الثانيِ

1.7K 155 49
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وَ صلتاَ إِلى مَكانِ إقَامةِ أَكيميِ

وَ كَان قَصراََ كَبيرَ الحَجمِ
دُهنَتْ جُدراَنه بالونِّ البنيِّ الفاتحَ اللَذي جَعَل البِناَيَة و گأنهاَ منَ القَّرْن الثاَمن عشرَة

كَان الجَوُّ الهاَدئ لمَزيج ضياَءِ الشَمسِ
وَ الغيمِ مُذهِل الشَكْلِ

و ماَ إِنْ وطَأتْ أَقدَام الكَبيرةِ المَكان
حَتى صَدرَت مِنها أَلفَاظ تَعجُّبِِ و إِهتِماَم


قَدْ تبْدو المُعلمةُ أريسْ ذاتُ الثَاني و العِّشرين
عمْرا ، كَبشِعة معَ تلكَ النظاراتِ المرَبعيةِ
والشَّعرِ المَّنتوفِ جَراء تعَبها الدائم

و معَ ذالكَ فأنتمْ لاَ تعرِفونَ جماَلها الأَصلي
عيُونها العسليةُ كَالمجرة ، شعرهاُ المفرودُ علىَ ضهرهاَ يعطيِكَ شُعوراََ غريباََ بالرَغبةِ فيِ تَحَسُسِه

تَوجهتْ أريس بِرِفقتِ أكِيمي نحوَ الحَرسْ
و شَرحتْ لهمْ سَببَ تواجُد سيدتِهم الصغيِرَة بِرِفقتها

لقدْ أوصَلتهاَ للمَدخلِ و قاَبلتْ رئيسَ الخَدمِ اللذي أثنىَ عليهاَ بالشُكرِ

وَ قالَ أنَّ الخَدمِ المُكلفينَ بإِصطِحابها للْمَنزِل
لَم يجدُوا مِنهاَ أثراََ ، وَ كاَنتِ المَدرسةُ قدْ أَغلقتْ أبوَابها عندماَ وَصَلوا لَم يتَمكنوا مِن مُلاَقاَتها

قاَطَع عِباَراتِ شُكرهمُ نُزولُ
رَجُلِ بِشَعرِِ فَحْمِي وَ عيوُنِ كُحليةِ عَبْرَ الدَرج

لِينْحنيِ الخَادِم و تقفِزَ أَكيميِ فيِ حظْنِ الغَريبْ
مَايكيِ _ سانْ

أَكيمي !
أَصدرَ ضحكه قَبلَ أنْ يَمقُتَ أريسْ بنظَراتِِ
لمْ تَفْهمْ مَعناَها

هذِه النَّظرةُ تذَكِرهاَ بشَخصِ ماَ
شَخصُُ تَكْرههُ لحَدِ المَوت

مَنْ هذهِ أَكيميِ ؟
قاَلَ بهدوء

إِنهاَ معَلمتيِ !
قاَلت بينَما لاَ تزاَل مُلتَصِقةََ بهْ

حَسناََ إِلعَبي قَلِيلاََ معَ أَعمامكْ
أعاَد القَول لتَذْهبَ الصُغرىَ ، يبدواُ بانَ أريسْ وقَعتْ فيِ مُشكلةِِ حقِيقيةِِ

ماَ رايكِ بأن ننَاقشَ قَلِيلاََ مِنَ التَفاَصيلِ
حوْلَ أَكيميِ
قاَلَ لأريسْ المتَوترةِ منْ وضعِها

أَكيميِ فتاةُ هادئةُ ، وَيقولُ معْضمُ ألاَساتذةِ بأنَها قليلةُ المُشاركةِ فيِ حصَصِهمْ و لَكنَ العَكس بِالنسبةِ ليِ

قاَلتْ بينَما ترْتَشِفُ العَصيرَ المُنعِشَ
رُغمَ أَنَ الوَقْتَ متَأخر لكِنَهُ أَقسمَ علىَ بقائهاَ

إِسمعْ سيدْ سانوُ داَئِماََ ماَ رأيتُ نفْسيِ فيِ أَكيميِ
وَ للاَسف تعينَ عليَّ الإِستقالة قَريباََ
و أَناَ جِدُ خاَئِفة علىَ أكيميِ

فيِ الفَترةِ الأَخيرةِ يتَوافدُ عونُ الشُرطةِ إليَ و يطَالِبونَ بمِلفاتِها و خاَصتِكم مَعهاَ

نظَرَ الآَخرُ إِليهاَ بتفاجئِِ نحوهاَ وقاَل

هلْ سَلَمتهاَ لهمُ ؟

لاَ
أجاَبتْ بيْنماَ تحاَولُ تهْدِئةَ صاحِبَ الهاَلات

جَيْد ، هل ليِ أنْ أتساءلَ عنْ سبَبِ إِستِقاَلتكْ تبدِينَ شابةََ
قالَ بيْنماَ قَصدَ أنَّها لاَ تزالُ قادرةََ علىَ العَطاء
و التَدريس

ألاَبأْسَ بعَدمِ إخباركْ ؟
هاَهي تحاَوِلُ أنْ تحاَفظَ علىَ خصوُصيتهاَ

ألاَتفَكِرينَ بالعَملِ كَمُعلمةٍ خاَصه ؟
تساَل

أنا لاَ أعلمُ حقاََ إن أمكننيِ أن أجدَ عملََ كهذاَ سأُسعدُ حقاََ
قالتْ بينماَ ظهرتْ النجومُ علىَ عيْنيْها دَلالةََ علىَ الإعْجاَب

إذاََ أَتريِدينَ أنْ تُصْبِحيِ معَلِمةَ أكيِميِ الخاَصه؟
قاَلَ

حـ...حقاََ سأُسرُ كثِيراََ ب هَاذاَ سَيِدْ سانوُ !
قاَلت بِسَعادة

إِذاَ دوامكُ سيبْدَءُ غداََ آنِسة ..؟

أريسْ ! أنا أُدعىَ أريسْ سيديِ

ماَيكيِ مَنْ تِلكَ القبيحه؟
سأل صاحبُ الخصلِ البَنَفسجيةِ باِستغراب

إِنهاَ معلمةُ أكيميِ الجديده ، لاَتلقيَ لهاَ بالاََ
أجابَ المدعو بساَنو

_ ❝ 𝗔 𝗥 𝗘 𝗦  ❞_ᵐⁱᵏᵉʸحيث تعيش القصص. اكتشف الآن