أرمِــيـن||Armin

672 86 44
                                    

...

لـتحلّ ٱلـلّـعنـة علـيّ..!

قـد نـسيت بٱلأمـس أن آخـذ مـن ٱلـنّـاظر جـدول ٱلـحـصص و أرقـام قـاعات ٱلـدرس..

و هـا أنَا أمـشي ٱلآن فـي أروقـة ٱلثّانـويّـة كـٱلـبلهاء غَير عـالمة أيـن يـقع مـكان أوّل حـصّة صّباحيّة..

بـقـيت ألتـفـت هـنا و هناك عـلّني أجد أحدا من الأشـخاص الـلّـذين كـانو مـعي بصفّ ذاك ٱلقـزم بالأمـس..

لـولا تـلك المـشكلة ٱلغبيّة بـيننا لـأجـبرت إيـريـن عـلى إصطحـابي..

و فـي وسـط شتـمي الدّاخلي له..
لـمحت ٱلـفتى من حـصّـة الرّياضيّات مع شـخصين آخرين..

مـاذا كـان ٱسمه مجـدّدا..؟

أوه..جـان..!

لقد تذكّرت..
قرّرت التّقدّم نـاحيته و مـحاربة كـوني فـاشلة فـي ٱلتّواصل مـع أيّ شخص..

لـكنّني سرعـان ما تـراجعت بـعد ٱلتّفكـير في ٱحتماليّة أن يـسخر منّـي..أو حتّى يتجـاهلنـي..

توصّـلت أخيـرا إلـى حـلّ وسـط..
سأكـتفي بـمراقبـته مـن بـعيد و سأتتبّـع وجـهته إلـى أن نـصل لمـكان صفّـنا..

لـاحظـت إبتـعاده عـن الـشّابّين ٱلـلّذان كـان يـمشي بـرفقتـهما..

فَالأشـقر دخـل أحد ٱلـغرف..و الآخر صـاحب ٱلشّـعر ٱلخـفيف قـد سـلك رواقـا جانـبيّا..

حـسنا هذا سيسهّـل الأمـر أكثـر..!

ضـللت أتّبـعه كـالخرقـاء إلـى أن توقّف أمـام غـرفة ذي بـاب مـختـلف..

دخـل لأتـنهّد بـراحة و أدخـل وراءه غـير مـنتبهة للـلافـتة الـمعلّقة فـي ٱلمدخـل..

و يـا لـيتـني إنتـبهت..

فـالمـوقف ٱلذّي ورّطـت نفـسي به الآن لا يُـحسد عـليه..

و للـحظة عـمّ ٱلصّـمت فـي أرجـاء " حمـام الأولـاد"..
فـلا أنا مـستوعبة للـمشهد أمـام ناظريّ..و لا هـم مسـتوعبون لـدخول فـتاة عـليهم..

لـم أعد حـتّى أشعر بـقدماي..
لـقد تجمّـدت أوصـالي..

لـكن بـعد أن عـدت لرشـدي إثـر صـراخ بـعضهم أطـلقت ٱلعنـان لـنفسي و ركـضت بأعـلى سـرعة لـي مـبتعدة عـن هـذا المـكان الـملعون..

لـم أهـتمّ حـقّا لـمن إصطـدمـت بهم..
لـكـنّ قـدمي إلتـوت لأتـعثّر و أغـمض عـيناي مـنتظرة أن أقـع عـلى ٱلبـلاط..

Philophobia || Eremikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن