Vote & comment 💫
كثيراً ما تُعد الطُفولة المرحلة التي نتمنى أن تكونَ سعيدة مليئةً بالبهجة ، كي نمضي في دروب الحياة مُستذكرين سعادةً عِشناها ترسمُ ابتسامةً على ثغرِ كُلّ منا ، وكثيراً ماكانت ذكرياتها جحيماً بالنسبةِ للبعض ، عندما تكون بداية حياتك مُهترئة ، بالية ، مؤسفة ، سيكونُ التظاهرُ بـ نسيانها مُؤلماً للغاية ..
فـ إذا كانت بداية القصة حزينة ، أيُّ بشريٍّ هذا الذي سيندفعُ نحو المستقبلِ مُتفائلاً بنهايةٍ مُرضية ؟ ..
ظلّ إيڤار يُحاربِ عقلهُ وذاكرته التي تمنى لو ينتشلها ويرميها في القُمامة ، زورن أوقظَ فيه ماحاولَ لـ سنينٍ جعلهُ في سباتٍ عميقٍ داخل أركانِ رأسه ..
شعرَ ليلاً أنهُ على الحافّة ، يطلبُ النجدةَ ، كان يمرّ بين الغُرف وهو يُدّلك رأسه ، ويراهم يغطّون في نومٍ عميق ، مُرتاحين ينسون لساعات مايُثقلهم ..
بينما هو كادَ يُجنّ ، بلا رحمة النوم يطيرُ من عينيهِ باستفزاز ، لمَ كُل تلكَ القسوة ؟ ..
لكن عندَ شروقِ الشمس ، في الوقت الذي تعتادُ اشلي الاستيقاظ فيه لمراقبةِ طلوعِ الشمس والمنظرِ البديعِ وخاصةً أن السهولَ أحاطت بيتهم فـ الهواء النقي لن يفشل في تعقيم روحك ..
ک عادتها خرجت من غُرفتها وكانت تنوي تحضيرَ بعضِ الحليب لنفسها ، لكنها وأثناء إغلاق باب غُرفتها ، لاحظت من يجلسُ في غرفةِ المعيشة ، كانت تربطُ شعرها أثناءَ مشيها نحوها لتجدَ إيڤار رأسهُ قد ارتخى على مقعدِ الأركية وكان يجلسُ على الأرض ، بدا نائماً بعمق فـ اقتربت إليهِ بحذر ..
لم تدرِ ما تفعل أتتركهُ أم توقظه ! خافت أن توقظه فـ يركضُ النومُ هارباً منهُ ک العادة ، لكنها قررت أن تحاول شدهُ دون إيقاظه ..
تجاوبَ معها وكأنهُ وعى قليلاً فاستغربت بشدّة نومهُ العميق هذا ، عدّلت جسده على الأريكة ورمت عليهِ غطاءً وأغلقت الستائر ، كادت تذهب ولكنهُ شدها فـ جلست على الأرضِ بجانبَ الأريكة
" هل أُحضر لكَ شيئاً ما ؟"" أنا .. مُتعبٌ جداً "
قطبت حاجبيها ومدّت يدها وجعلت تعبثُ بشعرهِ وتُربت على رأسه ثم همست بقلق
" أخبرني هل هُناك ما أستطيعُ فعلهُ من أجلك ؟"" فقط ابقي هكذا .. حتى أنام "
ظلّت تشعرهُ بالدفءِ والاطمئنان بتربيتها ومسحها على شعرهِ بـ لُطف ، حتى غفلَ مُجدداً ، قررت أن تفرشَ بجانبهِ على الأرض ، ففعلت وبقيت حتى الصباح يدها تحاوطُ يدّهُ ماجلبَ لهُ نوعاً من السكينة ..
أنت تقرأ
قلعةُ القَمر | Moon Castel✔
Romanceوكم رغبتُ في عودي لسابقِ عَيْشي ، لدفء الأهل ، لضحَكاتٍ تنبع من صميم الخافِق ، كم تمنيتُ عودَ قصّتي لِمَجراها ولكنْ .. أينَ المَفر ! . " لن أسْمحَ لأيّ شيءٍ أن يُبعدكِ عن ناظِرايَ يا اشْلي ، حتّى المَوت !". Started : 29 / 8 / 2020 . Finished : 22...