الآنَ فقط بدَأتُ أُدركُ الأمر! أنا ميتةٌ بالفعل، أنا بلا روح!
كلُ ما بداخلي سرابٌ؛ أنا فارغة..
لم أدرك نفسي وأنا أغوص بكُل الأبعاد مبتعدةً عن الواقع؛ مارستُ كُل طقوس الوحدة ولم أترك لنفسي مخرجًا منها!
نسيت كيفَ أنسجُ الجُمل في مخاطبةِ إنسانٍ ونسيتُ صوتي؛ وصلتُ إلى وحدةٍ كنتُ أستنكر وجودها حقًا!
أصبحتُ شفافةً في هذا العالم، لم يعد لي وجودٌ فيه حتى الأرضُ تستنكرُ خطواتي عليها صارخةً: هذه تخطو عليَّ بأي صفة!؟
صحيح فالأروح تطفو ولا تخطو..
أمثالي لن يبقون بلا عالم، بل العكس؛ نحن نعيش في كثيرٍ من العوالم ونعرف الكثير من الأشخاص والصفات المُختلفة.
نحنُ أحياء أكثر من الأحياء الحقيقيين، لدينا عوالمنا ولدينا شتى أنواع المشاعر التي لا نُهدرها على بشر!
الآن فقط عرفت أين أوقعتُ روحي، الآن حينَ تذكرتُ ما فعلته عندما شعرتُ بالموت يداهمني!
فتحتُ دفترًا وبدأت أكتب، وهناكَ سقطت روحي، في تلكَ الشخصيات التي يظنها الجميع خيالًا وهي كُل واقعي!
أنا أتنفسُ أحرفًا وقلبي ينبض أرواحًا لشخصياتٍ تحيطُ عوالمي.20.01.14
أنت تقرأ
أبيَض
Romanceظلالٌ قاتمةٌ تنبعثُ من قلوبٍ مُهلكة كأنها ثقوبٌ سوداء خلَّفتها نجومٌ تدمرت. *ِ، الأبيضُ ليسَ بالضرورةِ الإشراقَ والسعادة، يمكنُ للأبيضِ أن يكونَ ذلكَ الشاحبَ والمتعب والَّذي اِكتفى بُؤسًا. - محطة مظلمة لتشعرك بالبؤس ولتفرغ كل طاقتكَ الإيجابيةَ في...