1.3K 42 90
                                    

.
.
بارت النهاية 💜
آخر جولة بقرية السندس السحرية 💔
Vote & comment
.
.
يلا
.
___________________________________

الكاتب pov

شبت النيران عاليا متباهية بنفسها و واثقة لغياب سحب المطر

و خلف تلك النار التي تمثل الفجور بعينه كان عصفوران رقيقان بدأ ريش أجنحتهما بالاحتراق في ذات الوقت الذي بدأت فيه اجنحتهما الملائكية بالتوالد، أجنحة مهما حاولت النيران إذابة عظامها فلن تستطيع

وقف المختار هناك مبتسما بفخر، ابتسامة تمتد بين أذنيه كجسر بين واديين، لقد قتل المثليين، لقد أصبح بطل

و تحت هتاف أهالي القرية الذي ينهال عليه بالثنائات و الاعتزاز برجولته و شهامته رفع يده، شكر الجميع على دعمهم و معرفتهم للصواب بينما النار لا تزال ترقص من خلفه بجنون فرحة بإشباع نهمها بعد إمساك سنين

لكن من اللا مكان، صدح صوت كقبس نور في جوف الليل و الظلمات، صوت جعل الجميع يلتفت إليه " توقفواا "

التفت كل من في القرية إلى ذلك الصوت، فوجدوا إد،
إد كان واقفا هناك و الجميع التفتوا اليه ،

لقد كانت حالته مزرية بين تلك الدموع و العينين المحمرتين كخوخة ناضجة، وصرخ ملأ حنجرته ملقيا بكلماته عليهم كأنها أشواك حديدية " كيف تحرقونهما أحياء؟ أليس لديكم إحساس؟ أين تاهت إنسانيتكم؟ هل نسيتم من ماتيو و زيوس ؟"
الجميع كان صامت و الصوت الوحيد المسموع هو طقطقة النيران
فتابع بينما دموعه تقفز عن خده

" ماذا لو كانا مثليين؟ ماذا لو احبا بعضهما؟ هل من قيود للحب ايها الحمقى؟ افتحوا اعينكم و ابصروا الحقيقة " صرخ بينما قلبه يشتعل اكثر من تلك النيران، و تابع " سأخبركم الحقيقة
انا،
انا مثلي،
اضطررت لإخفاء نفسي و التظاهر بانني احب فتاة فقط كي احصل على ابتساماتكم الكاذبة، انا لا احبهن، انا ولدت هكذا ولن اتحمل العيش في مستنقع الاكاذيب العفن ذلك بعد الآن، إن أردتم احرقوني، اجلدوني، افعلوا ما شئتم لكن اعلموا انكم لستم افضل من ماتيو و زيوس بشيئ بل انتم اسوء بدرجات و ايادي كل واحد فيكم ملطخة بدماء طاهرة تعكر قذارتكم، لا تنافقوا بعد الان و قشروا جلودكم البالية عنكم هذا يكفي،لقد نسيتم من هما و حبكم لهما و رميتم بذلك في مقصلة الموت فقط بسبب ميولهم؟ اين اختفت خصالهما الحسنة التي لطالما امتدحتموها؟ لا هي لم تتبخر بل عقولكم المريضة يا قوم، لقد ماتا ولا نفع للتحسر الآن " قال آخر كلماته كنسر كسر جناحاه ثم سقط جاثيا بينما يبكي بحرقة، يبكي كأنه يحترق

الجميع صمت،
تبادلوا النظرات، ربما أدركوا خطأهم، ربما وجدوا ان كلامه منطقي، فماتيو و زيوس لطالما كانا من خيرة الشبان، لطالما ساعدا الجميع و غمروهم بتلك الابتسامات الطيبة

حبي فوق الشجرة <- Gayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن