الفصل الثاني عشر..

16 5 0
                                    

الان هما يقفان فى منتصف معرض به لوحات عديده مرسومه لكائنات غريبه واشجار غير طبيعية، لقد طلبا رؤيه هذا الفنان المدعو باحمد وها هم الان ينتظرون مقابلته.
مالت شهد على اذنى شيماء تخبرها: الراجل ده غريب اوى..
كادت تجيب عليها ولكن قطعها تقدم شخص يجلس على كرسى الكترونى منهم، دفع عجلات كرسيه ليتقدم منهم راسما بسمه باهته على ثغره.

اوقف الكرسى المتحرك امامهم لتظهر ملامحه، شعر مجعد وبشره غامقه قليلا انف حاد وعينان رماديتان يوجد بهما لمعه غريبه وشفتان رفيعتان قليلا، وما يميزه تلك الثغره بجانب عينيه.
نظر لهم ثم تحدث: اتفضلوا انتوا طلبتوا تقابلونى.
تقدمت منه شيماء قليلا بعدما نظرت لشهد تستمد منها القوه: حضرتك استاذ احمد.
ابتسم لها مصححا: اسمى ماهر احمد.
اومت بتوتر ثم قالت: انا عارفه انك مريت بظروف خاصه من حوالى سنه كده صح..
نظر لها بغباء:مش فاهم..
ادارت راسها لتتاكد من عدم انجذاب احد لهم: اقصد بخصوص الحادثه بتاعتك و..
ابتلع ريقه ثم نظر لها بشجاعه زائفه: ما كل الناس عارفه انى عملت حادثه..
نفت براسها ثم قالت: و زيارتك لمملكه الخيال السته..
اتسعت عيناه من الصدمه ثم رجع قليلا واستدار بكرسيه مخبرا اياها: هاتى صحبتك وتعالى ورايا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

راءها تتجول فى الصباح بين غرف المرضى وتدون الملاحظات، تقدم منها ثم قال محيياً اياها بابتسامه: صباح الخير.
استدارت له بابتسامه بلهاء: صباح النور يا دكتور.
تصنع الاهتمام بالملف الذى يديها ثم تقدم منها اكثر لينظر به.
اما عنها فتوترت اعصابها لهذا القرب، ابتعدت بعفويه منه مما اثار استغراب يامن، ابتلع ريقه من الاحراج ثم ابتعد هو ايضا ضاغطا على عنقه كعلامه للنظر بعيدا: انا اسف مكنش قصدى اضايقك.
رسمت ابتسامه مهزوزه ثم قالت وهى تستعد للرحيل من مكانها: لا ولا يهمك يا دكتور محصلش حاجه..
راقبها ببسمه وهى تسير لاخر الممر، افاق من الوهله الذى احاطت به متمتما مع نفسه: ايه الى بيحصل ده، ايه الى انا بعمله ده.
تصنع الانشغال مرة اخرى لعله يلغى عقله عن العمل ولكنه سرعان ما ابتسم مرة اخرى:
" اتمنى الحاصل ده يطول، تتحرك مزيكا بسيطه شبه الفستان الى عليكى واقفل على ايدى بلا ايديكي، يوجعنى حنينى ويحنقنى ودى اول مرة وعهد الله اطلب من حد يصدقنى"

                         عمرو حسن..
     انامش كداب.............  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ والله زى مبقولك كده يا جهاد، هيجننى.
ـ والله يا هبه انتى الى مافوره الموضوع يبنتى.
قالت جملتها لصديقتها ثم اطلقت ضحكه صغيره حين تابعت فى حديثها: انتى بس اتقلى شويه وبطلى تلزقى فى الواد.
وضعت هبه يديها تحت خديها وذمت شفتيها قليلا للامام ونظرت لهاتفها الموضوع امامها على الطاوله: انتى شايفه كده.
اؤمت صديقتها بغمزه: ونبطل شقاوة بقى ماشي.
لم تكمل جملتها حتى رات هاتف صديقتها يرن باسم سمير، سرعان ما التقطت هاتفها بسرعه لتضغط على زر الاجابه: ايوه يا حبييى.
صمتت قليلا ثم اجابت ببسمه "حاضر مش هتاخر، وانت كمان خلى بالك من نفسك "
ا

"فقدان اثر"  لعبه الخيال ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن