Vote & Comment 💫
" لن أسمح بأي شيء أن يبعدكِ عن ناظراي يا اشلي ، حتى الموت !"
" هاا !!"
كنتُ متفاجئة لجملته تلك ، ماذا بحقّ السماء كانَ هذا ؟ ما الذي يقصده !! لستُ غبية ولكن ..
مابالهُ فجأة من يظُنني !هذا مُربك ماذا يُريدُ مني بالضبط ! حقاً لا أحد عندهُ أدنى فكرة عن الحرب التي تحدثُ في جسدي ، جميعُ أعضائي تتشاجرُ مع قلبي الذي نسيَ أمرهم جميعاً وفقط يحتكرُ الدماءَ لنفسه ولرئتاي ! .
ولا أعلم من أين لي بالطاقة كي أقول لهُ وانا أرمشُ بتوتر
" توقف عن هذا "قطبَ حاجبيه فتابعتُ أقول بجديةٍ مُصطنعة
" توقف عن التصرف بتلك الطريقة وابتعد رجاءً !"عاد يحدّق بي بهدوء ، أشحتُ بوجهي ولكنني تفاجئت به ممسكاً ذقني يُجبرني على النظرِ إليه ثم همس
" لازلتِ تكرهينني ؟"توقف لوهلة ثم تابع بهمس
" ألا زالت فكرة أنني قاتل تحتل رأسكِ الصغير " .نظرتُ إلى عينيه اللتين يحدّقُ بي بهما ، لم أُجب لم أتفوه بكلمة ، ما الذي يحتلّ رأسي الصغير ؟ بغض النظرِ عن تعبيره ، بصراحة لا أعلم ، لازلتُ اكرهه ؟ لا أدري أُقسم .
طأطأتُ رأسي فـ شعرتُ به يبتعد ، نظرتُ له فقال بهدوء وقد جلسَ على السرير
" إن سألكِ أي أحد عني فقولي أنني نائم"فهمتُ من جملتهِ طلبه بأن أغادر فخرجتُ وزفرتُ أنفاسي التي حبستها .
استندتُ على الباب وأغمضتُ مقلتيّ أهدءُ من روعي ، لقد .. كان قريباً جداً .. جداً جداً .
كُل ماحبستهُ في رئتاي أخرجتهُ بقوةّ وعندما وعيت شعرتُ ب برودةِ كفايّ رغم أنني أتعرّق ! .
وكانت تلك المرة الأولى
التي أتاملهُ بها ..
المرة الأولى ..
التي أُلاحظ بها وسامةَ وجهه ..
مقلتاهُ الحادتان غالباً ناعستان ، لونهُما أسودٌ غامق نادراً ما أراهُما جيداً فـ شعرهُ كثيفُ داكن يغطي جبهتهُ البيضاء النقيّة وكذلك عينيه ، إلا عندما يعيدُ شعرهُ للوراء فـ يظهر حاجبيه المرسومان باتقان والحدّة واضحةٌ في آخرهما ، وجهه أبيضٌ بشحوب وثم شفتهُ التي كدتُ أغرق بها بسببِ اقترابه المبالغ وكثيراً ما أراهُ يقضُمها عندما يندمجُ في الاستماعِ لأحدٍ ما أو أثناءَ تفكيره وغوصهِ في عقله .
أنت تقرأ
قلعةُ القَمر | Moon Castel✔
Romanceوكم رغبتُ في عودي لسابقِ عَيْشي ، لدفء الأهل ، لضحَكاتٍ تنبع من صميم الخافِق ، كم تمنيتُ عودَ قصّتي لِمَجراها ولكنْ .. أينَ المَفر ! . " لن أسْمحَ لأيّ شيءٍ أن يُبعدكِ عن ناظِرايَ يا اشْلي ، حتّى المَوت !". Started : 29 / 8 / 2020 . Finished : 22...