حبي فوق الشجرة <- Gay

د

.
.
Hello 😸💜
.
.
Vote & comment ❤
.
.
Enjoy 😻

___________________________________

شد النهار حباله لتسقط ستارته فوق مسرح العالم محولة المكان إلى مشرق، تقف غيوم الكون على خشبته لتدخل الشمس كبطلة للمسرحية، وراحت الرياح كالمايسترو تنظم رقرقت النهر مع تغريد العصافير و ازيز النحل و تصفيق الأشجار، بينما البشر مشاهدون لهذه المسرحية العظيمة، مسرحية سميت بمسرحية الطبيعة العارية

انتشر الجميع في أرجاء الحقول، كل يعرف عمله دون الحاجة للتذكير و التنظيم فحبهم لما يقومون به يشكل لهم جدولا بأسطر مقدسة

أما بالنسبة لمجموعتنا الجميلة، المجموعة التي يجمع الحب فقط أوصالها فقد تلاقوا مجددا عند الساحة ثم اتجهوا لعملهم،

بدا اليوم إد أسعد من المعتاد بفارق ملحوظ، الجميع عرف أن للأمر علاقة بحبيبته لكن لا أحد تكلم خوفا من كسر هذا الغلاف الرقيق من السعادة

آن و ديفد كعصفورين يتنقلان من عمل لآخر مع ابتسامات عريضة و نكات سمجة أحيانا ثم غزل رغم أنه مبتذل للغاية إلا أن آن تكاد تجن في كل مرة تسمعه فيه، و ديفد ينفطر قلبه كما يقطع قرص الطماطم لطبخه مكعبات صغيرة عندما تخجل آن

و أخيرا عاشقانا الأسطوريان و فارسا الظلمات ماتيو و زيوس، يبتسمان تارة و يعملان تارة، ثم يضحكان و يغوصان عميقا في بحر حبهما لدرجة تدفعهما للتفكير أنه إما بحر بلا نهاية أو أنهما يدوران في حلقة لا بداية ولا وسط ولا نهاية لها.

ومع انتهائهم من العمل قبل أي أحد آخر أي قرابة الساعة 12 ظهرا، قرروا أن يخرجوا في نزهة ليستعيدوا لحظات الماضي الذهبية مع فارق صغير، وهو زيارة الحب لهم.

ماتيو pov

عاد كل من في مجموعتنا إلى أكواخهم ليهيئوا أنفسهم قبل نزهتنا اللطيفة وها أنا ذا مع زيوس سائران نحو كوخه كي نقرر ما سنرتدي

" تفضل " قال لي بعد ان فتح الباب بابتسامة لأشكره و أدخل،

سرت إلى السرير ثم جلست عليه بأريحة و دون إذن، أعتقد أن هذا بات طبيعيا بيننا فلا رسميات أبدا،

نظرت بجواري فوجدت روايته التي يقرأها فالتقطتها و بدأت بتفحصها على عجل بينما غاص جميلي في خزانته

" ماتيو" حدثني لأجيبه بهمهمة دون أرفع عيني عن الكلمات التي أقرأها، في الواقع انا لا أقرأ فقط أحدق بالكلمات

" هل تعرف كيف تعطس الطماطم؟" سألني لأعقد حاجبي لثوان معيدا السؤال في رأسي، ثم سألته بينما أتخيل قرص طماطم يعطس مستخدما منديلا " كيف؟"