الفصل التاسع عشر

10 1 0
                                    

دخل رجل عريض الصدر قليلا وذا طول موهول الى طرقه المستشفى يتبعه شخص اقصر منه قليلا وبدين و رجل ثالث فى نفس طول الرجل الاول ونحيف يليهم سيدة ارتدت الاسود وقصيره قليلاً تجاهد للحاق بخطواتهم فى طرقة المستشفى الحكومى هذا..
تقدم الرجل عريض الصدر والذى هو والد شيماء الى السكرتيرة ليخبرها: لو سمحتى احنا اهل شيماء عايزنها..
جعدت الممرضه حاجبيها ثم تحمحمت لتخبرهم: انا اسفه يا فندم انا مش عارفه انت تقصد اي.
زفر الاخير بارهاق ثم اجابها: انا بنتى تعبانه هنا وجت فى غيبوبه واحنا بندور على اوضتها..
اؤمت الممرضه اخيرا ثم قالت وهى تنظر للسجلات امامها: ماشي استنانى شويه.

ابتعد عنها بخطوات ثم انضم للجماعه الذين اتى معهم فنطقت السيده: هما قالولك بنتى فين... قولى والنبى بنتى فين طمنى عليها..
نظر لها زوجها ثم بحده اخبرها: اهدى قالتلى استنانى شويه..
تحدث الرجل البدين والذى هو عمها صالح: انت رنيت على سمير..
اؤمى مدحت والذى هو والد شيماء واردف: قالى وراه مشوار وهيجيلنا.. الولد تعب معانا والله غير ان خطيبته وقعت امبارح من على السور بتاع البلكونه بتاعتهم..

شهقت السيده وهى تضرب صدرها بخفه: يلهوى يارب تكونى بخير يا هبه يا بت اختى..

قاطعهم صوت الممرضه تتحدث: المريضه شيماء الى تحت وصيه الدكتور يامن والممرضه يسرا صح؟
تعجب مدحت وهو يخبر الممرضه بجهل: والله معرف يبنتى..
فاردفت الاخيره تشير لهم على طرقه كبيره: طيب هى فى اوضه رقم 17هتلاقيها على ايدك اليمين وانت ماشى كده..

حل المساء ومازالت هى جالسه بذلك القصر الغريب امامها موراس يسجل حسابات فى كتاب صغير وامامه زوجاجات صغيره تحتوى على سؤائل متعددة الالوان.. امسك هو بواحده ثم رفع نظره لها واخفضه سريعا كانه يملى مقلتيه منها قبل الرحيل.. وضع الزجاجه التى امسكها بجانبه ثم امسك اخرى صفراء اللون وفتحها ليسكبها امامه فتكون ما يشبه الدوامه الصغيره الزرقاء.. جعدت حاجبيها بتعجب ثم قالت: متى ستنتهى لقد مللت الجلوس..؟!
اقفل الكتاب الصغير ثم تحدث وهو يستقيم مردفا: انتهيت، هيا تحركى من مكانك سنذهب لمكان ما قبل رحيلك..

حاولت ان لا تبكى وابتسمت ابتسامه بلهاء قليلا وهى تتحرك للامام.. تتحرك نحوه بفستانها القصير وشعرها المنسدل.. لما عليها ان تكون جميله اليوم هل لانه الاخير هكذا فكر هو.. هى ترهق قلبه وعقله لا يعلم متى واين احبها لا يعلم كيف وقع لها ولكن بالاخير نصيبهم ليس لبعضهم بكل تاكيد..

وقفت امامه ثم تحدثت: الى اين سنرحل الان؟
اردف بابتسامه جذابه وصوت رجولى خيم عليه الارهاق: الى اخر مكان قبل ان تذهبى اريد ان اريكى اياه..!

امسك يديها باحكام ثم جعلها تقف امام تلك الدائره التى صنعها ودفعها لتسقط بها ولكنها جذبته معها نظرا لايديهم المتشابكه ثوانى واختفوا من الغرفة ثم اختفت تلك الدائره..

"فقدان اثر"  لعبه الخيال ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن