ي

947 35 30
                                    

.
Olaa
.
.
ما تنسوا
تصويت و تعليق ينور حروف الرواية
.
.
يلا 💜
.
.
___________________________________

وصلنا حقل عباد الشمس الفسيح بعد احاديث سطحية و خجولة رافقتنا طوال الطريق.

وها نحن الآن نقف أمام ذلك الحقل الشاسع من الشموس الصغيرة الصفراء التي تتوجه بوجهها دائما نحو أمها الكبيرة في السماء،

آن و إد و عائلة بلوم و الخالة ساندي يعملون بالفعل بينما رؤوسهم تتجاور مع أقراص عباد الشمس الفارعة الطول،

" ماتيو" تحدث زيوس لألتفت له باستفهام، فقال بينما يحدق في عيني مبتسما بخفة " ارجوك، دعنا نعمل معا لا أريد تضييع لحظة معك "

شعرت بقلبي يذوب من كلامه، كأنني أنا الذي أريد، كأنني لا أرغب في ان انام بحضنه كل يوم و استيقظ على صوته كل نهار، لكنني خائف من ان يلاحظوا قربنا

من جهة اخرى فقلبي يدفع كلمة 'نعم' بكل قوته لتخرج من فمي، و قلبي قوي جدا، جدا جدا

" نعم، موافق لا بأس " قلت له ليبتسم أكثر ثم مد يده ليمسك بيدي لكنني سرعان ما صفعتها بخفة عاقدا حاجبي ثم قلت له " ليس هنا أيها المغفل" فابتسم أكثر

ربما هو لا يزال مغفل، لكنني بت أعشق تغفيله.

زيوس pov

خضنا أنا و فاتني الجميل عبر سوق عباد الشمس الشامخة التي تهمل كل ما يجري حولعا لتشاهد الشمس،

رأس ماتيو بارتفاع تلك الأقراص الصفراء، أما أنا بسبب فارق الطول الملحوظ فهي تلامس صدري و بعضها الآخر رقبتي

ابتلعت بصعوبة عندما غاص ماتيو أكثر في الحقل، كاد نوره ان يشتت تلك الأزهار المسكينة فتترك التحديق بالشمس و تحدق به هو، بينما نور الشمس الذهبي يمسح على وجهه بحرص و حنان

لا زلت غير قادر على تصديق انني قبلته، و انه يحبني، أو أنه مثلي أصلا

قد تسألون كيف عرفت بالمثلية و منذ متى و ما إلى ذلك،

حسنا لطالما كنت مثليا، لكنني لم اجد يوما الحب سوى في كلمات تمتطي الأسطر الأدبية للشعراء و الكتاب، حتى أخيرا جاء ذلك اليوم الذي رأيت ماتيو فيها للمرة الأولى في حقل الدراق متسلقا على الشجرة و يصفر بينما يعمل، لقد كان ذلك قبل أن أسقط عن الشجرة و لكنه لم يعلم أنني رأيته آنذاك

هناك شيئ فيه جعلني أنظر إليه و أطيل النظر، و تحول ذلك الشيئ إلى رغبة في المراقبة و تتبع الحركات، ثم المعرفة اكثر عنه هكذا حتى وجدت نفسي غير قادرا على إخراجه من رأسي.

حبي فوق الشجرة <- Gayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن