الفصل الواحد وعشرون(الاخير)

13 1 0
                                    

_
بعدما ادخلتهم وتبعهم سمير جلست بجانب والدتها مقابلة لهبه وعادل بينما الاخير جالس بعيدا قليلا يراقب.. فقط يراقب
نظرت لوالدتها فلاحظت ارتعاش مقلتيها وهى تنظر لهم هى تعلم بان والدتها قلقة بشان اللقاء والنظرات المنبعثه بين هبه وسمير، ولكنها لا تعلم بماهية النظرات المنبعثه بينها وبين ابنة خالتها، وكيف لها ان تلاحظ وهى لا تعلم بان ابنة اختها المصونة كانت تحاول قتل ابنتها، بل لم تحاول ولكنها بالفعل فعلتها وتركتها عمدا فى الماء ليجرفها بعيدا عنهم..
النظرات بينهم مشتعلة ونزيف قلبها مستمر كاى انسان عادى هى تبغض ان تجلس امامها هكذا بدون ان تذهب اليها وتلقنها درسا عنيفا ولكن ما خفف عنها حقا ذلك الخاتم القابع بين اصابعها يدفئها فى تلك الاجواء الشتوية، لتفكيرها هذا ارتسمت رسمة هادئه ولا ارداية على شفتيها وتراقب تقاسيم هبه المتوترة، والدتها تحدثت لتقطع ذلك التوتر السائد بالجو: هقوم اجيب حاجه للضيوف..
وبالفعل تركتهم فاسرعت تتحدث: شيماء عايزاكى لوحدنا، تعالى فى البلكونة شويه..

استقامت امامها فتبعتها بهدوء ونظرات سمير معلقة عليهم وهو يعلم ما هيه النقاش الذى سيدور بينهم بكل تاكيد..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضعت يدها على سور شرفتهم وهى تنظر للاسفل لا تريد ان تنظر لها لكى لا يتكاظم الغضب بداخلها، تنفست بهدوء بينما هبة تردف: انا عارفة انك فاكرة كل حاجه..
توقعت ان تجيبها ولكن صمت تام احل وخيم على المكان فتابعت: سكوتك هى اكتر حاجه تعبانى، انا اسفة والله العظيم اسفه وكنت غبية وقت محاولت اعمل كده كان ساعتها الشيطان موسوسلى ومعرفش عملتها ازاى..
ثانية صغيره وكانت مقلتيها تنظر لها بحده ولسانها تحدث: انتى فاهمه انتى بتقولى اى، انتى عارفة انى بتعالج بسببك لحد دلوقتي، انا بروح عند دكتور نفسى بسببك انتى انتى لو مكنتيش عملتى كده مكنش حصلى كل ده، مفكرتيش انى اختك ساعتها ولا كان حبك ل سمير مغطى وعاميكى عن كل ده..
صمتت تاخذ انفاسها قبل ان تتابع بنبرة عميقة تشكلت بها اغلفة للحزن: انا هكون كدابة لو قولت سامحتك يا هبة انا مش مسمحاكى ابدا واتفضلى ادخلى مع خطيبك الجديد علشان معدش فيه كلام بينا..
فقط شعرت بخيبة الامل من ان تجعلها تصدق انها نادمة على امر اذا تم كانت صديقتها وقريبتها انهت حياتها، وللابد..

صباحا..
استيقظت على صوت الهاتف الذى لم يتوقف عن الغناء منذ الصباح بمنبها، كانت الساعه الخامسه صباحا حيث السماء الداكنة والجو البارد للغاية، فتحت شرفتها فتحة صغيرة لادخال بعض الهواء البارد لانعاش الغرفة ثم ذهبت للمطبخ لتحضر بعض المشروبات وجلست على مكتبها، نوت الاستذكار ولكنها فى كل مرة يسيطر على ذهنها امر ما، وكان اكثر الامور انتصارا ماذا حدث لو عادت مرة اخرى لتلك المملكة؟
ما مهو مصيرها من الاساس؟!
العدم.. فقط العدم
اغلقت الكتاب ثم زفرت بحنق شديد واستقامت لتضع شال ثقيل على كتفيها وتخرج للشرفة بينما هاتفها فى يديها، تريد ان تتحدث مع احد ولكن مع من ستتحدث؟
سمير بالتاكيد تائم، صديقاتها لم تكن علاقتها بهم كافية لايقاظهم فى هذا الوقت لهذا كانت المحادثة من نصيب الدكتورة النفسيه الخاصة بها، فتحت المحادثة ثم كتبت رساله تعبر فيها عن حالتها الميؤسه والوساوس التى تاتيها لياتيها الرد سريعا"اذيك يا شيماء، انا كنت بفكر فيك من شوية لانى كنت عايزة اقولك انى جاتلى حالة مشابه لحالتك دى وفعلا حكت نفس الى حكتيه بالظبط مع اختلاف النهاية فكنت حابة لو ينفع تيجى وتقعدى معاه وتتشاورا شويه فمفيش مشكله؟! "
اهى دعواتها ام الامل قد عاد.. بسرعة البرق اجابت على الرسالة خاصة الطبيبة"شبه حالتى ازاى؟! "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 01, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"فقدان اثر"  لعبه الخيال ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن