العشرون..(ما قبل الاخير)

13 2 0
                                    

ما قبل الاخير..
بعد 53يوما..
ان بقى الحب فلتزل الكرامة للابد.. كانت جالسه فى شرفتها كالعادة لا تصدق ما حدث خلال الايام الاخيره منذ عودة ابنة خالتها من الموت لم تلتق بها الا اياما معدودة بسبب كسر ساقيها، ولكن فى كل مرة كانت تراها وتنظر لعينها تلمح بها التالم الواضح والانكسار والعتاب لما فعلت، لم تتكلم عن الحادث الذى حدث لها ومن المتسبب به بل فضلت الصمت، منذ يوم حادث هبه وانقلبت حياتها حينما اسقطت عنها علاقة سمير وحررت قيودها منه، قررت ان تضحى بحبها لتحظى بكرامة واخيرا.

اما عن المهندس القابع امامهم فاعترف بحبه لها بعد ايام من تخلصها من خاتم الخطبة وعندما علم سمير بالامر متاخرا، انجرفت بمخيلتها ليوم ان علمت بان شيماء قد اتت للبيت واخيرا بمساعدة سمير وبعدها باسبوعين جاء عادل للرتباط رسميا بها وقد تم الامر، وقعت بعينها على خاتمه الخاص بيدها وفكرت بانها وجدت من يحبها ويتمسك بيها وفى ذات الوقت انبعثت رساله لهاتفها من رقمة يخبرها"هخلص شغل وهحاول اجيلك بليل زى موعدتك، بحبك.. "
الغريب فى الامر انه لم يخجل لمره واحده ان يظهر مشاعره لها، بل كان يتفنن فى كل مرة لجعلها تتعلق به اكثر وعلى شفتيها ابتسامة راضيه..

فاتتها الكثير والكثير من المحاضرات لهذا كانت تاخذ دروس ومحاضرات اضافية لتنتهى سريعا من تلك الشهور المتبقيه فى نصف العام الدراسى، خرجت من محاضرة لمادة فى طب الجراحه لتذهب الى مطعم المعهد الذى تدرس به لعلها تاكل شيئا قبل المحاضرة التاليه، عادت لحياتها منذ شهر تقريبا او ما يزيد عنه بايام قليلة، ورغم هذا مشهد الدماء على صدر موراس تزورها فى كل ليلة لتقضى على سلامها النفسى فتنتهى صارخه وهى تستيقظ باسمه، ومشهد الوداع بينها وبين شهد ويسرا وحديث مقتضب بينها وبين يامن محفور باذهلنها للابد وللابد..

رن هاتفها فوضعته على اذانها: هتخلصى امته اجى اخدك؟
قضمت من طعامها وهى تجيب: مش عارفه والله، بش تقريبا كمان تلت ساعات ولا حاجه، مش لازم تيجى وتسيب الشغل..
سمعت قهقه صغيرة من الجانب الاخر قبل ان يجيب: انا اسيب الدنيا كلها علشانك يا شيماء، هستناكى قدام الباب متتاخريش عليا..

بابتسامة هادئه اغلقت معه وهى تودعه: ماشى يا سمير هستناك..

انه سمير خطيبها، نعم قد خطبها بعدما تركته هبه ان يحظى المرء بما يحب هو من حقه بكل تاكيد لهذا كانت شيماء من حقه بعد كل تلك المعاناة واخيرا..!
بعدما دعا هما الاثنان لهبه وعادل بحياة كريمه لطيفه وجدا انهم لانفسهم واخيرا، اما عن محمود فشيماء بكل بساطه تركته بعدما رجعت لها ذاكرتها تركته لابد معللة انه كان سببا بان تعرف ماهية شعورها الحقيقة، انه كان حب مراهقه وان مرت السنوات لن تنساه ابدا، الجو كان صامتا وهادئا وسامحا للذكريات الدافئه والمحبطه ايضا ان تتدفق لاعماقها مسببه لها خلل نفسى رهيب..

"فقدان اثر"  لعبه الخيال ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن