مَـدِيـنَـةٌ جَـدِيـدَةٌ||New City

787 92 87
                                    

...

رفاق...هل سبق و سمعتم بعلاقة العشق التي تكون مبنية على الحب المتبادل و التي تشعرك بالأمان..؟

.. هذه هي علاقتي أنا و النّوم...
و أمّي نوعا ما تكره علاقتنا المتينة...لذا دائما ما تفسد أجمل لحظات حياتي..و هي اللّحضات الّتي أنام فيها...

" ميكاسا..!!..إستيقظِ الوقت قد تأخّر..!.."

ألم أقل لكم؟...

" أمّي..أريد أن أنام.."

أجبتها بعد أن فتحت عينيّ لأجدها تقف قرب سريري..لكن نظرتها لم تكن مبشّرة بالخير أبدا...لذا بدون أيّ إعتراض نهضت...

أنا أعرف أمّي جيّدا...و صدّقوني حينما تعطيك تلك النّظرة لا أضمن لك أنّك ستعيش....هي لطيفة معي...كما أنّها إحتلّت مكان والدي...لكن لها جانب مظلم لا أنصح أحدا برؤيته...

دخلت للحمّام و توجّهت مباشرة لحوض الإستحمام...ملأته بالماء و جلست القرفصاء فيه و أنا لا أزال مرتدية ملابسي...

ستعتقدون أنّني غريبة..لكن هذه الوضعيّة تجعلني أشعر بنشاط و تريح لي أعصابي..

أكملت الإستحمام بعد عدّة دقائق و ارتديت ملابسا واسعة كالعادة...و بالطبع لم أنسى أن انزل غرتي على عيناي ...

نزلت للمطبخ لأجد أميّ تنتظرني كي نأكل مع بعضنا...جلست و أنا مصمّمة على إخبارها بما يجول في خاطري..

...لكن ألن تغضب؟...

"أمّي.."

رفعت نظرها لي و فجأة في ظروف غامضة...إختفت رغبتي في إكمال الحديث...

اللعنة نظرتها تجعلك تهابها....هيّا ميكا يجب أن تستجمعي شجاعتك...من أجل إيرين..!

أخيرا بعد عدّة دقائق فتحت فمي لأحادثها لكنّها قاطعتني...

" ميكاسا...عزيزتي..."

" نعم ؟..."

أجبتها بإحباط لتمعن النّظر فيّ قليلا ثمّ تقول...

" سننتقل من هذه المدينة..."

فتحت فاهي بتفاجئ...أعني..حقّا..!..هل سننتقل...!

" أعلم أنّ هذا ليس سهلا عليك...ففي النّهاية هذا البيت يحمل ذكريات أبيك لكن أرجوك تفهّميني..."

" هل سننتقل للمدينة الّتي يقيم بها إيرين..؟"

" أجل...أعدك أنّك ستحضين بأصدقاء جدد و ذكريات جديدة هناك...
هذا العمل مهمّ بالنّسبة لي عزيزتي لو لم أنتقل للمدينة الأخرى لن تتم ترقيتي..."

Philophobia || Eremikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن