في إحد الفترات مرَ شهرٌ مشرق.. أستقبلُ كُلَ فجرٍ ببداية يومٍ جديد، وكوبِ قهوة.
ولكنهُ انتهى مؤخرًا وبشكلٍ مفاجئ، متى بدأ ومتى انتهى، لا أعرف!
لم يعد الصباح لطيفًا بطريقةٍ ما، ولم يعد كوبُ القهوة يُعد قبلَ الظهيرة!
لم أعد أحب تركَ الستائر مفتوحةً ولا ضوء الشمس، وطردت كُل النباتات من غرفتي لأنها لم تتبعني إلى الزاوية المظلمة وظلت قُرب النافذة.
ظننتُ أني بدأتُ الإجازة في أحدِ الآماس التي مرت، ولكنها ستنتهي هذه الأيام القليلة، ويبدو أني أخذتُها على محملِ الحياة كاملةً فلم أفعل شيئا سوى قياس غرفتي، وكم شخصً متمددًا مني ستتسع، فتمددت في كُل مساحاتها.غدًا أو الذي يليه سيبدأ الندم يرقص في وسط الغرفة ويدوس على نسخي المتمددة.
في نهاية اليوم أقول: لنبدأ غدًا من جديد، وأنامُ كأني كنتُ في أفضل يومٍ وغدًا سيأخذ هذا اللقب، ولكني في الغد أكره النهوض وأكره الصباح الذي حل وأكرهُ أني مضطرة لمزاولة الحياة الفارغة مجددًا.
22.01.30
تدوينةٌ لم أشأ تركها في مكانٍ عامٍ، لا الجدار ولا قصة الإنستغرام، لا أشعر أن لي الحق بترك الأذى في الأماكن العامة.
أنت تقرأ
أبيَض
Romansaظلالٌ قاتمةٌ تنبعثُ من قلوبٍ مُهلكة كأنها ثقوبٌ سوداء خلَّفتها نجومٌ تدمرت. *ِ، الأبيضُ ليسَ بالضرورةِ الإشراقَ والسعادة، يمكنُ للأبيضِ أن يكونَ ذلكَ الشاحبَ والمتعب والَّذي اِكتفى بُؤسًا. - محطة مظلمة لتشعرك بالبؤس ولتفرغ كل طاقتكَ الإيجابيةَ في...