الفصل العاشر

18 4 0
                                    

اخذت تتمتم مع نفسها بعبارات غاضبه تعبر عن سخطها وغضبها المشتعل لاستيقاظها فى مكان مجهول، نظرت حولها مرة اخرى بيأس ثم استدارت تمتع نظرها بذالك المشهد الخلاب، وجدت نفسها بجانب شلال ذو ماء صافى ويحيطه من العشب والزهور المختلفه الوانها، نظرت للنهر امامها ثم جلست نصف جلسه لتضرب بكفيها صفحات الماء وترتشف منه، حينما وصلت يديها الى شفتيها اغمضت عينيها لتظهر امامها صورة مشوشه لها والذى ظهر معاها بالمستشفى وادعى انه خطيبها، حيث كانت تمسك قبعه سؤداء صغيره تغطى بها وجهها والاخير يبتسم لها بحب، فتحت عينيها بصدمه وبعض من ذاكرتها تعاد امامها.
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- انا مش خايفه غير من ان حد يشوفنا مع بعض.!
ـ بس انا مش خايف، انا بحبك وشاريكى ومستعد اتقدملك من بكره كمان بس انتى توافقى.
- انت عارف ان الى معطلنى درستى ومدرستى..
- هفضل مستنيكى..
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اغمضت عينها مرة اخرى سريعا ثم رفرفت باهدبها حينما اتسعت مرة اخرى بصدمه والدموع تملئ مقلتيها حينما تعدى على ذاكرتها..
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قولتلك مية مرة يا ماما انا مسئوله عن نفسى، انا كبرت خلاص..
- انتى لسه صغيره ومكبرتيش، اعقلى شويه..
- انا مش صغيره انا موكبه للعصر، الزمن اتغير خلاص يا ستى، انا زهقت من الخنقه.
- بت انتى بتعلى صوتك عليا يا قليله الادب، انا صحيح معرفتش اربى.
- يعني ده كل الى همك..!!
       ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ماذا يحدث شيماء.."
افاقت من دوامه الذاكرة التى اندفعت امامها على صوت موراس وهو يسال باهتمام مشاهداً تعابير وجهها المذعورة والدموع التى تملئ مقلتيها.
جلس بجانبها ثم امسك يديها يحثها على الحديث.
"فقط اخبرينى، ماذا حدث"
لا رد جفت الدموع وهى مازالت صامته كالحجر لم تنطق فقط تنظر للنهر الجارى امامها.
انعقدت حواجبه استفهاما فنظر للنهر ثم نظر لها مخبرا اياها:
"هل شربتى من النهر"
لم تجب حين اندفع قائلاً
"نعم هذا هو، لقد حدث شئ  بالتاكيد.."
نطقت اخيرا بهدوء:
"انا كنت ابنه سيئه.."
نظر لها بتعجب، لما تقول هكذا حين اكملت
"نعم بالتاكيد، لقد كنت كذالك، فقط الصراخ والصراخ وما تبقى من الصراخ كان هو حالى، لم اكن استمع لهم كنت اسير براى الخاص فقط، لم اشاهد امى وهى تبكى بحسره علي، ولم اشاهد ابى وهو يستمع لصراخى المستمر بيأس، كنت اسير بحرية كانى كبيرة على كل هذا، انا كنت مغمضه العين ولازلت كذالك..''
انتهت من الحديث ثم نظرت لموراس الذى يشاهدها باهتمام.
" كم عمرك.؟ "
نطق بها مستفهما
"انا فى الثامنه عشر على ما اعتقد.."
ابتسم بهدوء ثم نطق بمزاح.
"هل تعرفين كم عمرى.."
اجابت بالنفى حين نطق بمرح ممزوج ببعض من الكوميديا..
"عمرى الفان يا فتاة"
ربت على شعرها المفرود بحريه وراء ظهرها حين نظرت ببلاهه.
"هل تقصد الفان الفان"
ابتسم ثم اؤمى
سخرت منه ثم اجابت وهى تعتدل فى جلستها لتكون مواجهه له.
"اذن يجب ان ادعوك بجدى الان.."
ضحك من سخريتها ثم نظر لها بدفئ مردفا بحب مخبى:
"ابتسمى ولا تحملى هماً، فجدك الان يعتنى بك.."

"فقدان اثر"  لعبه الخيال ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن