قلعةُ القَمر | Moon Castel✔

22

Vote & Comment 💫

بعدَ كُل تلكَ الأيام ، البكاء والاكتئاب والليالي المُظلمة ، الليالي التي مرّت وروحي مُعلقةٌ بين الأرض والسماء ، بعد كل ذاك سمعتُ صوته .

أعطيتهُ ما أراده ولم أستطع أن أرى مايفعل فـ بكيت وأنا أنظرُ لوجهه .

حنى باغتني بـ قبلة قلبي كاد يخرجُ من صدري بفعلها .

لا أُصدق ، لا أُصدق أنهُ أمامي الآن ، هل أنا أحلم يا اللهي ! قلبي يخفق بقوّةٍ أكاد أموت من فرط السعادة أكاد أموتُ فرحاً .

شكراً يا اللهي أن دموعَ البارحة لم تذهب سدىً ، شكراً يا اللهي أن كل تلك الانهيارات ولّدت هذه اللحظة .

**

ابتعد عنها ولازالت أنامله الملطخة بالدماء تُحيط وجهها وهو يتأمل عينيها

" هل أنا أهذي ؟ "

ضحكت بين دموعها التي زادت وكانت تذرفها بغزارة
" رُبما "

" مهما كان خيالي واسعاً ، لن أستطيع تصوّر هيئةٍ كـ جمال التي أراها الآن "

عادت هي تضحك وتبكي وهو يتلمس وجهها فـ ابتسم لها بوهن ثم أسندَ رأسهُ على الباب وتأوه .

نظرت لهُ بخوف وقلق وهو يعتدلُ بصعوبة ، كان يكبتُ ألمه ويعض على شفته السُفلى بعد أن عادَ لهُ عقله فجأة .

خرجَ ورأى عربات الحرس التي تُحاصر كُل المكان وركضَ نحوهُ جيمس الذي بدا وكأنهُ كان قادماً للكوخ قبلَ ان يفتحَ هارولد الباب .

كادَ يتحدث ولكنهُ ذُهل باشلي التي تقفُ وراءَ هارولد فـ وقف مكانه وقد تجمدت أوصاله
" مم .. ما الذي يحدثُ هُنا "

" أنا مُصاب "

رمشَ جيمس بصدمة واقتربَ نحوه فوراً ليُساعده ، ولكن هارولد وقف مكانه
" ألن تأتي ؟ "

الجميعُ ينظرُ لها ، وهي رجعت خطوة للوراء ، ثُم دخلت وأبقت البابَ مفتوحاً ، فـ بقيَ واقفاً مُتكئاً على كتفِ جيمس ويحدقُ بالباب .

حتى خرجت وأغلقت الباب ، فابتسم .

من صميمِ قلبه ، ابتسم بارتياح ، فـ احمرّ وجهُها ، وركبوا في العربة معهم الطبيب يكشفُ على قدمه ريثما يصلون للقصر .

وهُناكَ في القصر ، كادت لاڤا تموتُ قلقاً ومارني تُخففُ عنها .

بعد أن علمت أن هارولد قد أرسل نداءَ استغاثة ، إذاً الأمر خطير جداً !! .