مُـجـَدّدًا||Again

707 90 105
                                    


50 نـَجْـمَـةٍ 🌟..
+
80 تَـعـْلـِيـقْ..
=
فـَصـْلْ جَـدِيـدْ..

...

أوقـف جـان السّـيارةَ بـسرعةٍ نـاويًـا اللحـاق بـها.. و لكنّ بـيـك سبقـته لاحـقة إيّاها بعد أن قـالت لهم..

"..سـأذهب لها.. إيـريـن.. تعالَ معِي.. و البقيّة عودوا فالوقـت تأخّر.."

لم تترك فـرصةً للٱعتراض.. خصوصا و أنّ جـان هـو صاحب السّيّـارةَ.. و الوحيد الّذي يعرف كيفيّة سياقتها.. لذا إنطـلق مُجـبرًا و هو سيموت قلقا عليها..

عند بطـلتِنا كـانت جـالسة أمام المحـيطِ... و الّذي بدأ مستواه يعود للوراءِ بالفعلِ  نتيجة ظهور القمـرِ..

تزمّ شفتيها بحزنٍ شديد.. هـي لا تودّ فقدان قلادتهـا.. إنّهـا تذكّرها بـوالدها و بـيتـرا صديقة طفولتها..

"..أنـتِ هنا..!.."

إلتفـتت إثر سمـاعها لـصوتِ بـيـك..

و لـكن رؤيتها له  متّجها صوبها رفقة بـيـك زادت من حزنهـا...إستقامت نافضة الرّمـال عن ملابسها.. و قد لمحت بالفعـلِ نظرة القلقِ بعيونِه الزّمرّديّةِ حينما سألها..

"..مـيـكـاسـا.. ماذا حـصل..؟.."

لـم تقل شيء..
بل إكتفت بـالٱلتفات للجهة المعاكسة.. لكنّ بـيـك أمسـكت فكّها لتدير وجهها مجدّدا ناحيتهما.. و تقول ببعض الصّرامةِ ممّا أثار إستغراب الإثنين.. فالأخـيرة دائما هادئة..و في أغلب تجمّعاتهم تكون تحضى بقيلولةٍ..

"..إسمعِي.. عليكِ إخبارنا بمشكلتك كي نستطيع أن نساعد..!.."

فركت مـيـكـاسـا أناملها لتحاول جاهدة كبح  دموعها بينما تنطق..

"..قلادتِي لم أجدها.. ربّما وقعت منّي هـنا.. و هِـي مهمّةٌ حقّا لـي.."

ٱحتلّت الصّدمة ملامح إيـريـن.. فهو  يعلم حـقّا مقدار تعلّقها بهذه القلادةِ...أفسحت لـه بـيـك المجال.. ليتقدّم من صاحبة الخصلاتِ القصيرة و يضمّهـا لصدره غير آبه بدفعها لـه..

ربّت على رأسها حيـنما هدأت ثمّ همس مطمئنا لها..

"..سنـجدها.. أعـدكِ...."

قـالت بـيـك بعد أن فكّرت قليلا..

"..لنتفرّق.. كلّ شخصٍ في جهةٍ.. سنبحث عنها و من يجدها اوّلا يتّصل بالبقيّةِ.."

أومـآ لها لـينطلقا في طرقٍ مختلفةٍ على ٱمتداد الشّاطئِ.. رغم أنّ هذه الفكرة لـم ترق لإيـريـن.. فهو أراد حـقّا أن يبقى بجانبها...

Philophobia || Eremikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن