الرَابعْ عشره

643 85 29
                                    

كَانتْ تقفُ أمَامَ المرآةِ بيْضويةِ الشكْلِتطْغيِ لمَساتهَا الأخِيرهْ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كَانتْ تقفُ أمَامَ المرآةِ بيْضويةِ الشكْلِ
تطْغيِ لمَساتهَا الأخِيرهْ

كَانَ ثوبُهَا أبيضَ معَ دانتِيلِ منْ نفْسِ
اللَونْ وَ معَ ذلكِ كَانَ جدَ واَضحْ

وَضَعتْ القلاَدةَ التِي أهْدتهَا لهَا أديثْ مع أقراطِِ
شبهَ ممَاثلةِِ للعِقْدَ

وَ جَدتْ أريْس نفْسهَا جدَ خجلةِِ
منْ بعْضِ الكدمَاتِ التيِ أفْعمتْ يدَاهَا
خَاصه بأنَ الثوبَ ذوُ أكْمامِِ قصيرهْ

سَرحتْ قليلاََ شعْرهَا اللَذيِ جعَلتهُ منْسدِلاََ
عَلىَ طولِ ظَهْرهَا ، و إكتفتْ بِمُلَمعِ شفَاهِِ بلونِ الكارمن

أعتَقدُ أنَ هذاَ مبالغُُ فيهْ ! وكأنَنيِ سأتزوجْ
فاَهتْ أريسْ لتُكْمِلَ بنَفْسهَا :
أشْعُرُ حقََا بالغثَيانِ منْ جسمِي ، لنْ يتزوَجَ أحدُُ فتاةََ مشوهَةََ مثليِ كمَ قالتْ أميِ !

مَرَرَتْ يدَهَا ببُطْئِ علَى تلكَ الجراحِ
تُحْيِ كيفَ حصلتْ عليهَا داخِلَ عقْلهَا

أَريسْ !
إقْتَحَمتْ سينجو الغُرفَةَ برِفْقَتِ أكيمِي
التِي ترتَديِ ملاَبسَ نومِهَا ، فنطَقتْ :

منْ فَضْلكْ لمْ أعرفْ أَيَ لونِِ ظِلاَلِ عيونِِ أستخْدمْ
أَـ..أريس ماَذاَ حصَلَ ليدَيْكْ ؟!

إشْـش ! سينجو هدئيِ منْ روْعكْ
أغْلقَتْ أريسْ بابَ غُرفَتهَا بصَخَبْ بينَمَا تطْلُبُ الهُدوءْ

مَـاَماَ تتَألمْ
قَلَتْ أكيمِيِ لتنْفجِرَ باكيهْ بحُضْنِ أمِهَا

أكيِميِ أنَا بخيْرْ لكنَنيِ سأتألمُ لرؤيتكِ هَاكَذاَ ،
سينْجوُ أقسِمُ بأنيِ سأقْتُلكْ !
حَذَرتِ الأمُ هَامسهْ لتكْمِلْ :

أَكِيميِ إذْهَبيِ لِلْنومْ ، كيْ يسمَحَ لكيِ باَبَا غدََا بمُفاجأتهْ !

حَسنََا ، تصْبحينَ علىَ خيرْ ...
أرْدفتْ بتَشائُمْ

وَداَعََا ...
أغلَقتْ أكيمِي البَابْ ، وعنْدمَا تنبأتْ أريسْ بِبِدايةِ سينجوُ بالكلاَمِ قاَطعَتهَا :

أظُنُّ أنَ هذاَ الظِلالَ المُناَسِب لكْ
إسْمحيِ ليِ بمُساعَدَتِكْ سينجو !
حَاوَلتْ التهَرُبْ

تداَاا
إنتَهَت أريس فأدارتْ المرآَةَ نحوَ سينجوُ

نَاه ! اللعْنهْ أيُّ سحرِِ إستعمَلتيِ
عليْ ؟
سألتْ المُتَعَجِبهْ

إكْتَفتْ بالإبْتِسامْ لتُكْمِلَ الأخرىَ مجَددََا :
أشْكُركِ حقََا أريسْ ، سأُغادِرُ لأكْمِلَ تجْهيزَاتيِ بالمُناسبهْ أعجبتْنيِ قلاَدتُكْ !

بعْدَ خروجِ سينجو مِنَ الغرفهْ
تنهَدتْ أريسُ طويلََا و هِيَ فرِحةُُ لأنَ
الفتَاةَ التيِ إقتَحَمتْ الغرفَهْ نستْ موضُوعَ
النُدوبِ

بمَا أنَ الساَعةَ لاَ تزالُ متَأخرهْ
همتْ أريسُ لأخذِ نظْرتِِ أخيرهْ علَىَ أكيمِي

أخَذتْ حيْطهَا فلَرُبمَا تجِدُ أحداََ
بوَاجهَتِها ،هيِ تُفضلُ الإجابةَ عنْ الإِستِفْساراتِ
بعدَ الحفْلْ ، فيِ حالِ ما وُجبَ عليهَا

وَصلتْ و أخَذتْ ترَى الصغيرةَ
وهِيَ تستَمِعُ إلىَ القصةِ التيِ ترْويهَا
لهَا الطبَاخةُ الستيِنيةُ بإمتعَان و إستِمتَاعْ

آه !؟
شعَرتْ بيدِِ باردَةِ تلمِسُ كتِفهَا فإنفجعتْ

أعتذِرُ فيِ حَالِ ماَ أخفْتُك، هلْ أنتيِ مُتفَرغهْ ؟
قَالَ بينَماَ يتفَحَصُ كُل شبرِِ منْ جسدهَا

لاَبأسَ سيدْ سانوُ ، أنا متَفرغهْ
أجابتهُ بينَما تحَاولُ إبعَادَ أعيُنهاَ عنْ خَاصتهْ

وفَهِمتْ قصدهُ فرَاحَتْ تتبعُهُ منَ الوَراءْ
و بوُصولِهِمَا

سمَح مايكيِ لأريسْ بدخوُلِ أولاََ
ليتْبَعَهَا مغْلقاََ البابَ منْ بعدهْ

فقَبِعَ الصمتُ بينهُماَ قبلَ أنْ يخْرِبَ
فيِ قجرِ مكْتَبهِ مخْرجََا ورقة وَصلتْ
ليدِ أريسْ بعدَ إحتِكَاكِهَا معَ الوجْهِ الخشبيْ

مَاهذَا ؟
سألتْ قبلَ أنْ تمْعنَ بالكلمَاتْ

عَقْدُ زوَاجْ
أجَابهَا بهُدوءِِ بينَمَا ينتَظِرُ ردهَا

هلْ ستَتَزوجْ سيدْ سانو ! مُباركُُ عليكْ
منِ السَّيِدةُ المحْظوظه ؟

سألتْ أريسْ بإبتِسامهْ بينمَا تُغْلقُ أعيُنَهَا
كيْ لاَ تظْهرَ نظْرتُهَا المنْكسِرةُ للمَلأْ

ودَامَ الهدوءُ لفتْره قبلَ أنْ تعودَ ترنيمةُ سانوُ
لمَسامِعِ أريسْ

أنتِ

_ ❝ 𝗔 𝗥 𝗘 𝗦  ❞_ᵐⁱᵏᵉʸحيث تعيش القصص. اكتشف الآن