السابِع عشْرهْ

548 68 7
                                    

وَهَاهيَ تجِدُ نفسَهَا معهُ مجَدَدََا بينَ يدَيهِ دونَ أيِ مقَدِمهْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وَهَاهيَ تجِدُ نفسَهَا معهُ مجَدَدََا بينَ يدَيهِ دونَ أيِ مقَدِمهْ

راَئِحةُ الخَمرِ اللمَمزوجةُ بالسَّجاَئِرِ
سَتُلطِخُ هذهِ الذِكرىَ بِذِكراهَا إِلىَ ماَ بقِيَ منَ الزَّمنْ

إِضافةََ إِلىَ أنَّهاَ الأُغنِيةُ
المُفَضَلةُ عنْدهاَ

فقَط عنْدَما أراَحتْ زَاوِيةَ رأسِها
علىَ الطَاوِلةِ ملَلاََ وَ ضجَراََ متمَنِيةََ إيجَادَ
سبيلِِ للتَرفيهِ عنْ نفْسِهَا

وَجَدَتْ أميرَ أحلَامِهاَ رَاكِعاََ طَالبََا
لهَا فيِ رَقصهْ

يَدُه ترَكزتْ بخَصْرِهَا
و الثَانيِة أمْسكتْ بخاَصةِ الأوُلىَ

لقَدْ شَرعَ مفْعولُ الكُحُولِ بالْسريَانِ بدَمِ
سانوُ،  لمْ يُلَاحِظْ أحدُُ عداَ أريسْ الأَمرْ

أَريسْ لاَ تَنتَهزُ فُرصََا عادةََ
ولَكِنهَا اليوْمَ ستَفعَلْ

التَّساَؤلاتُ الذاهِبةُ و القَادِمةُ
تتآكلُ برفقةِ افكارهَا

كاَنتْ تشْعرُ بالْدِّفئِ حينمَا تنظُرُ
بأعينِهِ،  و لأولِ مره ثبتتْ بؤبؤها
بخاصتهْ تَتَبِعُها فيِ كُلِ سبيلِِ تسلُكُهْ

أنتِ جميلةُُ اليومَ أريسْ ~
نبْرتهُ المَخمورةُ تضربُ مَسامِعهاَ
فيتَسللُ الخَجَلُ اليهَا

إيهْ!  .. ب.. بالمناسبةِ سانوُ
لمَا تزوَّجتني؟
أريسْ تراوغُ للهروبِ منْ طيشِ
الأوَّلْ

فإرتَسمتْ عليهِ ملَامِحُ الطَّربْ
وسحبَهاَ أكثرَ فأكثَرَ لنحوهْ

أُحِبكْ  أريسْ  ،
  همَسَ أمامَ رقَبتِهاَ قبلَ انْ يسرِقَ
منْها قبلةََ في عُنُقِهاَ

كَانا علىَ أعْينِ الناسِ
و الأمرُ اللذيِ بدىَ عادياََ بالنِسبةِ
لسانوِ،  أذابَ أرِيسْ،  فبدتْ قرْمُزِيةَ
منَ الخَجلْ

و لحُسْنِ حظِها تمَكنتْ منَ الفرارِ
منهُ قبلَ أنْ يتسببَ أكثَر بتخَدُرهَا

فهَرعتْ نحوَ مجْلِسِها وهيِ تحاوِلُ
إِستيعابَ ما. جرى

ثوانِ معدودهْ،  تجدُ نفْسَهَا
وَهيَ تلحقُ فتاةََ اقْصَرَ منهَا بقليلْ

والمُختَصرُ أنَّ الفتاةَ ترَجَّت أريسْ لتبحثَ
معَهاَ عنْ قِلاَدتهَا،  فيِ أحَدِ الطَوابِقِ العُلياَ للْشَركهْ

معْظَم حوَادثِ السرقَةِ حدَثتْ بِمَثيلِ
هذهِ الأَجواءْ،  لذاَ حرصتْ بطَلتنَا علىَ تخْبِئَتِ
خاتَمِهَا العَزيزٍ فيِ جزءِِ مخْفِيِِ منْ حقيبَتِهَا

قَادَتْهَا المَّجهولةُ نحوَ أحدِ الغرفْ
وَ فيِ لحظَة،  تَغيرتْ معَالِمُ الفَتاةِ و ملاَمِحُهَا

فأَدْركتْ ذاتُ عيونِ الشَمسِ
ماَ وقَعتْ فيهِ منْ هولْ

فهَاهيِ تلكَ اللَطيفةُ اللتيِ ادَّعتْ الإِجِّحافَ
تُهَاجِمُها بخِنْجَرِِ،  عكَس صورةَ أريسَ
الفَازِعةِ علَيهْ

لكِن الذَكية، تفَادتْ الضربةَ بإِتْقانْ
وَ لاكِنهَا تصَرفتْ أيضََا بغباءْ

لأنَهاَ الآنَ تُمْسِكُ بحَافَةِ الشُّرفهْ

حقَقَتْ شِبْراََ منْ أحلامِها
ولاَ يزالُ هنَالكَ الكثيرُ لتفْعَلهْ

يبدواُ انَ الحياةَ تَتَعَمدُ إِغرائَها
لتَسلبَ ما أحبتْ منْ حيواةِِ منْ بعْدهَا

أنْوارُ المَدينَةِ اللتيِ أَحَبَّتهَا سَتَلْتَهِمُهاَ
هذهِ المرهْ،  و ستَختَفيِ هالَتُهاَ المُنْعِشةُ فيِ
الظلام

الرَِياح

تتلاعب بٍها بيْنَماَ امْستْ يدُها تصْدِرُ الَماً مزْعِجًا 

وقِبلَ تفلتَ الزاويه ظهرَ فتىَ بشعرً اسوَدَ طويلْ تلاعبتْ بهِ همَسات النسيمْ

رفعَها ببطْئ ، وأَصبحتْ صورتهُ اكثَرَ وُضوحََا 

خُصلُُ صفراءُ امامِيهْ وابْتِسامةٌ مَاكِرهْ

هانْما شوجي !

وقبلَ انْ تعطيِ لقدَميْها الهوَاء ، شَعرتْ بالإِبرةِ

تخْتِرقُ عُنُقَهَا ، لتبدَء حوافُ اعيُنِها بإكتِساءِ السوادْ

_ ❝ 𝗔 𝗥 𝗘 𝗦  ❞_ᵐⁱᵏᵉʸحيث تعيش القصص. اكتشف الآن