الفصل الثالث

40 8 0
                                    

ـ بتعمل اى؟؟
صدحت تلك الكلمات من فم احد اصدقاء علاء فى الجيش؛ استدار وهو يبتسم بسمه لم تكاد تصل لمنتصف وجهه وهو يردف بنبره مهزوزه قليلا: كنت بشوف الساعه من التليفون.
رمقه معتز بشك: مالك فيه اى اتعدل فى الوقفه؛ يامن كان بيسال عليك وبيقولك انه عايزك روحله المستشفى.
وضع علاء يديه خلف راسه يحكها بخفه وهو يحاولوتقليل التوتر فى الجو: هو مش هيجى دلوقتي؟؟
خلع معتز سترته وهو يتجه للخارج: هو كان جى بس جاله حاله طورائ اضطر يرد تانى.
هز علاء راسه بتفهم: خلاص ماشى.
خرج معتز من الغرفه حتى تنفس علاء الصعداء متمتما مع نفسه: ربنا ستر؛ لما نشوف يامن عايزنا ليه هو كمان.
ارجع حقيبه محمود مكانها واتجه للخارج قاصدا المستشفى الحكومى.

ـ يعنى كل الى فكراه ان اسمك الشيماء.
نطق يامن تلك الكلمات على مسامع شيماء منتظرا تفسيرا لما حدث؛ رمقته باعينها البنيه الغامقه وهى تهز راسها بعلامه نعم.
زفر بخفه كان سوف يقابل علاء لو ان تم إستدعاءه فى منتصف الطريق متلقيا خبر استيقظها.
نظر يامن اليها وهو يردف بهدوء وعقلانيه: طيب بصى معايا دلوقتي؛ انا مش قصدى ارهقك ولا اقلل من نفسيتك وفرصه علاجك؛ انتى دلوقتى بتاعنى من فقدان زاكره؛ محددناش هو دائما ولا لفتره معينه.
ضيقت عينيها بقلق: مش فاهمه.
ابتسم يامن بخفه وهو يحك رقبته بخفه: ولا انا!!
صداع راسها يجعلها تتلوى من الالم؛ الم ظاهر على قسمات واجهها وهى تردف بتفكير: هو انا ممكن اسال سؤال؟
انتبها لها يامن بتركيز وامى لها بنعم.
الشيماء: هو انا مممكن انعزل عن العالم الخارجى؟
لم يفهم قصدها فوضع يديه فى جيب البالطو الخاص به: مش فاهمك!!
اعتدلت فى جلستها وهى تحك يديها ببعضها بتوتر: يعنى بمعنى... ان.. ان انا ممكن اخرج من..
استشعر التوتر فى نبره صوتها فحثها على الاكمال
يامن: اطمنى؛ اى حاجه هتقوليها مش هتخرج بينا؛ وممكن تفيدنا فى العلاج كمان.
سحب الكرسى الموجود بالقرب من السرير وجلس عليه؛ صاببا كامل تركيزه عليها.
شيماء: هو انا مممكن احلم بحاجه من وحى الخيال؛ بس مممكن تكون حقيقه؟؟
فركت اصبعها الاصغر بتوتر منتظره اجابته.
يامن: انتى قصدك على الاحلام؛ الاحلام بتكون من وحى الخيال كلها؛ بمعنى بتكون حاجه من عقلك الباطن بيختصرها فى حياه لما تروحى تنامى؛ لكن بمثابه اول مبتصحى بتنسى ولا كان حاجه حصلت..
الخذلان هذا ما حل بها؛ كم تمنت ان يكون ذلك العالم الذى راته فى ذالك الحلم حقيقه.
ظلت فتره قليله صامته شارده تفكر فى حالها؛ عالمها الذى حولها؛ من هى اذن؟
ـ طاب هى فين عيلتى.
استقام يامن من على الكرسى الجالس عليه وهو يقول بجدية: لا منعرفش حاجه بس هنحاول.
استدار الى الباب وهو يخطو خطواته ببطى حتى نظر لها مره اخرى وهو يردف: هرجعلك تانى؛ بس بعد ما البوليس يخلص الهيصه الى هيعملها.
رمقته بعدم فهم؛ ولكن قبل ان تتكلم قد ذهب.
وضعت راسها على الوساده خلفها واغمضت عينيها مره اخرى.

"فقدان اثر"  لعبه الخيال ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن