12

81 11 0
                                    

Vote & Comment 💫

" لن أسمح بأي شيء أن يبعدكِ عن ناظراي يا اشلي ، حتى الموت !"

" هاا !!"
كنتُ متفاجئة لجملته تلك ، ماذا بحقّ السماء كانَ هذا ؟ ما الذي يقصده !! لستُ غبية ولكن ..
مابالهُ فجأة من يظُنني !

هذا مُربك ماذا يُريدُ مني بالضبط ! حقاً لا أحد عندهُ أدنى فكرة عن الحرب التي تحدثُ في جسدي ، جميعُ أعضائي تتشاجرُ مع قلبي الذي نسيَ أمرهم جميعاً وفقط يحتكرُ الدماءَ لنفسه ولرئتاي ! .

ولا أعلم من أين لي بالطاقة كي أقول لهُ وانا أرمشُ بتوتر
" توقف عن هذا "

قطبَ حاجبيه فتابعتُ أقول بجديةٍ مُصطنعة
" توقف عن التصرف بتلك الطريقة وابتعد رجاءً !"

عاد يحدّق بي بهدوء ، أشحتُ بوجهي ولكنني تفاجئت به ممسكاً ذقني يُجبرني على النظرِ إليه ثم همس
" لازلتِ تكرهينني ؟"

توقف لوهلة ثم تابع بهمس
" ألا زالت فكرة أنني قاتل تحتل رأسكِ الصغير " .

نظرتُ إلى عينيه اللتين يحدّقُ بي بهما ، لم أُجب لم أتفوه بكلمة ، ما الذي يحتلّ رأسي الصغير ؟ بغض النظرِ عن تعبيره ، بصراحة لا أعلم ، لازلتُ اكرهه ؟ لا أدري أُقسم .

طأطأتُ رأسي فـ شعرتُ به يبتعد ، نظرتُ له فقال بهدوء وقد جلسَ على السرير
" إن سألكِ أي أحد عني فقولي أنني نائم"

فهمتُ من جملتهِ طلبه بأن أغادر فخرجتُ وزفرتُ أنفاسي التي حبستها .

استندتُ على الباب وأغمضتُ مقلتيّ أهدءُ من روعي ، لقد .. كان قريباً جداً .. جداً جداً .

كُل ماحبستهُ في رئتاي أخرجتهُ بقوةّ وعندما وعيت شعرتُ ب برودةِ كفايّ رغم أنني أتعرّق ! .

وكانت تلك المرة الأولى

التي أتاملهُ بها ..

المرة الأولى ..

التي أُلاحظ بها وسامةَ وجهه ..

مقلتاهُ الحادتان غالباً ناعستان ، لونهُما أسودٌ غامق نادراً ما أراهُما جيداً فـ شعرهُ كثيفُ داكن يغطي جبهتهُ البيضاء النقيّة وكذلك عينيه ، إلا عندما يعيدُ شعرهُ للوراء فـ يظهر حاجبيه المرسومان باتقان والحدّة واضحةٌ في آخرهما ، وجهه أبيضٌ بشحوب وثم شفتهُ التي كدتُ أغرق بها بسببِ اقترابه المبالغ وكثيراً ما أراهُ يقضُمها عندما يندمجُ في الاستماعِ لأحدٍ ما أو أثناءَ تفكيره وغوصهِ في عقله .

قلعةُ القَمر | Moon Castel✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن