10

82 12 43
                                    

Vote & comment 💫

أوصى الطبيب هون بها وخرجَ وهو يزفرُ بقوّة ، بشكلٍ غريب كان قلبهُ يخفقُ والدماء تتصاعد لوجهه ولايعلم السبب ، كان شعوراً جديداً مُزعجاً بالنسبةِ له وطيلة طريق نحو القاعة الملكية ذهنه كان شارداً وجعلَ يحدُق في الأرض ويفركُ ذقنه وعندما كاد يصل أمسكت إحداهُن عضده ومشت بجانبه بابتسامةٍ لطيفة .

انحنى له الحراس ولها ما إن ولجا للقاعة وحينها نظرَ لها بطرف عينه .
" ما الذي تريدينه ، همم ؟"

ابتسمت له بتوسع وشابكت يديها وراءَ ظهرها ، قالت بصوتِها الأنوثي
" لم أركَ منذ مدة ، وأشعرُ بالملل "

تربع على عرشه ورفع رأسه متنهداً
" أقسمُ لستُ متفرغاً للحديث حتى ، مارأيُكِ بالذهاب للحديقة واستنشاقِ بعض الهواء ؟"

زمّت شفتيها بملل وقطبت حاجبيها
" هارولد !! ألا يمكننا ركوب الخيل كما كنا نفعل ، أنا أشعرُ بالضيق حقاً "

" لاڤا ، أنا منشغل للغاية وليسَ لدي وقت لذلك ، رُبما في وقتٍ آخر "

" عليكَ أن تخصص بعض الوقت لأجلي ، أشعرُ بالوحدة !"

" أعدكِ بهذا ولكن ليس الآن لذا لاتفقديني أعصابي رجاءً !"

أومأت بضيق وغادرت المكان ، تعاطف معها كثيراً وحزن لما يؤول إليه الوضع ، ولكنه حقاً سيفقدُ أعصابه إن بقيت تتحدث هكذا ..

في الماضي بقيُ حريصاً على وجودها بجانبه وحمايتها وقضاء وقته معها .

ولكن الآن .. الأمر مختلف ، ليس لديه وقت لأي شيء ، في هذا الوقت أصبح بالكاد يتناول طعامه ، مملكته تزدهر أكثر فأكثر والأعداء كُثُر ، لذا عليه العمل بجد ليعيش شعبه حياة هادئة قدر الإمكان .

إنه يفكر بأن لاڤا لديها حق عليه أيضاً ، هو أخيها وعليه الاهتمام بها كثيراً بعد أن كبرت ، فتنهد مفكراً ب كيف يفرغ وقتاً لها ؟! .

Marnie pov :

بعد أن بقيتُ لما يقارب النصفَ ساعة ، أترجى كبير الخدم كي يُعطيني استراحةً لبعض الوقت ، لكن هيهات ..

وكأن ما سآخذهُ من راحةٍ سوف ينقص مِن عمره !

ولكنني في النهاية كنتُ ذكية واستطعتُ استعطافه ، دموعُ الأُنثى هي الأفضَل .

بالطبع كان هناك هدفٌ من طلبي واصراري ، فـ قد مرّ يوم كامل والآن شمسُ اليومِ الثاني على وشكِ الغروب وحتى الآنَ انا لم أستطع رؤية اشلي أو الاطمئنانَ عليها .

قلعةُ القَمر | Moon Castel✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن