الثَانِيِ عشرهْ

661 73 9
                                    

تَتَمَشىَ بالأروِقةِ ذاتِ النواَفِذِ العَاليهْبينَما يتَضاربُ سُطوعُ الشَّمسِ معَ منْحَنَياتِ وجْهِهَا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تَتَمَشىَ بالأروِقةِ ذاتِ النواَفِذِ العَاليهْ
بينَما يتَضاربُ سُطوعُ الشَّمسِ معَ منْحَنَياتِ وجْهِهَا

تنْزِلُ منَ السَلاَلِم معَ ثوْبِهَا المُزْرقْ
وَ هَاهِيَ تلتَقيِ بأشْخَاصِِ لمْ تَتَعَرفْ عليْهمْ

أَهُمْ خُدامُُ جُددْ ؟

صَباَحُ الخَيرْ ؟ ..
أَردَفتْ بيْنمَا تَوَجِهُ أعيُنهَا التَسَاؤلاتْ

صَبَاحُ الخَيرْ ، ردواُ جمِيعََا مَا عدىَ مَايْكي

مِمَا جَعَلَ الأُخْرىَ تعْبسْ
هَلْ تمَّ تجَاهُلهَا توََا ؟

وَقَبْلَ أنْ تقْبعَ بمَكَانِهَا إِتَجَهتْ نحوَهاَ شابةُُ
أَمْسَكتْ  بكِلتاَ يدَيْهَا تُحَرِكُهمَا فوْقَاَ و أَسْفَلاََ

بإِبتِسامَةِِ مُرْبِكهْ تَتَكَلم : أَنَا سيِنْجو وَصِيفَةُ أكيميِ الجَديدَهْ ، لاَبُدَّ منْ أنَكِ أريسْ حَدَّثنِي السيدُ ماَيْكيِ عنْكِ طَويلاََ

تَعْلمُ أريسْ بأَنَ إحظَارَ وَصِيفَة لأكيميِ أمرُُ  صَالحْ
فهِيَ ستُحَافِظُ عَلى تواصُلهَا معَ الغيرْ
وَلاَكنهَا فيِ الآنِ ذاتِهِ تشْعُرُ بالغيرةِ كوْنَ الوَصيفَةَ تَقْضيِ وقْتََا أطْولَ معَ سيِّدتهَا

وَ معَ هذاَ إبتَسمتْ أَريسُ بِكُلِّ هدُوءِِ نحْوهَا
هَاكَذاَ مَر الإفْطَارُ الصَّباحيِ فيِ القَصْرِ الضَخمِ

ولاَ نسْتَثْنيِ الهَالةَ السوداءْ القَادمهْ منْ أريسْ وهيَ تُخيفُ الآَخَرينَ بإِبْتِسامتهَا الغاضِبهْ
بَعْدَ عِلمِهَا بأنَ سيِنجوُ ستَأْخُذ كلَ حصَصِ المُعلمةِ كونهُ يومُهاَ الأول

قضَتْ أريسْ كامِلَ يوْمِهاَ بألعابِ ps5
ولمْ تكُنْ مندَمِجةََ أصلاََ معَ الباقينْ لدرجةِ أنهَا تخلتْ عنْ تناولِ باقِي الوجَباتْ !

وإنْ لاحظْتمْ فإِنَّ أريس مزيجُُ منْ التنْضيمِ
و البَعْثَره ، السعادةِ و التعَاسهْ

وَ كأنهَا  شخصَانِ بجَسدِِ واحدْ

بِحلوُلِ الساعَةِ الثاَلثةِ صباحََا ،قررتْ إغماضَ أعْيُنِهاَ
لتَرْتَاحْ و لكنهَا سرْعَانَ ماَ بدءتْ بالخوْفْ
فَهيِ تسْمعُ صوتَ خطواتِِ بِالرواقْ

ولَاكِنْ هذه الخطُواتِ الذاهِبةَ و القاَدمه
تتَوقفُ عندَ غرفتهَا لِلحظاتْ

عِلمََا بأنَ لاَ أحدَ يبقىَ مستَيْقِضاَ بمثلِ هذاَ
الوقتِ في القصرْ

إنتضرتْ أريسُ لدقَائِق وهيِ تمْسِكُ سكينَ الفواكهِ بيدهَا لغرضِ الحمايهْ عنْدماَ فتحتْ بابَ الغرفةْ تفاجأتْ بفتاةِِ تشْبِهُهَا

فتَاةُُ لاَ تشوبُهَا شاَئِبهْ ، كانتْ ذاتَ شعْرِِ طويلِِ
و بَشرةِِ ناصِعةِ البياَضْ هذاَ ماَ لاَحظتهُ المَذهولةُ كفرقِِ أوليِ

هَيِ أنتيِ ، ماذَا تفْعلينَ هنَا فيِ وقتِِ كهَاذا ؟
نطَقتْ بيْنمَا توَجِهُ السكينَ لناحِيتِهَا

أمَالتْ المجهوُلةُ وجْهَهَا قائِلةََ :
أَريسْ أنْجِدينيِ !

كَيْفَ تعرفينَ بإسْميِ ، إنهَا مُجَردُ هلْوساتْ أليسَ صحيحََا !
أرْدفتْ الخَائِفهْ

إِسْمعيِ ، منْ فضلكِ أنْقِذينيِ ، أنَا أتعَذبُ مُنْذُ سنوَاتِِ طوَالَ هنَا وَلنْ تَتِمَ مغْفرتيِ إلاَ بعْد أنْ أشرَحُ لمَايْكيِ الأمْرْ !
قَالتْ الغريبةُ بنَفَسِِ وَاحِدْ

مَايْكيِ ! لحظهْ مَا علاَقَتهُ بكْ ، ولِمَا أنَا المخْتَارهْ ؟
سألتْ أريسْ بِتوَعُكْ منِ هذَا الموْقِفْ

أنَا روحُ أديثْ ، زوْجةُ مَايْكيِ المتَوفاةْ
نطَقَتْ المَدعوةُ أديثْ بينمَا تَخْشىَ ردَ فِعْلِ الأخْرىَ

وَ بِطبيعَةِ الحَاَلْ حدَثَ ماتَوقعتْهُ أديث
فإزْدادَ كبرُ بؤبؤ أريسْ مَعَ إزْديادِ سرعَةِ تنَفُسِهَا
وسُرْعانَ مَا حَمَلتْ نفْسها نحوَ الحَمامْ لِتُخْرِجَ منْ فمِهَا المَادةَ الصفراَويةَ  مُرَة الطَعْم معَ بعْض الدموعِ
التيِ إنْسابتْ منْ عينيهَا ....

مرةْ نصفُ ساعَةِِ تقريبََا لأريسْ وهيِ فيِ الحمَامِ تأْبىَ الخروجْ ، وَلاَكِنَهَا سرْعانَ مَا فتَحتْ الباَبَ
لِتنْظُرَ لأديثْ بعَزمِِ قاَئِلهْ :

كيْفَ سأسَاعِدُكِ إذاََ ؟

_ ❝ 𝗔 𝗥 𝗘 𝗦  ❞_ᵐⁱᵏᵉʸحيث تعيش القصص. اكتشف الآن