لا تكتفي الحياةُ ببَجس العثراتِ في طريقهِ؛ هدفها تعذيبهُ كما لو أنهُ دميتُها الوحيدة بينما هيَّ مُختلةٌ عقليًا، تؤلمُ قلبهُ بلا سبب كأنَ عذابهُ سيجعلُها مُشرقةً!
ينقبضُ صدرهُ وتُمطرُ عيناهُ فيُغرِقُ خداهُ و يراودُهُ غثيانٌ يميتُ مزاجهُ وهو عن السبب جاهل.
يُفكرُ ساخرًا وخوفٌ دفينٌ من الحياةٍ يغلفُ قلبهُ بحالتهِ والقادم؛ إن كانتْ أمورٌ لا يلاحِظُها تفعلُ بهِ ذلكَ فما الذي سيحدثُ إن إرتبطَ بحبٍ وتمت خيانتهُ! ما الذي سيحدثُ لو فقدَ قريبًا!
إنهُ في هذهِ اللحظةِ يشعرُ بألمٍ يجعلهُ يظن بأن قلبهُ سيقف! لذا قلبهُ سيقفُ فعلًا إن كانَ لحزنهِ واكتئابهِ سبب.
لطالما سخرَ من المكتئبين؛ ظنَ أن الحزن والكربَ لا يؤلم سوى بالمشاعر؛ هو لايُنكرُ قوةَ الألم فالجروح الملموسة أهون من الإفتراضية التي تَستقر في أعماق القَلب، لكنهُ لم يعتقد يومًا أنهُ سيشعر بألمٍ في أضلاعهِ وضيقٍ في نفسِهِ بينما ينبضُ قلبهُ كشيخٍ تخطى التسعين يقوم بتكسير الحطب.
إنهُ يرغبُ بإيقاف هذا الشَيخُ عن تكسير الحَطب ليرتاحَ؛ يريدهُ أن يرتاح وإيقافهُ المتعمد سيجعلهُ يعاني عذابًا لا آخر لهُ لذا دائمًا ما يتراجعُ باكيًا بعدَ أن يقطع الطريق بحزم وقوة.
لا شيءَ يريحُهُ فحتى البُكاء يجلبُ لهُ الصداع.
عليهِ فقط أن يمضي مع أنهُ يترنحُ في كُل خطوةٍ ويقعُ فيبقى أيامًا على الأرض يراقب السماء.
لكنهُ سيظلُ يمضي حتى نهايتهِ.___
19.12.21
.
.
.اللهُم أنتَ ربي لا إلٰهَ إِلا أنتَ خَلقتَني وأنا عَبدُكَ وأنا على عَهدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطعتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أبوءُ لكَ بنعمتكَ عليَّ وأبوءُ بذَنبي فاغْفِر لي فإنَّهُ لا يَغفِر الذُنوبَ إلا أنتَ. ♥️🍂
أنت تقرأ
أبيَض
Romanceظلالٌ قاتمةٌ تنبعثُ من قلوبٍ مُهلكة كأنها ثقوبٌ سوداء خلَّفتها نجومٌ تدمرت. *ِ، الأبيضُ ليسَ بالضرورةِ الإشراقَ والسعادة، يمكنُ للأبيضِ أن يكونَ ذلكَ الشاحبَ والمتعب والَّذي اِكتفى بُؤسًا. - محطة مظلمة لتشعرك بالبؤس ولتفرغ كل طاقتكَ الإيجابيةَ في...