اريسٌ الآنَ فيِ شاحنةِ فواكهْ ، جلَستْ فيِ مؤَخرتِها والجُزءِ المَفتوحِ منهاَ بعدَماَ إِقْتَرحَ عجوزانٍ لطيِفاَنِ إيصَالَهاَ
ترتديِ بعضَ ملابسِ هانماَ ، معٍ أنَ التيِ شيرتْ أكْبرُ منهَا
كَماَ أنَّ العجوزينِ أَذنَا لهاَ بتناَوُلِ ماَ تُريدُ منْ محصوُلِ التُفاحِ اللذيٍ يتَجِهانِ بهِ للمَدينهْ
ومنْ بعدهاَ ستسْتَقِلُ الشَابةُ حَافله لإيصالِها للمَنزلْ
كانَ الجَوُّ غاَئِماً معَ نسْمةِ الريح ِ ِ المَالِحة المُتَسِلِلةِ لأُنوفِنا معَ الرُطوبهْ
وَ سُرْعانَ ماَ يظْهرُ البحْرُ كخَطٍ بعيدٍ وَ بَعدِ لحَظاتِِ قليلةٍ نجِدهْ علَى يامِنَتناَ
كَانَتِ الرِّحلةُ عسيرةً وِ مُنْهكهْ
وإِسْتَمْتَعتْ أريسُ بإستِماعِهاَ إلىَ قصصِ العَجوزٍ اللذيِ كادتْ لن َتلبث ْْ عنْ قِصِ قِصصِها برِفقةِ زوْجها
بدَى الأَمْرُ محْزِناً فقَطْ عندَ تفْكيرِكَ بأنَه يوْماً ماَ سيفٌترقُ أحَدُهماَ عنِ الآخرْ أوْ أنَ العالمَ سيَخْسَرُهمَا
لكِن سُرْعانَ ماَ عادَتٍ البهْجةُ عندَما إنْفَجرتْ أريسُ ضحِكًا بِتِخَيُّلِ مايْكيِ عجوزَا يرْكُضُ وراءَ الأطْفالِ بعْدمَا كسروُا النَافِذةَ بالْكُرة
وَكانتْ الساَعةُ الحاَديةَ عشرةَ بعدما تمَكنتْ أريسُ منْ رُكوبِ الحافِلهْ الشبْهِ فارِغهْ ، تتَرَنحُ أعْيُنُها منَ النَافِذةِ تَُناظِرُ النُجومَ المُتراقِصةَ برِفقةِ
القَمرْ ، تنِيرُ أعْمِدةُ الإنارةِ الأجواءَ فتًجْعَلُها سيِّئةَ المَرأىَ
وَلاكِنْ بعودةِ الظلامْ ، يَعودُ الصَفوُ و السُكونْ لٍتلكَ الأعْيُنِ المُتْعبهَْ
ْ
كانَ يجْلِسُ بِإكتآب داخِلَ غرْفتهْ ، يرْسِلُ الأشْياءَ الخاصَة بالعمَل عبرَ الإِيميلِ الخاصِ بأتْباعهِ ليتَولواَ الأَمرْ
قليلاً ماَ يسْمح بدخولِ الأشخَاصِ و قلِيلاً ما يتناولُ الطٌَعامْ
لأَوٌَلِ مرةٍ و بعْدَ مدهْ شعرَ بالسَّعادةِ برٍفقَتِها ، ويبدواُ أنهُ فقَدهَا
كانَ يتَخيلُ كلَّ لحْظةٍ معَهاَ ، وَكانَ يخْجلُ منَ الشعورِ المَجهولِ اللذيٍ يراودُ معدته
هوَ خائفْ ، وَيَكرهُ هذا
سَمعَ بعضًا منَ الضَّجهْ و قبلَ انْ يستَفسِرَ عنِ الأمرْ ، سَمِعَ دقاً فيِ الباب
أدَارَ رأْسهْ للجِهةِ الأُخرىَ مُخاَطِباٍ : لاَ أريدُ أحدًا الآنْ
وَلاكِنَّ الدَّقَ إستَمَرْ منْ بَعْدِهَا ، لذالكَ قالْ : تَبًا تفَضَّلْ !
وقفَ بنضراتٍ لا تُبَشِّرُ بالخيرْ
لٍيُلاحِظَ فتاة ، يعْرِفُهاَ إنْها أريسْ
يكَادُ يضُنُّ بأَنَّه فيِ حلمٍ أوْ هَلوسهْ
ركضتْ بإتِّجاههِ تُعانِقُهْ بيٌنَمَا دُموعُهَا فيِ إنْهِيارْ ، فتَكادُ غيرَ قاَدِرةً علَى التَنَفُسْ بينمَا تُتَمتِمُ بِكلامٍ يجْهلهْ
إنْ كانتْ حقيقةً فيا فَرَحاهُ ، و إنْ كانَ منَامًا آخَرَ فليَتَّخِذَ البُؤسَ مَقْطَنا
كانَتِ السَاعةُ الثانيةَ عشرَ و وَاحِدا وأربعِينَ دقيقهْ
أخَذَ يَهمِسُ بكَلِماتِ العِرفَانْ لأَنًَهُ كانَ سَيخْسَرُ وعْيه فِطنهُ بلاَ هذهِ المُّعٌجزه
ْ
فيِ ذَاكَ السَرير إثْنانْ
أحُدهُما أنْثىَ بأعْيُنٍ منٌتَفِخةً وروحٍِ مُرْهقَه
والثانِي رجُلُ يضعُ رأْسهُ بحُضنِ الأولىَ بينمَا تُداعِبٓ خُصُلاتهِ بيدِهاَ ، كانَ يبْدواَ مُشَتتًا ، بعْدَ تفْكيرٍ كؤودٍ قَررَ الإِرٌتِياح
فإلتصقَ أكثرَ بِعَزيزتهِ أكثرَ ، رُغمَ المَّسافةِ المُّنعدمهْ محاوِطاً لهاَ بيَديهْ
أُحِبكْ - هذا ماقالَ قبلَ أنْ يغُطًّ بنومٍ مُسْتَفيضْْ
ْ
أنت تقرأ
_ ❝ 𝗔 𝗥 𝗘 𝗦 ❞_ᵐⁱᵏᵉʸ
Random[𝐌𝐈𝐊𝐄𝐘 ×𝐀𝐑𝐄𝐒] أَريِسْ ، فَتَاةُُ تَرَعْرَعتْ عَلىَ مُشاَهدةِ أَساَريرِ النُجومِ وَ فِيِ ليْلةِ أمسِهاَ بَهتُ فِيِهِ صَقِيعُ الْبرْدِ ، شَدتْ رحاَبهاَ نحْوَ الإِنْعتاقِ مِنَ العبودِيةِ اللتيِ تَحَكمَ بهاَ واَلِداهاَ مِنْ خلاَلهاَ _ أَناَ...