Vote & comment 💫
" وإن كانَ هذا العرض هو تتويجكَ ملكاً لمملكتكم السابقة ؟"
جفلَ عقل إيڤار ولكنهُ سُرعان مادفعَ وجنتهُ بلسانه محاولاً البقاءَ هادئاً
" اسمعني يا هذا ، أنا رجلٌ لايُشترى ، دنائتك هذه توقّعتُها ، لاتُفكّر حتى أنهُ يمكنك الحصولُ عليها لأنك ستندم ، أعدك !"نهاية جملتهِ أخرجها من بين أسنانهِ قُرب وجهِ هارولد الذي بقي وجههُ هادئاً حتى أنهى كلامه فـ قال
" أُحبُّها وتُحبّني ، أنتَ لا تهمّني يا إيڤار ، ما أريدهُ أحصل عليه ، أنا أُحقق رغبتها فقط ، رضاكَ غايتُها أولاً واسعى لهذا من أجلها فقط ، كي تعيشَ معي بسعادة دون ضغط ، آخرُ همي إرضاؤك ولكنه صارَ الأول بسببها ..
عرضي مازالَ قائماً ، لأنني لن أجدَ شاباً بـ كفائتكَ ورجاحتكَ ليس إلا ، أخبر ڤيكتور أن الامدادات ستصلهُ قريباً وأن يأتيَ غداً كي أراه "
ربّتَ على كتفه ومشى خارجَ القاعة وإيڤار كان يُحاول تمالكَ أعصابه بصعوبةٍ بالغة ، فـ خرجَ دون التحدث لـ مارني عندما خشيَ أن يصبّ جمّ غضبهُ عليها وراحَ قاصداً المُعسكر مُجدداً مسابقاً الريحَ بـ جوادهِ .
ملكاً ! حقاً !! كان الأمر لا يُصدق بالنسبة له ، هذا السخاء ؟ لايدري كيف يصف الأمر ، هل هو غبي أم أبله أم يسخر فقط ! لايُمكن له أن يحبها لهذه الدرجة ، هو بات مُتأكد أن هارولد هو من جعله قائداً مُساعداً في فيلق راكبي الأحصنة ..
كُل هذا كي ترضى ؟؟ أيضاً من حديثه فهم أن اشلي تُحبه وتبادله هذه المشاعر ، ولكنها تُنكرها أمامه خوفاً منه ، أو تحبه ولكنها ترفض أن تكون على علاقة به .
استهجن جداً الاحتمالين اللذين احتويا حُبّها لـ هارولد ، هذا جنون ! اشلي كانت اجتماعيةً جداً قبل الحرب ، قابلت الكثير من الشُبان ، ما وقعت بالحُب إلا مع هذا ؟ هراء .
وهذا الأحمق الآخر ! ملكٌ قابلَ ورأى أجمل الفتيات من شتى بقاع الأرض ، لم يقع بالحُب إلا معَ اشلي ! بحقً السماء ؟؟ شعرَ أن القصةَ على وشك أن تجعله يفقد عقله لأن هذا فعلاً غير معقول ! ..
لايستطيعُ تصديق أنهُ يُحبها فعلاً بهذا الشكل أو لهذا البُعد ، لدرجة أن يتخلى عن شيء أصبح من مُمتلكاته ويعطيه لشخص آخر ، وهذا الشيء ليسَ بـ صندوق ذهبٍ أو عربةٍ فاخرة أو قصرٍ عظيم ، إنها مملكة بأكملها !! .
وأيضاً رُتبة عالية ضمنَ جيشه ، هو يخاطرُ جداً بلا تفكير فقط كي يفوزَ بها وهذه فكرةٌ لايستطيع حتى ادخالها لعقلِه .
أنت تقرأ
قلعةُ القَمر | Moon Castel✔
Romanceوكم رغبتُ في عودي لسابقِ عَيْشي ، لدفء الأهل ، لضحَكاتٍ تنبع من صميم الخافِق ، كم تمنيتُ عودَ قصّتي لِمَجراها ولكنْ .. أينَ المَفر ! . " لن أسْمحَ لأيّ شيءٍ أن يُبعدكِ عن ناظِرايَ يا اشْلي ، حتّى المَوت !". Started : 29 / 8 / 2020 . Finished : 22...