ع

959 34 22
                                    

.
.
hello 😻
.
Vote & comment
Plz 😽❤
.
Enjoy
___________________________________

رفعت الأزهار خصرها المنحوت للسماء مجددا فاتحة اوراقها لتعانق نور الشمس لهذا الصباح الجديد،

النهر عندليب و التراب بات ذهبا عندما سقطت بين حباته بذور الشمس، و قفز الديك فوق السياج بكبريائه و نظرته المتكبرة مع ذلك الريش الذي يلمع و كأنه طلي بالزيت، و صاح بملء حنجرته في أذن السماء لتسمعه الشمس و تسارع بصعودها درجات الزرقاء الفسيحة التي تزورها الغيوم ذهابا و إيابا

زيوس pov

على صباح جديد تدفقت انواره عبر النافذة فتحت عيني،

ليلة أمس بعد ان عدنا الى الكوخ كانت مجبولة بذكريات أضحت أشبه بفتات حلم منسي لا يمكنك تصديق أنه كان واقع، كغبار نجوم لامع لا يسعك الإحاطة به إنما يمكنك الاستمتاع بمشاهدة رقصاته المتلألأة في الأرجاء و حسب.

ومع هذا النهار عم صدري سعادة بأنني سألاقي مجددا ذلك الوجه اليوم، ذات الوجه الذي تتجمع عليه الفراشات كي تلثم عبق رحيقه،

له رموش كسنابل قمح تشربت سواد الليل، و شعر يموج بحلقات كأنه يبحث عن شيئ في مكان واحد و يدور حول نفسه محاولا التقاط صورته لكنه يفشل، و عيناه و شفاتاه فحدث ولا حرج عن كمالهما...

نهضت من سريري الذي بات مركعا للذكريات الحمراء و أعددت لنفسي كوب من الحليب الممزوج مع القهوة بينما أستمتع بصوت طرق الملعقة للكوب جراء تحريكي ليذوب السكر فيه

ديفد يجلس على سريره شاردا بابتسامة لفت كل مساحة وجهه لتعود و تصل بنفسها من الجهة الأخرى

وضعت الملعقة على المنضدة ثم سرت نحو سريري لأجلس هناك بينما انظر إلى ديفد الهائم، ومن يلومه؟

جلست على تفكيري و ركبت زورق خشبيا لأدفعه فيطفو على مياه بحر الأفكار

تخيلوا لو لم يكن ماتيو يحبني، كم كانت حياتي لتصير عذابا، عذاب في كل شيئ،

لم أكن لأستطيع البوح بمشاعري خوفا من فضيحة، ولم أكن لأستطيع الاقتراب منه خوفا من ان يعرف بميولي، لما استطاع قلبي ان يغامر بين ادغال الحب الكثيفة باحثا عن الكنز المخبئ تحت إحدى جزور الأشجار أو ربما خلف شلالات الفرودس

اخذت رشفة خفيفة من كوبي و وصل بي قاربي ليعيدني للتفكير بما يشغلني منذ فترة، وهو أنني أشعر أحيانا أظلم حبيبي معي في علاقتنا، هو يستحق علاقة طبيعية يستطيع التفاخر بها و الحديث عنها مع أصقائه و ربما تبادل المزحات الثقيلة، يستحق علاقة لا تقبع خلف الظلال و تحت الجسور و تخاف من أن يلتقطها النور بعينيه، ربما حتى حبي له ليس كافيا، ما الذي أقدمه له أنا؟
علي أن أحسن من نفسي كحبيب، علي أن أدفع بذاتي لأقصى درجات المثالية.

حبي فوق الشجرة <- Gayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن