الفصل الثامن عشر..

24 1 0
                                    

صراخاته فى قصر موراس قد اصبحت اعلى كلما تعمق اكثر لغرفته.. سيصاب بالجنون القصر فارغ منه ولم يجد سوى عدد قليل من الحراس واقل من 30خادمه.. احمر وجهه غضبا وقد علم انه من اختطف شيماء اذن فهمس وهو يخرج من القصر امام اعين جنوده المتوحشه "تبا لك ولالعيبك"
ثم ركب خيله بمهارة وهى يهتف قبل ان بتخذ الخيل طريق للذهاب: جدوا لى موراس قبل الضحى والا ياستمتع بقتلكم جميعا...

انه المساء ام انه صباح جديد لهم فى ظل ما بعد الساعه الثانيه عشر صباحا.. رفضت يسرا ان تترك شيماء فى الغرفه لوحدها لهذا هى تبيت معها كمرافق عندما تنتهى من عملها ولكن ماذا ستفعل يوم التصريح غدا.. انه يوم استلام اجازات نهايه الشهر.. ستتركها لوحدها وهى حزينه.. لقد خطر لبالها الا تذهب لانها ستحضر ايضا خطبه ابن عمها الانيق..
لم تشعر بشئ الا انها سقطت صريعه للنوم وتثاقل الجفون حتى لم تشعر ب "يامن" الذى دخل الغرفه.. قد جاء يامن من السفر فى ساعات قليله.. بالاصل لم يسافر حتى انما اخذ اجازة ساعات ليهداء من نفسه ويرجع ليكمل عمله لعل ساعات او حتى شهور جيشه تقل ليذهب لبلدته مرتاحا..

بهدوء تسحب داخل الغرفه وهو يرى وجهه يسرا الشاحب.. انها نائمه وقد وضعت راسها على سرير شيماء.. ارتفعت مقلتاه لترى شيماء على جهاز التنفس الصناعى وموصله بعدده محاليل.. ابتسم بهدوء ثم خرج وكان شئ لم يكن..

فى الغرفه المجاوره ايضا.. قبعت هى على كرسى بجانب السرير ممسكه بيديه وعينيها اغرقت بالدموع.. ولم تستمع الى صوت الباب. الذى فتح ليطل من خلفه يامن بملامح جامده.. وواه شهد جالسه وتبكى..
ما بال الجميع يبكى اليوم؟
رفعت انظارها له فحمحم هو لتترك يداه بسرعه حين اردف: الدكتور قال ايه؟
مازالت بدون ابتسامه او حتى ملامح حين اخبرته: غيبوبه نتيجه تلف بعض اعصاب المخ بسبب الضربه على الدماغ..

كان يجوب الغرفه ذهابا وايابا بارهاق ماذا سيفعل؟
واين سيجدها؟ واين موراس؟ واين مورا؟
امعقول ان مورا هى من اختطفتها.. لا لا مورا لا تفعلها.. جلس على سريره بارهاق ثم دنى من تحته ليخرج الزهره السحريه ويتاملها قليلا.. هو مهتم بها لانه اخت من احبها.. قد جمع الاقدار اچاثا وصقر قديم الزمان احبها.. بل عشقها ولكن اختطفها موراس منه.. وشيماء ايضا خطفت منه بواسطه موراس..
هو يعلم بان الاخر لا يحبها وانما يحب فقط شكلها وروحها التى تشبه اختها.. لم ينم صقر لمده طويله لهذا اخذ جفنيه فى التثاقل حتى هدات وانتظمت انفاسه لعله ينال بعض الراحه..

كانت شكوكها صريحه عندما سمعت صوت انوثى قادم من تحت ذلك الرداء الاسود.. خلعت الفتاه الارجوانيه رداها وابتسامه مشعه تكاد تخرج من فمها.. سقط فم شيماء لتردف بصراخ: هو انتى يا بنت الشياطين..
انعقدت ما بين حاجبيها بدهشه وهى تقترب منها: ايتها الملكه لماذا تسبين عائلتى؟
تحولت ملامح شيماء للشراهه وهى تخبرها: انتى خطفانى يا بت صح.. اخص وانا اقول شعرها البرتقانى ده مش مظبوط..
زاد دهشه مورا منها فصاحت بقلق وهى تبتعد قليلا: شيماء اهدئى لثوان.. اانتى بخير.؟
اندفعت شيماء نحوها كالثور الهائج تحاول الوصول اليها: ده انا ههدئى لما اوريكى نجوم الليل تعالى هنا.. انا اتخطف واتحط فى اوضه ريحتها معفنه يا معفته..

"فقدان اثر"  لعبه الخيال ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن