(الفصل الرابع )
هابسي بانهيار ودموع تهز شقيقتها برفق : همس قومى كلمينى همس اية جابك هنا ياهمس قومى عشان خاطرى قومى معايا ياهمس ارجوكى بلاش تعملى فية كدة ماتسبنيش ياهمس انتى روحى وحياتى ازى هعيش من غيرك ازى وتشد همس لحضنها ردى عليا قولى مالك ياروحى قوليلى فيكى اية انا ماقدرش اعيش من غيرك ردى علية بقى همس حرام عليكى ماتعمليش فية كدة اقول اية لتيتة اقولها اية لية خرجتى من البيت لية فتحى عيونك قولى حاجة ماتسكتيش كدة اةةةةةة
اةةةة ياهمس اية إللى حصل ازاى وصلتى هنا ازاى ياهمس انتى اختى وحياتى وعمرى وبنتى وصاحبتى بلاش تسبينى ياروحى لية عايزة تسبينى بعد 21 سنة لية احنا عمرنا مابعدنا عن بعض لية لية ياهمس قومى حرام عليكى .نظر لها عز بحزن وانسابت دموعه بصمت حزنا على حالتها وحديثها مع شقيقتها الذي يمزق القلب .
حاول عصام أبعاد هابسي عن همس: حرام عليكى ماتعمليش كدة هى فى مكان احسن انتى كدة بتعذبيها ادعيلها هى محتاجة لدعاكي دلوقتي وبلاش تعذبيها
صرخت هابسي بهسترية : سبني ابعد عنى انا عايزة اختي هاتولى اختي انا عايزة همس همس
ثم خارت قوتها وفقد وعيها بعد صراختها المكلومه .
حملها الطبيب ووضعها بغرفه اخرى بالمشفي ثم اعطائها حقنه مهدئه .
ظلت بالفراش ساكنه ، لا تتحرك مثل جثه هامدة فقد اصيبة بصدمة عصبية حادة من شده حزنها على فقدان تؤامها .
. . .
علي جانب اخر
وقف عصام يتحدث مع صديقه عز قائلا : عز البنت عندها صدمة عصبية اتصل باى حد من قرابيهم يجى يتصرفو
عز بتذكر : معايا موبايل هابسي هكلم جدتها هى قالت عايشين معاها بس ابلغها حاجه زي كده ازاي بس؟
عصام : لا كلمها وروح جيبها دى ست كبيرة مش هتستحمل الخبر
قرر عز بالاتصال بالجده ثم اخذ عنوان منزلهم وذهب لكى يحضرها دون أن يقص عليها شي مما حدث .
واتت جدتهم والخوف والقلق مسيطرين علي حالتها انتابها الخوف على بناتها التى ربتهم داخل احضانها وكانت لهم الأب والأم و كل حياتها فبعد أن وصلت المستشفى وقصى عصام ماحدث مع حفيدتها المتوفيه لا تستطيع الجدة ان تتحمل خبر فقدان إحدى حفيدتها وفلذة كبدها ،وحزنها على الثانية التى لا تدرك بمن حولها وخارت قواها مستسلمة لقدرها ،
فلم يستطع قلبها تحمل هذة الصدمات التى تاتي واحده تلو الأخرى ، وشعرت ان روحها سوف تصعد لخالقها ، واغمضت عيناها المبتلى بالدموع بوهن ولم تشعر بأحد بعد ..
فهي سيده كبيرة و مريضة قلب ولا تتحمل كل هذا الألم، وتم نقلها لغرفه العنايه المركزة .
. . . . . .
بعد عدة محاولات تم التواصل إلى والده هابسي وهمس وذهب عز الى عنوانها ليبلغها عن ماحدث مع بناتها، وعندما قابلها جلس معها: ليتحدث بهدوء .
عز : حضرتك مدام هالة والده هابسي وهمس محمد المالكي
هالة بقلق : ايوة انا مالهم بناتى فى اية ؟
عز : الحقيقة انا اسف انى هبلغك خبر محزن ومؤسف
هالة بقلق : خير ياحضرة الظابط بناتى مالهم
عز قصى عليها ماحدث مع همس وايضا هابسي التى غائبه عن الوعي ولا تشعر بالواقع والجده التى تصارع انفاسها الاخيرة .
شعر هالة بالحزن الشديد على ما مر ببناتها ، بعد ان رحلت عنهم ، وتوجهت إلى المشفي لتودع ابنتها، قبل أن تذهب لمثواها الاخيرة .