُ أكثر فأكثر وشعرتُ بأنَّ ما أغرق بهِ يزدادُ صلابةً شيئًا فشيئًا.. ولكني لازلتُ أتساءل، لما أنا هنا.
22.01.28-29
أنت تقرأ
أبيَض
Romanceظلالٌ قاتمةٌ تنبعثُ من قلوبٍ مُهلكة كأنها ثقوبٌ سوداء خلَّفتها نجومٌ تدمرت. *ِ، الأبيضُ ليسَ بالضرورةِ الإشراقَ والسعادة، يمكنُ للأبيضِ أن يكونَ ذلكَ الشاحبَ والمتعب والَّذي اِكتفى بُؤسًا. - محطة مظلمة لتشعرك بالبؤس ولتفرغ كل طاقتكَ الإيجابيةَ في...