_ ❝ 𝗔 𝗥 𝗘 𝗦 ❞_ᵐⁱᵏᵉʸ

الراَبعْ

تَجَمعوا عَلىَ تلْكَ المائِده بيْنماَ ساَد الهدوءُ يتخَلهَ
أصواتُ المَضَغْ و السَّكاَينِ الحاَدة المُرتطمةِ بصحونِ الخزرفْ

المَنْزلُ شِبهُ مرْعبِِ بدونِ أَكيميِ

أَريسْ اللتيِ كانتْ بِبَيتِها تَقليِ بيضةََ معَ قلِيلِِ مِنَ اللَحمِ المَفرومْ

تَركها و راَحتْ تدْخِلُ الُعبواتِ
نحوَ الغُرفةِ العُلويةِ

حَيثُ كاَنتْ هناكَ لوحةُ رسمِِ كَبيرةِ الحَجمْ

اللَّعنةَ البيضةَ نَزلتْ بسرعة لتطْفِأ الناَر بينماَ تحُكُ زاويةَ رأسها

لقدْ إحترقَ طعَامُها ، ستتناولُ الايس كريم
بدلَ التَسولِ مِنَ القَصرْ

إرتدتْ مِعْطَفهاَ لتخرجَ الزِبالة و تَضعهاَ خاَرجاََ

راَحتْ تمْشيِ بِبُطئِِ نحوَ المزبلةِ
لكنَها سَمِعتْ صوْتَ شهَقاتِِ و أَنينِِ عنْدماَ كانت راجعة إلى منزلهاَ

راَحتْ تتَبع الصوتَ بحذَر
وَ الآَن توَضحتْ الصوُرة أَفضلْ

إِنهُ السَيِدُ ساَنو ، لَكِن ماذاَ يفعلُهُ خاَرجاََ فيِ هذاَ الوقتِ و هذاَ الجوْ الباَردِ المُجمدْ

سَيدْ سانوُ أانتَ بخَيرْ ؟
إتجهتْ نحوهُ وكاَنت توقعاتهاَ صحيحهْ

يا إلهي أهذاَ شرابُُ مسكِرْ !
سَحبَتهُ بِسُرعةِِ مِنْ يَديهِ ليباَدلهاَ بنظرةِ غضبِِ لمْ تدمْ بِسَبَبِ إِبتِسامةِِ ملاَئِكيةِِ توضعتْ عَلىَ وجْههْ

ليقُولَ بينماَ يجذبهاَ نحوَه قاَئِلاََ :

أنْتيِ تُشْبهيِنهاَ حقاََ أريسْ !

سيدْ سانوُ أعتَقدُ أنَّكَ لستَ بخيرْ ، تَعالَ سأَقودُكَ نحوَ غرفتِكْ

قاَلتْ أَريسْ بينمَا تُحاَولُ أنْ تزيِحهُ وَ تَفصلَ يدَيهِ اللتيِ تشبثتْ بخَصْرها

بينماَ دُهِشت الأخرىَ منْ جرأةِ سَانو

إستدارت منِْ بعْدهاَ لتُلاَحظَ أحدَ الحَرسْ
ناَدتهُ بخُفوتِ صوتِِ و طَلبتْ منهُ أنْ يأْخُذَ سيدهُ الذيِ غفىَ

و إِتَجهتْ نَحوَ منْزلهاَ بِيْنماَ عَجَزتْ عَنْ وَصْفِ
مَا حَدثْ

لَقدْ راَودهاَ شعوُرُُ غَريبُ وَ عجيِبُُ
لمْ يفاَرقهاَ مَنْظَرُه القَريبْ وَ شُعوُرُ تَضاَربِ أَنفاَسِهِ الحاَره

رَمتْ نفْسهاَ عَلىَ السَريرِ
لَكنَ النومَ لمْ يلاعبْ عَيْنيهاَ بعَد

مرتْ ساعه
ساعتان ونصف

لاَ تَغَييرَ عماَ سبُق ، حَملَتْ نفسهاَ نحْوَ الشُرفةِ تراقِبُ النجُومَ وتُكونهَا بخَيالهاَ عَلَى أشْكاَلِِ مخْتِلفةِِ

وَ علَى السَاعةِ الثاَلِثَةِ صَباحاََ تَعَبتْ لتَغُطَ فيِ نومِِ عميقْ