044: وحيدٌ كشيءٍ آخر؛

56 4 1
                                    


في كُل مكانٍ وزمان، وفي كُل زاويةٍ حتى بالأحلام، تجدُ نفسكَ كالظلال، أو كالنور، وحتى كالظلام، الشيءُ الوحيد في المكان، ومهما كانَ مكتظًا بالسكان.
 تود أن تشاركَهم بالكلام، ولكنكَ لا تجيدُ لغتهم ونسيتَ كيفَ يتحركُ اللسان.
 وحيدٌ بكل شيءٍ ولا يشبهكَ إنسان، تظنُ أن في تفردكَ جمالٌ وتتناسى ما يساويهِ من حرمان.
قد تختنقُ وترى الموت، أو يبتلُعكَ الألم فيحلُ مكانكَ غيرُ إنسان، لكنكَ كالأعجمِ لا يفهمكَ الآخرون، يظنونكَ ترقصُ لفرطِ السعادةِ وأنتَ تتلوى ألمًا.
تشهدُ عالمًا لم تتعلم عنهُ في أي كتاب، ولا حتى بمتابعةِ الحياة، من الطفولة وحتى الآن.. هل وجِدَ شخصٌ مرَ بما مررتُ الآن؟ هل عاشَ نفس الوحدةِ التي لو كانَ لها صوتًا لثقبَ الآذان.


20

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

20.12.11

إنَّ النسمة التي كان تمرُ على إيميلي محملةً بالكلمات ليست شيئًا خياليًا أو مضحكًا، بل واقعيًا جدًا، وكثيرًا ما أدركُ ذلكَ وأنساه.

أبيَضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن