قـَـاسٍ||Cruel

790 89 229
                                    


50 نـَجْـمَـةٍ 🌟..
+
80 تَـعـْلـِيـقْ..
=
فـَصـْلْ جَـدِيـدْ..


...

"..أمّـي أنـا ذاهـبٌ..!.."

قـالها الكـستـنـائيّ بصـوتٍ عالٍ قـليـلا كـي تستطيع والدته - الغارقة فـي الطّبخِ- سماعه..

و حـالما فعلت توجّهـت نحوه بسرعة قبل أن يذهب لتسأله ببعض الٱستغرابِ..

"..ألن تتنوال الغداء مـعي..؟..
إنّـها نهاية الأسبـوعِ.. و تقريبا يـوم راحتي من العمـل لذا ألن يكون من الأدب أن تبقى معي على الأقلّ..؟.."

قلب إيـريـن عيناه من توبيخات والدته المعتادة حول قضاء الوقت معها.. لـيقترب منها و يقبّل رأسها..

".. أنـا سـأذهب لشراء هديّة لشخص ما.. و لم يتبقّى لديّ وقت لأنّني سأتقابل معه مسـاءً..

أعـدك أن أعوّضك المرّة القادمـة..حسنا سيّدة كـارلا..؟.."

نطق آخر كلمتين بمزاح ليتلقّى ضربة على رأسه منها..

"..أنا أمّك أيّهـا العاقّ..!..
لا تناديني بٱسمي الأوّل..أيضا أنـت تقضي أغلبيّة وقتك حينما تكون بالمنزل في غرفتك.. لا أعلم متى تخطّط لتعويضي ..!"

إزدادت ضحكاته ثمّ قبّلها مرّة أخرى ليخرج مسرعـا.. لقد ٱعتاد توبيخاتها هذه..

عليه أن يتجوّل بجميع المحلّاتِ القريبة ليجد هديّة جميلة.. و تليق بٱبنة العـمدة.. فهو لا يريد أن يبدو سخـيفا أمامـها من أوّل موعد لهما..

و مع فـتحِـهِ لـبـابِ الخـروجِ قـابلته هـي بينما لون وجهها يبدو مخـطوفا..

بـخصلاتِـها المبعثرة.. و إرتفاع صـدرها و إنخـفاضه السّريع نظرا لجـريها.. 

عقد حـاجبيه بتساؤل.. فهذه الفترة لم تزره أبدا... لذا سألها بٱستغراب.. خـصوصا و أنّها بهذه الحالة أمامـه..

"..مـيكـاسـا.. ؟..
مـاذا هناك..؟.."

"..إيـريـن..  نحتاج للتّحـدّثِ.."

أغـلق البـاب بعد سماعه لإجـابـتها.. ليواصل طريقه في الخروج غـير آبه بما قالته..

".. أعـتذر أنا مشغول حـقّا الآن..
سأحادثك بالمـساءِ قبل ذهابـي.."

عضّت شفـاهها بغيض لتصرّفه معها و تجاهل طلبها.. لقد تغـيّر حـقّا.. لكنّها لم تستسلم و لحـقتـه..

Philophobia || Eremikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن