Vote & comment 💫
انطوت الأيام ووجد الناسُ أنفسهم أمام شبح الحرب .
لامكان بلجؤوا إليه ، أو حتى يُهاجروا إليه ، من قد يأويهم من أمطارِ القذائف التي ستهطلُ قريباً ؟ .
ووجدَ المُحاربون أنفسهم أمام شبح الموت ، سيُضحون بـ عُمرهم وشبابهم بسبب رجل جلبَ الحربَ والموت لـ نفسه ولـ شعبه البريء .
كان التحذير الأخير قبل إطلاق المدافع ، والرجال المُسلحين من مملكة فالغون ، الشُبان والرجال يُودّعون أحبائهم ، وعائلتهم ، وزوجاتهم ، وحياتهم وبيتهم .
وداعاً قد يكون الأخير .
تقفُ الفتاةُ تودّعُ محبوبها وهي على أتمّ المعرفة أنهُ سيكونُ اللقاء الأخير ، يُطلب منها أن تتفائل وكأنهُ سيُقاتل قبيلة لا مملكة .
قلبُها انتشلته ووضعته في كفّهِ فـ ماقد تفعلُ به إذ رحل ؟ خذهُ وإن لم تعد فـ قلبي لك لن يكونَ لـ غيرك .
هكذا كانت مارني تنظرُ لإيڤار .
جعلَ السيف على خصره ، وارتدى ما قد يقيهِ من الجروح ، وقد جعلَ درعهُ على الأرض وهو ينظرُ لها ، وهي تبكي وتزمُّ شفتيها .
كان في غُرفتهِ وهي قد اقتحمتها وهي تمسحُ دموعها ، كان يمسحُ المكان في عينيه لآخر مرّة ، يتستذكر حياته التي عاشها والذكريات التي دارت في هذه الغُرفة .
حتى دخلت هي واقتربت إليه
" أرجوك ، أرجوكَ كُن بخير "ابتسمَ لها ومسحَ على وجهها فأمسكت يده وهي تبكي
" أُقسم لكِ يامارني لن أتخلى عن حياتي لأجلكِ فقط ، أُقسم "رفعت شفتها بابتسامةٍ مُنكسرة فـ قرّبها إليه وضمّها إلى صدره وأسند رأسهُ على كتفها .
بدأ يسمعُ شهقاتها فـ أغمضَ عينيه مُتنهداً .
حاولت استيعابَ أكثرَ مايُمكن من دفئه ورائحته وقُربه ، تدعو بداخلها أن يعود لها سالماً ، تباً للوطن والدُنيا والأرض إن كانَ ليسَ موجوداً فيها .
خرجَ مُمسكاً يدها وتوقف عندما نظرَ لعائلته وإخوته .
يستعدّون أيضاً للرحيل .
كانت خطته ، أن يتفرقوا في مجموعات ، ثم يلتقوا جميعاً عند النهر بعيداً عن القرية .
مجموعةٌ مع زورن وأُخرى مع بليك .
وإذا بقيا على قيد الحياة ، إيڤار وليونارد ، سيلحقون بهم إلى النهر .
أنت تقرأ
قلعةُ القَمر | Moon Castel✔
Romanceوكم رغبتُ في عودي لسابقِ عَيْشي ، لدفء الأهل ، لضحَكاتٍ تنبع من صميم الخافِق ، كم تمنيتُ عودَ قصّتي لِمَجراها ولكنْ .. أينَ المَفر ! . " لن أسْمحَ لأيّ شيءٍ أن يُبعدكِ عن ناظِرايَ يا اشْلي ، حتّى المَوت !". Started : 29 / 8 / 2020 . Finished : 22...