مَـكْـتَـبَـةٌ||Library

662 83 113
                                    

البارت من وجهة نظر إيرين..

...

ميكاسا....

تلك الفتاة التي ذاقت انواع الفقد و الألم منذ سن صغيرة كلمة رائعة لا تكفي لوصفها..


لقد تعرفت عليها منذ خمس سنوات و خلال تلك الفترة كنت لها سندا..

لكن ما لم يخطر ببالها يوما انها هي من كانت سندي..
هي من ابوح لها باحزاني دون خجل ..

هي احتوتني و استطاعت ان تشفي جراحي..

لقد كانت و لازالت بالنسبة لي الاخت الّتي لم امتلكها يوما..

..اذكر يوم اخبرتني امّي برحيلنا لقد صرخت لاول مرة عليها لم اوافق الا بعد علمي ان ميكاسا ايضا ستنتقل بعد شهر..

لولا اصرار امي الكبير على كتمان هذا الامر و الذي لازلت اجهل سببه لكنت اخبرتها فانا لم احتمل دموعها عند توديعي..

و ها أنا اليوم التقي بها مجددا بعد شهر مر كأنه سنة علمت بقدومها..

و لا تزال ابتسامتها عندما رأتني محفورة في ذهني ضللت معها يوما كاملا تقريبا و لمحت نظرة الحزن التي حاولت جاهدة اخفاءها عند رحيلي..

معها لم احس بالوقت و نسيت ان لدي مدرسة غدا..

ايقضني من شرودي صوت امي و هي تطلب مني ان اطفئ نور المطبخ و انام..

وضعت كأس الحليب الفارغ على الطاولة و عدت لغرفتي استلقيت و لازال تفكيري معها الى ان غلبني النعاس..

لم استفق الا على صوت امي الغاضب

" إيرين انهض بسرعة ستتأخر "

..ماذا..؟

..اين انا..؟

..من انا..؟

قلتها لتنفجر امي بالضحك و تخبرني انه لازالت فقط نصف ساعة كي يبدأ الدوام المدرسي..

جهزت نفسي بسرعة و اخذت حقيبتي.. اتجهت للمطبخ و امسكت تفاحة ثم قبلت امي متمنيا لها يوما سعيدا..

كنت ساتجه الى منزل ميكاسا لكن الوقت تاخر و هي بالطبع سيتكون قد وصلت فهي لا تتأخر على الدوام ابدا..

وصلت متأخرا قليلا فقط و لحظي المدرس قد تأخر ايضا جلست قرب صديقي و تنفست الصعداء..

فتحت كتابي متجهزا للدراسة لكن شدتني ورقة متوسطة الحجم كساها اللون الوردي مخبأة باحتراف اخذتها كي اقرأها لكن دخل المدرس فوضعتها في جيبي ثم اعطيت تركيزي و انتباهي للدرس..

Philophobia || Eremikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن