ا

838 29 31
                                    

.
هلوووو
.
.
فوت و كومينت
يا حلوين
.
.
.
استمتعوا 😺
.
___________________________________

جالت في رأسي فكرة تقول لا تفعل لكن سرعان ما دفعها الشوق خارجا بكتفه لتسقط من أذني نحو الأرض،

كان بكتفيه العريضين يسير نحو أحد الأحصنة التي يقابل فمها الأرض مقتلعا الأعشاب، وضع يده على ظهرها مربتا عليها بخفة لترفع رأسها إليه فألبسها اللجام و ساقها عبر مقبضه الجلدي إلي بابتسامة بعثرت قطع قلبي كالدومينو

" هل اخترت واحدا؟" سألني بعد ان وصل إلي لأستعيد رشدي من بين ثناياه الساحرة بلا ادنى رحمة،

أومأت له بالإيجاب، اختياري لم يكن صعبا أو معقدا بل كان جليا كأنه لا يوجد غيره في كل الحظيرة،

مسترال، حصاني المفضل بين الأحصنة والذي دوما ما له عناية خاصة مني،

أذكر أول مرة رأيتها به كانت في ذاتها أول مرة يرى فيها العالم، كنت لا أزال صغيرا عندما شاع خبر ولادة الحصانة دينا في أرجاء القرية كالنار المستعرة في عشب جفت عروقه حتى تيبست،

سارعت أنا و آن و إد إلى المكان لنشاهد تلك الظاهرة العجيبة لكنهم منعونا من الاقتراب و قالوا اننا صغار كي نشاهد ذلك،

في ذلك اليوم احترقت أعصابنا غضبا لمنعنا بوصفنا صغار، ألم يكونوا هم يوما كذلك؟ انتظرنا وقتا طويلا امام الاسطبل محاولين استراق النظر للداخل كلما دخل أو خرج أحدهم الاسطبل لكن دون جدوى حتى خرج البيطري من الاسطبل و فتحت ابوابه لنتسلل راكضين للداخل بين سيقان الكبار الذين بدوا كعمالقة بالنسبة لنا آنذاك

و عندما وصلنا امام حجيرة دينا كانت جالسة على الأرض و يبدو عليها الإرهاق، ويجلس متكأ على معدتها حصان صغير للغاية بلون بني، كان شعره الخفيف عالقا على بعضه كمن رمى عليه دلوا من الماء بالغراء، ومنذ تلك اللحظة سرق مسترال قلبي.

و الآن و بالعودة للواقع اقتربت منه و أحطت رأسه بكفي ثم أسندت بجبيني عليه،لقد بات حصانا كبيرا و قويا
أغمضت عيني سامحا لما أشعر به بالتدفق إليه، أنا أعلم أنه يشعر بما أشعر، لقد اشتقت لك

هل أنت جاهز؟

شعرت بموافقته فابتعدت عنه بخفة ثم احضرت اللجام و ألبسته إياه، ثم اصطحبته خلفي مستمتعا بنقرات حوافره المتناوب على الأرض

رحبت بي ابتسامة زيوس الدافئة ثم قال " هيا امتطي حصانك فسوف نتسابق "

أعجبت بالفكرة، أحب سباق الأحصنة،

وضعت لمسترال قطعة قماشية ثم السرج فوقها كي لا يؤذيه السرج أو يجرحه ثم بخفة اعتليت ظهره

" تبدو كفارس أحلامي ماتيو، انت فاتن " تحدث زيوس لاشعر بالإطراء و الخجل، فحاولت ردم ذلك
" لا تظن أن كلامك المعسول هذا سيجعلني أتساهل في السباق سيد بولو "

حبي فوق الشجرة <- Gayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن