الفصل السابع والعشرون

1.7K 45 0
                                    

ظلت هابسى فى غيبوبتها وظل ليل بجوارها واخبر سامر بوجود هابسى فى المستشفى وحضر مع مريم ونور ووالدتة التى حزنت على هابسى مثل ابنتها:
سمية : روح ياحبيبى ارتاح وغير هدومك وانا هفضل هنا جنبها
ليل:  مش هقدر سامر يبق يجبلى هدوم
سمية:  انت بتحبها
ليل : انا اتجوزتها ياامى
سمية : اية ازا
ى وامتة دى حصل: 
ليل:  تعالى هحكيلك كل حاجة : وقصى على والدتة كل شئ حصل فى المقطم وبيت التجمع إلى أن دخلت فى غيبوبة الآن
سمية بصدمة: اية كل دة حصل ماتقولش وهى مصدقة انك عملت كدة فى اختها
ليل : هى عشان مش متاكدة ضربت نفسها بالمسدس بدل ماتصوبة عليا عشان مش متكدة اعمل اية يا امى انا بحبها وهى ظلماني وعندها حق انا مستوعب الحزن إللى هى فية وكل إللى اتعرضتلة فى حياتها مش سهل
سمية  : يعلم ربنا انا حبتها زى بنتى وصعبانة علية حالها بس جوازكم غلط يابنى كدة هى لا كانت حاسة ولا واعية
ليل:  انا عارف بس دة عشان كنت احميها ونخرج من الازمة واكيد لم تفوق بالسلامة هعرفها كل حاجة وهى لازم توافق
سمية : ربنا معاها ويشفيها يارب
ليل:  ماما حاولى تتكلمى معاها جهاد بيقول انها بتحس بينا لازم نفضل معاها ونخليها تقاوم وتفوق من الغيبوبة
سمية : فين امها انت بتقول عايشة اكيد محتاجلها
ليل:  لا يا ماما شكلها من ساعة الانفصال بينها هى ووالد هابسى وهى بعيد عنهم وكانو عايشين مع جدتها وكمان جهاد بيقول انها كارة والدتها والرائد عز كمان قال وقت وفات اختها هابسى دخلت فى صدمة ولم شافت والدتها انهارت اكتر ورفضت تشوفها
سمية : اية سبب ان بنت تكرة امها قوى كدة
ليل:  مش عارف
سمية : انا هفضل جنبها وانت روح غير ونام ساعة وعشان تقدر تقاوم وتقف على رجلك يابنى
ليل:  حاضر ياامى خلى بالك منها وانا راجعلك تانى
سمية : ربنا معاك
. .
ذهب ليل إلى المنزل وبعد ان انعش جسده بالماء البارد ، ارتمي بفراشه وهو يشعر بالتعب ، اغمض عيناه بارهاق  .
__
اما عن سمية فدلفت لغرفه   العنايه المركزه لكل تظل بجانب  هابسى ،  ووضعت كفها اعلي جبينها قائلا ما تيسر من  القران الكريم وتمسح على شعرها برفق  وتهمس ب جانب اذنها ايه الكرسي وظلت تدعو الله ان يشفيها وتسترد وعيها ..
. . .
فاق ليل بعد نوم مرهق فهو يشعر بالقلق بسبب ما حدث   لهابسى ، بعد ان ابدل  ملابسه قرر ان يتوجهه   الي المشفى لكي يطمئن قلبه علي تلك الفتاه التي تشغل تفكيره طوال الوقت .
. .
قبل ان يتوجه للمشفي ذهب الي صديقه  جهاد  اولا ..

تفاجئ به جهاد بذلك الوقت المتاخر من الليل : اهلين كيفك
ليل:  الحمدلله
جهاد : تعي ، مافى خبر ؟
هز راسه بأسي  : لاء  ،  جهاد عايز اعرف لية هابسى كاره والدتها
جهاد : هابسى ماحكت كتير حتى ماتقول ماما وهى عم تحكى عنها بتقول بابا اتجوز هالة وفهمت من كلامها تقصد والدتها ماقالت امى ولا ماما هابسى بتحب والدها كتير ومتعلقة بية وموته كسرها و وجعها كتير وهى كانت لستها طفلة عشان هيك بتكره  والدتها لأنها اتخلت عن والدها فى محنة تعبه وطلبت الطلاق وتخلت عنهم ولم والدها مات اخدتهم بالقوة من جدتها بس ماحكت سبب رجعوهم لجدتهم من جديد فى سر عم بتخبيه واضح انها بتكره والدتها وزوجها كتير
ليل:  حياة هابسى كلها الم ووجع وحزن نفسى تفوق واعوضها عن كل سنين عمرها إللى فاتت
جهاد : راح تفوق مواشراتها الحيوية عم تتنبه راح تفوق
هتف ليل برجاء :  يارب
. . .
اصطحب  جهاد  معه الي حيث المشفي وقرر جهاد ان يتفقد حالتها ، بعد ان دلف لغرفه العنايه بهدوء ، وقف بجانب الفراش ، يتطلع اليها قائلا :

- كيفك هلا مش راح تقولى منيحة تعرفى رغم انى بعرف احكي مصرى زيكم بس بحب اتمسك بلغتى راح بتفكرنى بتراب بلدى وحب بلدى تعرفى بشتقالها كتير بس مابقدر اروح عم اخاف من الموت وليش مااخاف من الموت وانا نفسى اكمل المسيرة نفسى اتوز واخلف واعمر بلدى نفسى اجيب صلاح الدين من جديد يحرر الاقصى نفسى بلدى ترجع لينا نفسى اروح اصلى بالقدس نفسى اوصل صوتى وصوت كل عربى محروق وموجوع على بلدة إللى بتضيع على يد الصهاينة نفسى اغنى واقول عربية يا أرض فلسطين قدس ومهد وعهد ودين نفسى اغنى واقول
بنادى وتنادى يابلادى ونحررك من يد الاعادى
نفسى اغنى واقول
على عهدى على دينى على ارضى تلاقينى بروحى انا افديهم انا دمى فلسطينى انا دمى فلسطينى: 
تعرفى ياهابسى الوجع إللى جوايا اية وانا بعيد عن ارضى واهلى بس متمسك وعندى امل فى الله ونفسى يتحقق املى وحلمى فى الحياة نفسى اعيش مش اموت ولا اموت نفسى نفسى اموت شهيد على ارضى مش اموت غدر ولا اموت كافر انتى كنتى عايزة توقفى حياتك بايدك حرام ياهابسى دى روح ربنا  مديك حياتك ازى عايزة تنهيهة بنفسك طب لازم تصبرى وتحتسبى عند ربنا اختك ماغالية على ربنا دى امانة وربنا استرد امانتة ازى تعترضى وعايزة تموتى نفسك عشان تقبليها مين قالك لو موتى نفسك هتقابلى والدك وجدتك واختك دول عند ربنا ان شاء الله بالجنة لكن انتى لو نهيتى حياتك بايدك كدة تكونى كافرة عارفة يعنى اية كافرة عايزك تفوقى وتكملى حياتك وتصبرى وربنا كبير وكريم وعالى اوى وهينصفك وربنا عادل ومش بيسيب حق مظلوم هابسى فوقى وقومى وشوف حق اختك راح يرجع اكيد واوعى تستسلمى للموت قاومى عشانك وعشان اختك وعشان زوجك إللى بيحبك وعايزك ومتمسك بيكى ونفسة تخرجى من حزنك ليل يبق زوجك وعايز يحميكى وهيفضل جنبك وعمرة ماهيتخلى عنك قاومى عشان تكملى حياتك معه  . . .

بعد مرور أسبوع مازالت هابسى داخل الغيبوبة وليل لا يتركها ابدا ويظل جانها يحدثها عن مشاعره المكنونه داخله ،  عن مدة حبة لها ويريدها ان تخرج من غيبوبتها لينعمو بالحياه سويا .
___ .
كان يتابع كل مايحدث من بعيد ويراقب تحركات ليل وينتظر مغادرته المشفى . .

فى المساء ذهب ليل إلى الفيلا لكي يبدل ثيابه ثم يعود ثانيا الي محبوبته ..
فمنذ عدة أيام لم يتركها لحظة واحدة  تركها رغما عنه بعد ان شدد علي  احدي الممرضات ان تظل جانبها تتابع حالتها. .
___
داخل  فيلا النجار
دلف  ليل  للداخل ، فوجد والدته في انتظاره ، اقدمت عليه بلهفه 
سمية : حمدلله على السلامة ياحبيبى مافيش جديد
ليل:  مافيش يا امى ادعيلها  انا هغير هدومى وراجع تانى
سمية : طب ريح ساعة بس ولا اتنين عشان تقدر تواصل ياحبيبى
ليل:  والله انا تعبان وفاصل هنام ساعة بس وصحينى ماشى عشان هابسى لوحدها
سمية : حاضر ياحبيبى
ليل بتسال :  هى نور فين ؟  نامت
سمية : من بدرى وسامر عند مريم
ليل:  طيب ياحبيبتى .
صعد ليل إلى غرفتة وهو يشعر  بارهاق شديد  وتعب اراح جسده  اعلى الفراش ليذهب بعد لحظات فى نوم عميق من اثر تعبه ..

. .
كان ينتظر خروج ليل وجاءت الفرصة له على طبق من ذهب
. .
دلف لداخل  المستشفى وصعد إلى  حيث غرفة العناية مكان هابسى واعطى الممرضة الخاصة مبلغ ضخم من المال .
الشاب : دة حقك تمام
الممرضة : تمام ياباشا
الشاب : امشى انتى بقى وانا هتصرف

انتقام هز قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن