شعور لا يوصف سعاده لا تضاهى سعادته الان وهى بين يديه؛ عندما تم صنع تلك المملكه منذ حوالى عدده سنوات حكمها هو؛ هو يعلم بوجوده الملكه وان هناك زهره السنوات الحمراء سوف تضئ فور وجودها فى المكان..
كان يتجول حتى لمح فتاه تهرب من الكائنات المتوحشه؛ سارع...
وقفت امام الخدم والحراس فى القصر وصاحت بعلو صوتها: ـ يجب ان يحدث تغير فى تلك المملكة. استطاعت ان ترى العيون الفضولية التى ترمقها فى ذهول ومن جمعهم كانت سيتى فى الصف الامامى التى حين علمت بامر جمعهم اسرعت الى الساحه ولحقت بها مورا. التفت خلفها حينما لم تلمح صقر، فراته واقفا مستنداً على حافه باب الساحه فامرته بعلو صوتها امام الجميع: ـ قائد صقر، تفضل وقف مع الواقفين. نكس راسه باحراج وبسرعه وقف بجانب سيتى التى اخذت تتحدث اليه والشرار يتطاير من عينها. ابتسمت للخدم واكملت: ـ سوف نرسل أمر طلب للملك موراس وسنتحد معه. انهت جملتها وسرعان ما اختفت لعالمها. تعالت الهمسات بين الخدم حين جرت سيتى اقدامها سريعا وطلت على الساحه التى كانت تقف عليها شيماء وصاحت بلغتها: ـ لا احد ينفذ كلام الملكة الا بعد عودتها. صاحت خادمه وهى تضع يديها فى خصرها بتغنج: تلك مصلحة البلد يا سيتى لا تدخلى. نظرت لها بشر وهى تأمر بيديها: ـ ستدفعين الثمن، هيا كل فرد مكان عمله.
فتحت عيونها بتعب لترى نفسها فى غرفه المستشفى، استقامت ووضعت يديها على راسها من الصداع اول ما خطر ببالها هو الاسم"ماهر احمد حسن "...
استقامت من على السرير الحديدى الصغير بالم من فقرات ظهرها نتيجه للنوم الغير مريح، رات امامها وجه يسرا المرهق وهى تنظر فى هاتفها مدعية الانشغال ولكنها فى الحقيقه كانت تراقب احد ما، رفعت عينيها الزائعه من على الهاتف ونظرت الى شيماء، ابتسمت ابتسامة باهتة وهى تحيها: ـ صباح الخير. بابتسامة نمقه ردت عليها: ـ صباح النور..
وضعت يسرا هاتفها فى جيب فستانها الوردى الواسع وهى تمنع الدموع من الانزلاق وتمنح النائمه امامها ابتسامة تجاهد لتجعلها موجودة حين ردت وهى تستدير لطرف النافذه وتلتقط كوب القهوة الذى برد بفعل الرياح. ـ انا كلمت شهد، هى هتنزلك الارشيف النهارده، خليكى جاهزه فى اى وفت.
رغم ملاحظتها بالدموع المتحجره فى مقلتي الواقفة امامها الا انها تخطت الموضوع لوقت واحد، استقامت ووقفت من مجلسها وهى تهتف بعزيمة متفاجئه من قوتها ورغبتها فى معرفة مصيرها المجهول مع تلك المملكة المهجورة. ـ على اتم استعداد.
