...
واصلت بكائي و أنا أردّد اسمه..
و لم أدرك أنّ أمي دخلت للغرفة إلّا عندما توقّف صوت الموسيقى..شعرت بهالتها المرعبة عندما تقدّمت منّي صارخة بهذه الجملة و قد برزت عروق وجهها من الغضب..
"آنسة ميكاسا..ألن تخبريني ما خطبك أنت و هذه الاغنية الّتي تواصلين سماعها منذ ان عدت من الثّانوية..؟!"
مسحت دموعي بسرعة لتشقّ وجهي إبتسامة ذابلة مجيبة ايّاها بصوت حاولت قدر المستطاع أن أجعله طبيعياّ..
"أمّي ألم اقل لك أنّي لا أحبّ أن يقاطعني أيّ أحد عندما أستمع للأغاني؟..."
و بالمقابل نظرت لي نظرات يملؤها الشك لتردف بعدها بصوت عالٍ قليلا..
"من ازعجك ؟"
عقدت حاجبي مميلة رأسي بينما أنظر لها بٱستفهام غير قادرة على فهم ما تقصده..
"..أنت تستمعين لهذه الأغنية عندما تكونين مستاءة..
ميكاسا صغيرتي أنا أمّك...لذا ما من داعٍ لإخفاء ايّ شيء عنّي...فقط أخبريني بما يجعلك في هالة الحزن هذه..."نظرت إلى الأسفل محاولة قدر المستطاع أن أكبح دموعي اللّعينة عن النّزول...أردت أن أتكلّم لكنّني وجدت نفسي مكتفية بالصّمت..
" لقد تنمّر عليك ذلك الفتى مجددا صحيح؟"
نطقت عندما لم تجد إستجابة منّي..لأهزّ رأسي كموافقة لها...أرجوكِ أمّي سامحيني لأنّي أخفي عنك الحقيقة...
لتنطق و الغضب بادٍ على ملامحها الّتي اهلكها الزّمن..
" حسنا سأعلمه ان لا يسخر من ابنتي بعد اليوم..!"
نفيت برأسي خائفة من فكرة تكلّم أمي مع فلوك الملعون..ثمّ قلت لها بنبرة مترجّية..
" أمي أرجوكِ انا في السّابعة عشر من عمري.. لست صغيرة..سيملّ ذلك الاحمق
و إن قام بإزعاجي مرة اخرى سأقول لك..!"قامت بتضييق عينيها لتردف بنبرة يملؤها الشّكّ..
"هل تعدينني..؟"
قمت بالإيماء لها قائلة..
" أعدك أمّي...أريد أن أنام الآن...أغلقي الباب عند خروجك.."
دنت منّي لتقبّل رأسي و تقول لي بحنان و الإبتسامة تشقّ وجهها...
" ليلة سعيدة طفلتي.."
أنت تقرأ
Philophobia || Eremika
Fanfictionفيلوفوبيا... الخوف من الوقوع في الحب... ... ميكاسا مراهقة انطوائية لأبعد الحدود.. ينتقل صديق طفولتها الوحيد " إريـن " لمدينة اخرى لتلحق به و تجد نفسها في صراع بين مشاعرها نحوه و بين رفضه و انكاره لهذه المشاعر متحجّ...