7

80 11 31
                                    

Vote & comment 💫

انطوت الأيام ووجد الناسُ أنفسهم أمام شبح الحرب .

لامكان بلجؤوا إليه ، أو حتى يُهاجروا إليه ، من قد يأويهم من أمطارِ القذائف التي ستهطلُ قريباً ؟ .

ووجدَ المُحاربون أنفسهم أمام شبح الموت ، سيُضحون بـ عُمرهم وشبابهم بسبب رجل جلبَ الحربَ والموت لـ نفسه ولـ شعبه البريء .

كان التحذير الأخير قبل إطلاق المدافع ، والرجال المُسلحين من مملكة فالغون ، الشُبان والرجال يُودّعون أحبائهم ، وعائلتهم ، وزوجاتهم ، وحياتهم وبيتهم .

وداعاً قد يكون الأخير .

تقفُ الفتاةُ تودّعُ محبوبها وهي على أتمّ المعرفة أنهُ سيكونُ اللقاء الأخير ، يُطلب منها أن تتفائل وكأنهُ سيُقاتل قبيلة لا مملكة .

قلبُها انتشلته ووضعته في كفّهِ فـ ماقد تفعلُ به إذ رحل ؟ خذهُ وإن لم تعد فـ قلبي لك لن يكونَ لـ غيرك .

هكذا كانت مارني تنظرُ لإيڤار .

جعلَ السيف على خصره ، وارتدى ما قد يقيهِ من الجروح ، وقد جعلَ درعهُ على الأرض وهو ينظرُ لها ، وهي تبكي وتزمُّ شفتيها .

كان في غُرفتهِ وهي قد اقتحمتها وهي تمسحُ دموعها ، كان يمسحُ المكان في عينيه لآخر مرّة ، يتستذكر حياته التي عاشها والذكريات التي دارت في هذه الغُرفة .

حتى دخلت هي واقتربت إليه
" أرجوك ، أرجوكَ كُن بخير "

ابتسمَ لها ومسحَ على وجهها فأمسكت يده وهي تبكي
" أُقسم لكِ يامارني لن أتخلى عن حياتي لأجلكِ فقط ، أُقسم "

رفعت شفتها بابتسامةٍ مُنكسرة فـ قرّبها إليه وضمّها إلى صدره وأسند رأسهُ على كتفها .

بدأ يسمعُ شهقاتها فـ أغمضَ عينيه مُتنهداً .

حاولت استيعابَ أكثرَ مايُمكن من دفئه ورائحته وقُربه ، تدعو بداخلها أن يعود لها سالماً ، تباً للوطن والدُنيا والأرض إن كانَ ليسَ موجوداً فيها .

خرجَ مُمسكاً يدها وتوقف عندما نظرَ لعائلته وإخوته .

يستعدّون أيضاً للرحيل .

كانت خطته ، أن يتفرقوا في مجموعات ، ثم يلتقوا جميعاً عند النهر بعيداً عن القرية .

مجموعةٌ مع زورن وأُخرى مع بليك .

وإذا بقيا على قيد الحياة ، إيڤار وليونارد ، سيلحقون بهم إلى النهر .

قلعةُ القَمر | Moon Castel✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن