الفصل الاول

175 16 1
                                    

الفصل الاول

اهداء الى كل من راى ان الحب ليس الطريق الوحيد لتكون سعيدا..
اهداء الى كل من صنع بسمه على وجه بدون مساعده احد..
اهداء لمن اطاع عقله ورفض قرارت قلبه..
اهداء الى من تمسك بطريق الايمان ولم يغضب ربه لاجل فعل المعاصى..
اهداء الى من حاول ان يكون انسان مثالى ومتكمل فى اطاعه ربه ومازال يحاول..

بقلمى
امانى سلطان..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخذ يركض من العنبر الخاص باقامه عساكر الجيش حتى وصل الى العنبر المنشود...وضع يديه على صدره كرد فعل تلقائيّ لبذله مجهود فى الجرى..تم استدعائه لان هناك احد مصاب ويريدون مساعده من اى طبيب...
دخل يامن وهو يلقى التحيه العسكريه على المواجودين من بينهم قائدهم الخاص..
يامن:تمم يا فندم..
وجه نظره نحو الراقد على الفراش امامه..ليعلم انه المصاب هذا ليس بالذكاء مثلا..
طلب الاوامر بالتدخل للمساعده حيث جثى على ركبيته ليتضح امامه ان المصاب هنا فتاه وليس شابتفحصها باعينه قبل ان يقيس لها النبض والتنفس..
تفحص يديها ووجها ليتاكد من عدم وجود اى جروح بها..
اعتدل يامن فى وقفته وهو يشير اليها باستغراب ممزوج بالسرعه والاضطراب.."نبضها بيقل والتنفس منخفض..محتاجين نطلب الاسعاف..."
وقف قائده الخاص وهو يقول فى صرامه"خدوها المستشفى الحكومى الخاصه بالقوات المسلحه.."
اندفع واحد منهم لتنفيذ الاوامر بتعجل ووقف الباقى فى انتظار الاوامر ولم تتزحزح عيونهم عن الراقده امامهم..
يامن:"انتوا لاقيتوها فين!!!"
تقدم احد الشبان ذوى البشره الخمريه والطول المتوسط والصوت الرخيم..
نا الى لاقيتها..."
نظر له القائد *يحيى*قبل ان يامره بان يتكلم..
"كنت بشترى حجات يا فندم من على البحر قبل مستلم هنا فلاقيتها على الشط كانها كانت غراقانه بس ربنا سترها معاها..."
اومى له يحيى قبل ان يستدير الى يامن"هتعمل اى..."
يامن:"هننقلها المستشفى العسكريه وهنعملها اشاعات لحد منعرف حد من اهلها.."
اومى له القائد مره اخرى قبل ان تاتى ممرضتان ومعهم ترولى خاص بنقل المرضى..
ثبتوا الفتاه بصعوبه...
وامروا بمساعده الشباب بحملها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تستطيع سماع اصوات صراخ النساء من علي حافه الشارع..فتيات يرتدون الاسود ونساء يرتدون الاسود..من منهم على خده الدمعه التى لم تجف بعد..ومن على وجهه ابتسامه ساخره..
ومن علامات وجهه جامده لا تدل على شئ بل اتى حتى يفعل الواجب الخاص بالعزاء والرحيل حتى يسلم من كلام الناس..
_ اه يبنتى. اه يحرقه دمى عليكى..
هتفت هناء تلك الكلمات بحرق شديد ودموع غزيره..لفقدانها اعز ما تملك ابنتها البكر..اكبر بناتها..فى حادث غرق فى احدى الشواطئ..والتى اددت الى موتها وتسلمهم جثمان خاص بفتاه فى نفس طولها ووزنها..ففعلوا مراسم الدفن لها على انها ابنتهم المفقوده...
صرخات الام بكل وجع جعل قلب من يراها يتمزق..فتاه صغيره مثلها ضاع عمرها صغيرا ماتت..فارقت اهلها..وخسرت حياتها وهى صغيره..
ان الموت لا يفرق بين صغير وكبير....
ـ مكنش يومك يا بتى...مكنش يومك يا شيماء..اه يحررقه قلبى عليكى..اااااه يبتى سبتينى ليهه..
اخذت تلطم على وجهها عدده مرات متتاليه اددت الى احمرار وجنتيها وبشده..
تجمع الجيران حولها باشفاق محاولين تهدئتها...
ولكن لا حياه لمن تنادى...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف امام الشادر الخاص بالعزاء المقيم...يتحدث فى هاتفهه بهدوء حزين...
سمير"كله قدر وبييقى مكتوب يا محمود..ربنا يرحمها ويغفر لها...يلا سلام..واجبك وصل..."

"فقدان اثر"  لعبه الخيال ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن